القائمة الرئيسية

الصفحات

الأربعون الرمضانية من أحاديث خير البرية .. الحديث السابع والثلاثون

 

أحاديث عن شهر رمضان,الأربعون الرمضانية, أربعون وسيلة لاستغلال رمضان,فضل شهر رمضان,هل الحجامة في رمضان تفطر, أفطر الحاجم والمحجوم,شرح الحديث السابع والثلاثون,فوائد الحديث السابع والثلاثون

الأربعون الرمضانية من أحاديث خير البرية .. الحديث السابع والثلاثون 

"أفطَرَ الحَاجِم والمَحجُوم"

أحاديث عن شهر رمضان,الأربعون الرمضانية, أربعون وسيلة لاستغلال رمضان,فضل شهر رمضان,هل الحجامة في رمضان تفطر, أفطر الحاجم والمحجوم,شرح الحديث السابع والثلاثون,فوائد الحديث السابع والثلاثون

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد ..

أهلًا بكم متابعي مدونة -طريقك للجنة-، شَهرُ رَمضانَ مِن مَواسمِ الخيرِ الَّتي تَحمِلُ النَّفحاتِ الَّتي أُمِرْنا أنْ نَتعرَّضَ لها ونَنْهَلَ مِن خيرِها، ومع حديث جديد من أحاديث الأربعون الرمضانية، والحديث السابع والثلاثون "أفطَرَ الحَاجِم والمَحجُوم"؛ لنتعرف على شرح هذا الحديث، وبيان ما فيه من أحكام وفوائد.

أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخَير واليُمن والبَركات.

أحاديث عن شهر رمضان,الأربعون الرمضانية, أربعون وسيلة لاستغلال رمضان,فضل شهر رمضان,هل الحجامة في رمضان تفطر, أفطر الحاجم والمحجوم,شرح الحديث السابع والثلاثون,فوائد الحديث السابع والثلاثون

* الحديث السابع والثلاثون: "أفطَرَ الحَاجِم والمَحجُوم"

 عَن شدَّاد بن أوس رضي الله عنهُ "أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلَّم أتَى علَى رجلٍ بالبقيعِ وَهوَ يحتجمُ وَهوَ آخذٌ بيدي لثمانِ عشرةَ خلَت مِن رمضانَ فقالَ أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ" رَواهُ أبو داود.

أحاديث عن شهر رمضان,الأربعون الرمضانية, أربعون وسيلة لاستغلال رمضان,فضل شهر رمضان,هل الحجامة في رمضان تفطر, أفطر الحاجم والمحجوم,شرح الحديث السابع والثلاثون,فوائد الحديث السابع والثلاثون

* شرح الحديث السابع والثلاثون

  • في هذا الحَديثِ يَذْكُرُ شَدَّادُ بنُ أوسٍ رضِيَ اللهُ عنه "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم أتَى على رجُلٍ بالبَقيعِ"، وفي هذا ذِكْرٌ للمَكانِ، قال:

  • "وهو يَحتَجِمُوالحِجامةُ: هي امتِصاصُ الدَّمِ الزَّائدِ مِنَ الجسَدِ، أو إخراجُ الدم من البَدَن بآلةٍ خاصة تسمى المِحْجَمَ، أو المِحْجَمة، ثمَّ بيَّن الهيئةَ الَّتي كان علَيْها فقَال:

  • "وهو آخِذٌ بيَدي"، ثمَّ بيَّنَ زَمانَ الكلامِ تَحديدًا، فقال

  • "لِثَمانَ عَشْرةَ خَلَت مِن رمَضانَ"، وهذا من الحِرِص على ضَبْطِ الرِّوايةِ عَن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، وتصويرِ والزَّمانِ والحالِ التي قيلَ فيها الكلامُ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم

  • "أفطَرَ الحاجِمُ والمحجومُأمَّا الحاجِمُ فلأنَّه كان يمَصُّ الدَّمَ مِن المِحْجَمِ فلا يَأمَنُ أن يَصِلَ الدَّمُ إلى حَلْقِه، وأمَّا المَحْجومُ فإنَّه يَضعُفُ لِخُروجِ الدَّمِ منه، فرُبَّما يَعجِزُ عَن الصَّومِ.

  • وقد ورَد أَنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم "احْتَجَمَ وهو مُحْرِمٌ واحْتَجَمَ وهو صائِمٌفقيل: إنَّ معنَى قولِه: «أَفطرَ الحاجِمُ والمَحْجُومُ»: أي كادَا أن يُفْطِرَا؛ أمَّا الحاجمُ فلخوفِ دُخولِ الدَّمِ في جوفِه، وأمَّا المحجومُ فلضَعْفِهِ.

أحاديث عن شهر رمضان,الأربعون الرمضانية, أربعون وسيلة لاستغلال رمضان,فضل شهر رمضان,هل الحجامة في رمضان تفطر, أفطر الحاجم والمحجوم,شرح الحديث السابع والثلاثون,فوائد الحديث السابع والثلاثون

* فوائد من الحديث السابع والثلاثون

  • دل الحديث على أن من المفطِّرات إخراجَ الدم بالحجامة، وهذا مذهب الإمام أحمد، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم، واللجنة الدائمة للإفتاء، وشيخنا ابن باز، والعلامة ابن عثيمين رحمهم الله.
  • الدم الخارج من البدن بغيرِ الحجامة نوعان:
  • - النوع الأول: ما يلحَقُ بالحجامة في الحُكْم، وهو الدم الكثير المؤثِّر على البدن؛ مثل: سحب الدم الكثير للتبرع به، فلا يجوز للصائم ذلك، وإذا فعله للضرورة فقد أفطر، ووجب عليه القضاء.
  • - النوع الثانيما لا يلحَقُ بالحجامة في الحكم، وهو الدم اليسير الخارج من أي جزء من أجزاء البدن، وهذا لا يفسد الصيام؛ مثل: خروج الدم بالرعاف، أو قلع السن، أو الجرح، أو سحب الدم القليل للتحليل، أو خروجه من اللِّثة باستعمال السواك أو فرشاة الأسنان؛ فلا يفطر الصائم بذلك؛ إذ لا يؤثر في البدن كتأثير الحجامة، والأصل صحةُ الصوم إلا بدليل، ولا يُفطِر الإنسان بخروج الدم الكثير بغير اختياره، كما لو كان بسبب حادثِ سيارة أو غيره، لكنه إذا احتاج إلى الفطر لضعفه أفطر وقضى.
  • من المفطِّرات التقيُّؤ عمدًا، وهو إخراج ما في المَعِدَة من طعام أو شراب عن طريق الفم، قال ابن المنذر رحمه الله: أجمع أهل العلم على إبطال صوم من استقاء عامدًا

تقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.








هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تقرأ في هذا الموضوع