القائمة الرئيسية

الصفحات

الأربعون الرمضانية من أحاديث خير البرية .. الحديث السادس والثلاثون

 

أحاديث عن شهر رمضان,الأربعون الرمضانية, أربعون وسيلة لاستغلال رمضان,فضل شهر رمضان,فضل صيام الست من شوال,من صام رمضان ثم أتبعه ست من شوال كصيام الدهر,شرح الحديث السادس والثلاثون,فوائد الحديث السادس والثلاثون

الأربعون الرمضانية من أحاديث خير البرية .. الحديث السادس والثلاثون 

"مَن صَامَ رَمضَانَ ثُمَّ أتبَعَهُ سِتًا مِن شَوال"

أحاديث عن شهر رمضان,الأربعون الرمضانية, أربعون وسيلة لاستغلال رمضان,فضل شهر رمضان,فضل صيام الست من شوال,من صام رمضان ثم أتبعه ست من شوال كصيام الدهر,شرح الحديث السادس والثلاثون,فوائد الحديث السادس والثلاثون

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد ..

أهلًا بكم متابعي مدونة -طريقك للجنة-، شَهرُ رَمضانَ مِن مَواسمِ الخيرِ الَّتي تَحمِلُ النَّفحاتِ الَّتي أُمِرْنا أنْ نَتعرَّضَ لها ونَنْهَلَ مِن خيرِها، ومع حديث جديد من أحاديث الأربعون الرمضانية، والحديث السادس والثلاثون "مَن صَامَ رَمضَانَ ثُمَّ أتبَعَهُ سِتًا مِن شَوال"؛ لنتعرف على شرح هذا الحديث، وبيان ما فيه من أحكام وفوائد.

أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخَير واليُمن والبَركات.

أحاديث عن شهر رمضان,الأربعون الرمضانية, أربعون وسيلة لاستغلال رمضان,فضل شهر رمضان,فضل صيام الست من شوال,من صام رمضان ثم أتبعه ست من شوال كصيام الدهر,شرح الحديث السادس والثلاثون,فوائد الحديث السادس والثلاثون

* الحديث السادس والثلاثون: "مَن صَامَ رَمضَانَ ثُمَّ أتبَعَهُ سِتًا مِن شَوال"

عَن أبي أيُّوب الأنصاري رضي الله عنهُ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلَّم قَال: "مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهرِ" رَواهُ مُسلِم

أحاديث عأحاديث عن شهر رمضان,الأربعون الرمضانية, أربعون وسيلة لاستغلال رمضان,فضل شهر رمضان,فضل صيام الست من شوال,من صام رمضان ثم أتبعه ست من شوال كصيام الدهر,شرح الحديث السادس والثلاثون,فوائد الحديث السادس والثلاثونن شهر رمضان,الأربعون الرمضانية, أربعون وسيلة لاستغلال رمضان,فضل شهر رمضان,حكم من أدرك الفجر وهو جنب,كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يصلي ويصوم,شرح الحديث الخامس والثلاثون,فوائد الحديث الخامس والثلاثون

* شرح الحديث السادس والثلاثون

  • الصِّيامُ مِن أَركانِ الإِسلامِ، وقدْ حَدَّد اللهُ فَريضتَه بِصيامِ شهرِ رَمضانَ.
  • مِن رَحمَةِ اللهِ تعالى بِعبادِه أن شرَع لهم مع كلِّ فريضةٍ نافلةً مِن جنسها؛ لتكونَ جابرةً لِمَا قد يكون وقع فيها من خَلَل، ومتمِّمة لما قد يكون فيها من نقص، ومِن ذلك مشروعيةُ صِيام ستَّةِ أيام من شوال.
  • كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَصومُ مِن كلِّ شهرٍ أيَّامًا نافلةً، لكنَّه أَرشدَ المُسلمينَ إلى صِيامِ ستَّةِ أيَّامٍ مِن شوَّالٍ بعدَ رَمضانَ فيَكونُ ذلكَ كصِيامِ العامِ كلِّه، فَقال:
  • "مَن صامَ رَمضانَ، ثُمَّ أَتبعَه ستًّا مِن شوَّالٍ، كانَ كَصيامِ الدَّهرِأي: مَن صامَ شهرَ رَمضانَ كاملًا.
  • "ثُمَّ أَتبعَه ستًّا مِن شوَّالٍأي: ثُمَّ صامَ بعدَ رَمضانَ ستَّةَ أيَّامٍ مِن شوَّالٍ مُتوالياتٍ أو مُتفرِّقاتٍ؛ لأنَّ الإِتباعَ يَصدُق عَلى التَّوالي وعَلى التَّفرُّقِ.
  • فمَن فَعل ذلكَ، "كانَ كصِيامِ الدَّهرِأي: كانَ لَه مِن الأَجرِ مثلُ ما يُعادلُ صِيامَ العامِ كلِّه، وهذا مِن عَظيمِ فَضلِ اللهِ عَلى عِبادةِ المُسلمينَ بمُضاعفةِ الأَجرِ لَهم.
  • ويُفسِّرُ هذا قولُه تَعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}[الأنعام: 160]، وشهرُ رَمضانَ بمَنزلةِ عَشرةِ أَشهُرٍ، وصِيامُ ستَّةِ أيَّامٍ بعدَ الفِطرِ تَمامُ السَّنةِ.

أحاديث عن شهر رمضان,الأربعون الرمضانية, أربعون وسيلة لاستغلال رمضان,فضل شهر رمضان,فضل صيام الست من شوال,من صام رمضان ثم أتبعه ست من شوال كصيام الدهر,شرح الحديث السادس والثلاثون,فوائد الحديث السادس والثلاثون

* فوائد من الحديث السادس والثلاثون

  • مشروعيةُ صيام ستَّةِ أيام من شوال، فهي سُنة حث عليها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وبيَّن فضلها، وهي بالنسبةِ لرمضان كالسُّنة الراتبة بالنسبة للصلاة المفروضة، ومَن حافظ عليها كلَّ عام كانَ ذلكَ مِثلَ صِيام الدَّهر.
  • بيانُ أنَّ الفَريضةَ مُقدَّمةٌ عَلى النَّافلةِ وأَنَّهما معًا يَزيدانِ الأَجرَ والفَضلَ.
  • إطلاق الحديث يدلُّ على أن كلَّ شَهر شَوال مَوضعٌ لِصيام هذه السِّت، سواء صامَها مُتفرِّقة أو مُتتابعة، مِن أوله أو مِن آخره، فالأمر واسع، والمُبادرة بالعمل الصالح أفضل دائمًا.
  • فَضيلةُ صيامِ ستَّةِ أيَّامٍ مِن شهرِ شوَّالٍ.

* مِن المسائل المُتعلِّقة بصيام سِّت مِن شَوال ما يلي:
  • - أولًا: لا يتم هذا الفَضل إلا لِمَن بادَر بقضاءِ ما فاته من رمضان أولًا، ثُم أتبَعه بِستٍ مِن شوال، فيَبدأ بالقضاء، ثُم يصوم السِّت مِن شوال.
  • - ثانيًا: يتوهَّم بعض الناس أن مَن صامها عامًا لزمته كل عام؛ فلِذلِك يتقاعَس عن صِيَامها حتى لا تَجِب عليه بعد ذلك، وهذا كلام باطلٌ لم يقُلْه أحدٌ من أهل العلم، ولا دليل عليه.
  • - ثالثًا: مَن شرع في صيام يوم من السِّت، ثم بدا له أن يفطر لأمرٍ عرَض له، فلا بأس بالفطر؛ لأن صَوم التطوع يجوزُ قطعه، ويصوم بدلًا عنه يومًا آخر، بخلاف صَوم القَضاء فمَن شرع فيه لم يَجُزْ له قطعه إلا بعذر شرعي كسفرٍ أو مرض.
  • - رابعًا: يَصحُّ صِيام السِّت مِن شَوال بنيَّة مِن النهار، فلا يشترط في صيامها تبييت النية من الليل؛ لأنها من صوم التطوع، وصوم التطوع لا يشترط لصحته تبييت النية، وليس لمَن فرَّق بين التطوع المطلق والتطوع المعيَّن دليلٌ من السُّنة يعتمد عليه، والفقهاء الذين يُصحِّحون التِّطوع بنيةٍ من النهار لا يفرِّقون بين التِّطوع المطلق، والتطوع المعين.

تقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.












هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تقرأ في هذا الموضوع