القائمة الرئيسية

الصفحات

الصيام سؤال وجواب .. معلومات عامة عن الصيام


الصيام سؤال وجواب .. معلومات عامة عن الصيام

للدكتور راشد سعد العليمي


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد ..

  • من نعمة الله على الإنسان أن يوفقه إلى ما يحب، ويسدد خطاه ليكون على فقه وبصيرة في أي أمر ينطق به أو يعمله.
  • ومن أعظم السبل لبلوغ ذلك القراءة عن أصول الدين وأركانه، ليكون المسلم على معرفة واضحة بما يتعلق بمسائلها وأحكامها؛ لأن عليها قوام التمكين، والظفر بالسعادة الأبدية، فضلا أنها من الأمور التي لا يُعذر الجهل بها.
  • ولتحقيق ما سبق جاء هذا الموضوع وما يتعلق بركن الصيام والتطوع فيه، لكثرة الحديث عنه، وعلى وجه الخصوص في رمضان، فرغبت بتوفيق من الله أن أجمع بعضًا من المسائل المتعلقة به، مما تكلم به العلماء نفعنا الله من فقههم، وعلى وجه الخصوص الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله تعالى، وما تيسر علي فهمه حول مسائل الصيام.
  • وجاء التبيان لذلك على شكل أسئلة موجزة، وهذا الأسلوب له وقعه وأثره النافع في التعليم.

 

* معلومات عامة عن الصيام.

* هل كان الصيام مشروعا للأمم قبلنا؟

  • نعم، دليل ذلك قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[البقرة:183].

* يقال أن صيام رمضان لم يكن واجبًا على الناس؟

  • نعم، كان الواجب ابتداء صيام عاشوراء، ثم بعد ذلك فرض صيام رمضان.

* كيف بدأ الأمر بصيام رمضان؟

  • لما أنزل الله عزَّوجلَّ: : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[البقرة:183]؛ إلى هذه الآية: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}،  كان من شاء صام، ومن شاء أطعم مسكينًا، فأجزأ ذلك عنه.
  • ثم جاء قوله عزَّوجلَّ: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ ... الآية} إلى قوله تعالی: {...... فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ .....} فأثبت الله صيامه على المقيم الصحيح، ورخَّص فيه للمريض والمسافر، وثبَّت الإطعام للكبير الذي لا يستطيع الصيام. رواه أبو داود.

* يقال أن الصيام كان فيه شدة مع بداية تشريعه، ثم جاء الترخيص فيه، كيف هذا؟

  • نعم، ورد الترخيص لأسباب كثيرة، منها أن رجلًا من الأنصار يقال له صِرمة، ظل يعمل صائمًا حتى أمسي، فجاء إلى أهله فصلَّى العشاء، ثم نام فلم يأكل ولم يشرب حتى أصبح، فأصبح صائمًا، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد جَهَد جَهْدًا شديدًا، فقال له: "مالي أراك قد جَهَدْت جَهْدًا شديدًا"؟ قال: يا رسول الله، إني عملتُ أمس، فجئت حين جئت، فألقيتُ نفسي فنمت، وأصبحتُ حين أصبحتُ صائمًا، فأنزل الله عزَّوجلَّ: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ ....}، إلى قوله: { ..... ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ....}، رواه أحمد وأبو داود والبيهقي.

* من أين جاءت التسمية بــ "رمضان"؟

  •  قيل: كان اسم رمضان قديمًا "ناتق"؛ ولما أراد العرب نقل أسماء الشهور القديمة إلى لغتهم وافق ذلك مجيء هذا الشهر في الحر والرمض، فقيل: "رمضان".
  • وقيل: لأنه يرمض الذنوب ويحرقها.

* متى فرض صيام رمضان على المسلمين؟

  • في السنة الثانية من الهجرة.

* کم رمضان صام النَّبيّ؟

  • صام النَّبيّ تسع رمضانات.

* ما معنى "كُتِبَ" في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ}؟

  • معناها الكتابة الشرعية، أي الأمر الشرعي بما يحبه الله.

* لماذا ذكر الله في الصيام {أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ}، وفي الحج قال سبحانه: {أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ}؟

  • لأن أشهر الحج كان وقتها معلوم منذ نبيّ الله إبراهيم صلى الله عليه وسلم، وتوارثها الناس بعده؛ أما رمضان فجاء التشريع فيه جديدًا على الناس.

* هل يجوز التشريك بالنِّية، فيكون الصيام للعبادة، وللرجيم؟

  • إذا نُصح شخص من قِبَل الأطباء بالحمية، فبيّت النِّية وأمسَك عن الطعام من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس، فإنه يؤجر على ذلك، وصيامه شرعي لأنه بيّت النِّية وصام المدة كاملة، لأنه لم يعدل عن الحمية المجردة إلى الصيام الذي يتقرب به إلى الله جل وعلا ؛ إلا وفي قلبه شيء من ملاحظة هذه العبادة.
  • ويبقى أن الذي يصوم ولا ينهزه إلى الصِّيام إلا طلب الثواب من الله جل وعلا أعظم أجرا من شرَّك في صيامه بين العبادة، والأمر المباح.

تقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.















 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تقرأ في هذا الموضوع