بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
* هدايات الجزء الثالث:
* هدايات سورة البقرة:
- هدايات الأيات [253-254]
- تفاضل الرسل فيما بينهم بحسب جهادهم وصبرهم وما أهلهم الله تعالى له من الكمال.
- صفة الكلام لله تعالى حيث كلّم موسى في الطور، وكلم محمداً في الملكوت الأعلى.
- الكفر والإِيمان والهداية والضلال، والحرب والسلم كل ذلك تبع لمشيئته تعالى وحكمته.
- ذم الاختلاف في الدين وأنه مصدر شقاء وعذاب.
- وجوب الإنفاق في سبيل الله مما رزق الله تعالى عبده.
- التحذير من الغفلة والأخذ بأسباب النجاة يوم القيامة حيث لا فداء ولا خلّة تنفع ولا شفاعة، ومن أقوى الأسباب الإِيمان، والعمل الصالح، وإنفاق المال تقرباً إلى الله تعالى في الجهاد وغيره.
- هدايات الآية [255]
- هي أعظم آية في كتاب الله تعالى اشتملت على ثمانية عشرا إسماً لله تعالى ما بين ظاهر ومضمر، وكلماتها خمسون كلمة وجملها عشر جمل كلها ناطقة بربوبيته تعالى وألوهيته وأسمائه وصفاته الدالة على كمال ذاته وعلمه وقدرته وعظيم سلطانه.
- تستحب قراءتها بعد الصلاة المكتوبة، وعند النوم، وفي البيوت لطرد الشيطان.
- هدايات الأيات [256-257]
- لا يُكره أهل الكتابين ومن في حُكمهم كالمجوس والصابئة على الدخول في الإِسلام إلا باختيارهم وتقبل منهم الجزية فَيُقُّروْن على دينهم.
- الإِسلام كلّه رشد وما عداه ضلال وباطل.
- التخلي عن الرذائل مقدَّم على التحلي بالفضائل.
- معنى لا إله إلا الله، وهي الإِيمان بالله والكفر بالطاغوت.
- ولاية الله تعالى تُنَال بالإِيمان والتقوى، نَصْرة الله تعالى ورعايته لأوليائه دون أعدائه.
- هدايات الآية [258]
- النعم تبطر صاحبها إذا حرم ولاية الله تعالى.
- نصرة الله لأوليائه وإلهامهم الحجة لخصم أعدائهم.
- إذا ظلم العبد ووالى الظلم حتى أصبح وصفاً له يحرم هداية الله تعالى فلا يهتدي أبداً.
- جواز المجادلة والمناظرة في إثبات العقيدة الصحيحة السليمة.
- هدايات الآية [259]
- جواز طروء استبعاد ما يؤمن به العبد أنه حق وكائن، كما استبعد هذا المؤمن المار بالقرية حياة القرية مرة أخرى بعد ما شاهد من خرابها وخوائها.
- عظيم قدرة الله تعالى بحيث لا يعجزه تعالى شيء وهو على كل شيء قدير.
- ثبوت البعث الآخر وتقريره.
- ولاية الله تعالى للعبد المؤمن التقي تجلت في إذهاب الظلمة التي ظهرت على قلب المؤمن باستبعاده قدره الله على إحياء القرية، فأراه الله تعالى مظاهر قدرته ما صرح به في قوله: {قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
- هدايات الآية [260]
- غريزة الإِنسان في حب معرفة المجهول والتطلع إليه.
- ولاية الله تعالى لإِبراهيم حيث أراه من آياته ما اطمأن به قلبه وسكنت له نفسه.
- ثبوت عقيدة الحياة الثانية ببعث الخلائق أحياء للحساب والجزاء.
- زيادة الإِيمان واليقين كلما نظر العبد إلى آيات الله الكونية، أو قرأ وتدبر آيات الله القرآنية.
- هدايات الأيات [261-263]
- فضل النفقة في الجهاد وأنها أفضل النفقات.
- فضل الصدقات وعواقبها الحميدة.
- حرمة المن بالصدقة وفي الحديث: "ثلاثة لا يدخلون الجنة" وذكر من بينهم المنان.
- الرد الجميل على الفقير إذا لم يوجد ما يعطاه، وكذا العفو عن سوء القول منه ومن غيره خير من الصدقة يتبعها أذى وفي الحديث: "الكلمة الطيبة صدقة".
- هدايات الآية [264]
- حرمة المن والأذى في الصدقات وفسادها بها.
- بطلان صدقة المان والمؤذي والمرائي بهما.
- حرمة الرياء وهي من الشرك لحديث: "إياكم والرياء فإنه الشرك الأصغر".
- هدايات الأيات [265-266]
- استحسان ضرب الأمثال تقريباً للمعاني إلى الأذهان لينتفع بها.
- مضاعفة أجر الصدقة الخالية من المن والأذى ومراءاة الناس.
- بطلان صدقات المان والمؤذي والمرائي وعدم الانتفاع بشيء منها.
- وجوب التكفر في آيات الله لاسيما تلك التي تحمل بيان العقائد والأحكام والآداب والأخلاق.
- هدايات الأيات [267-269]
- وجوب الزكاة في المال الصامت من ذهب وفضة وما يَقومُ مقامهما من العمل وفي الناطق من الإِبل والبقر والغنم إذ الكل داخل في قوله: {ما كَسبتم} وهذا بشرط الحول وبلوغ النصاب.
- وجوب الزكاة في الحرث، والحبوب والثمار وذلك فيما بلغ نصابا، وكذا في المعادن إذ يشملها لفظ الخارج من الأرض.
- قبح الإِنفاق من الرديء وترك الجيد.
- التحذير من الشيطان ووجوب مجاهدته بالإِعراض عن وساوسه ومخالفة أوامره.
- إجابة نداء الله والعمل بإرشاده، فضل العلم على المال.
- هدايات الأيات [270-271]
- الترغيب في الصدقات ولو قلّت، والتحذير من الرياء فيها وإخراجها من رديء الأموال.
- جواز إظهار الصدقة عند سلامتها من الرياء.
- فضل صدقة السرّ وعظم أجرها، وفي الحديث الصحيح: "ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه"، ذكر من السبعة الذي يظلهم الله بظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.
- هدايات الأيات [272-274]
- جواز التصدق على الكافر المحتاج بصدقة لا زكاة فإنها حق المؤمنين.
- ثواب الصدقة عائد على المتصدق لا على المتصدق عليه فلذا لا يضر إن كان كافراً.
- وجوب الإِخلاص في الصدقة أي يجب أن يراد بها وجه الله تعالى لا غير.
- تفاضل أجر الصدقة بحسب فضل وحاجة المتصدق عليه.
- فضيلة التعفف وهو ترك السؤال مع الاحتياج، وذم الإِلحاح في الطلب من غير الله تعالى أما الله عز وجل فإنه يحب الملحين في دعائه.
- جواز التصدق بالليل والنهار وفي السر والعلن إذا الكل يثيب الله تعالى عليه ما دام قد أريد به وجهه لا وجه سواه.
- يبشر الله تعالى المؤمنين المنفقين بادخار أجرهم عنده تعالى ونفي الخوف والحزن عنهم مطلقا.
- هدايات الأيات [275-277]
- بيان عقوبة آكل الربا يوم القيامة لاستباحتهم الربا وأكلهم له وعدم التوبة منه.
- تحريم الربا وكل مال حرام لما جاء في الآية من الوعيد الشديد.
- صفة الحب لله تعالى وأنه تعالى حب أولياءه وهم أهل الإِيمان به وطاعته ويكره أعداءه وهم أهل الكفر به ومعاصيه من أكل الربا وغيره من كبائر الذنوب.
- حِل البيع إن تم على شورطه المبيّنة في كتب الفقه.
- من تاب من الربا تقبل توبته، ويحل له ما أفاده منه قبل التوبة بشرط سيأتي في الآيات بعد هذه.
- وعيد الله تعالى بمحق الربا ووعده بإرباء الصدقة.
- يبشر الله تعالى أهل الإِيمان والعمل الصالح مع إقامتهم للصلاة وإيتائهم الزكاة، أنهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون مما يستقبله في الحياة الدنيا والآخرة.
- هدايات الأيات [278-281]
- وجوب التوبة من الربا ومن كل المعاصي، والمصر على المعاملات الربوية يجب على الحاكم أن يحاربه بالضرب على يديه حتى يترك الربا.
- من تاب من الربا لا يظلم بالأخذ من رأس ماله بل يعطاه وافيا كاملاً إلا أن يتصدق بالتنازل عن ديونه الربوية فهذا خير له حالاً ومآلا.
- وجوب ذكر الدار الآخرة والاستعداد لها بالإِيمان والعمل الصالح وترك الربا والمعاصي.
- هدايات الآية [282]
- وجوب كتابة الديون سواءٌ كانت بيعاً، أو شراء، أو سلفاً، أو قرضاً هذا ما قرره ابن جرير.
- رعاية النعمة بشكرها لقوله تعالى للكاتب {كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ} فليكتب إذ علمه الكتاب وحرم غيره منها.
- جواز النيابة في الإِملاء لعجز عنه، وعدم قدرته عليه.
- وجوب العدل والإِنصاف في كل شيء لاسيما في كتابة الديون المستحقة المؤجلة.
- وجوب الإِشهاد على الكتابة لتأكّدها به، وعدم نسيان قدْر الدّين وأجله.
- شهود المال لا يَقِلُّون عن رجلين عدلين من الأحرار المسلمين لا غير، والمرأتان المسلمتان اللتان فرض شهادتهما تقومان مقام الرجل الواحد.
- الحرص على كتابة الديون والعزم على ذلك ولو كان الدين صغيراً تافهاً.
- الرخصة في عدم كتابة التجارة الحاضرة بين البائع والمشتري.
- وجوب الإِشهاد على بيع العقارات والمزارع والمصانع.
- حرمة الإِضرار بالكاتب والشهيد، تقوى الله تعالى تسبب العلم، وتُكْسِب المعرفة بإذن الله تعالى.
- هدايات الأيات [283-284]
- جواز أخذ الرهن في السفر والحضر توثيقا من الدائن لدينه.
- جواز ترك أخذ الرهن إن حل الأمن من سداد الدين وعدم الخوف منه.
- حرمة كتمان الشهادة والقول بالزور فيها وأن ذلك من أكبر الكبائر كما في الصحيح.
- محاسبة العبد بما يخفي في نفسه من الشك والشرك والنفاق وغير ذلك من بغض أولياء الله وحب لأعدائه، ومؤاخذته بذلك.
- العفو عن الهمّ بالخطيئة والذنب دون الشك والشرك والحب والبغض من المؤمن الصادق الإِيمان للحديث الصحيح الذي أخرجه الستة: "إن الله تجاوز لي عن أمتى ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل".
- هدايات الأيات [285-286]
- تقرير أركان الإيمان وهي الإِيمان بالله وملائكة وكتبه ورسله.
- وجوب الإِيمان بكافة الرسل وحرمة الإِيمان ببعض وترك البعض وهو كفر والعياذ بالله تعالى.
- وجوب طاعة الله ورسوله والتسليم والرضا بما شرع الله ورسوله وحرمة رد شيء من ذلك.
- رفع الحرج عن هذه الأمة رحمه بها.
- عدم المؤاخذه بالنسيان أو الخطأ فمن نسي وأكل أو شرب وهو صائم فلا إثم عليه أو أخطأ فقتل فلا إثم عليه.
- العفو عن حديث النفس لنزول الآية فيه ما لم يتكلم المؤمن أو يعمل.
- تعليم هذا الدعاء واستحباب الدعاء به تأسيًا بالرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقد ورد من قرأ هاتين اللآيتين عند النوم كفتاه {آَمَنَ الرَّسُولُ}.
- هدايات الأيات [1-6]
- تقرير ألوهية الله تعالى بالبراهين ونفي الألوهية عن غيره من سائر خلقه.
- ثبوت رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بإنزال الله تعالى الكتاب عليه.
- إقامة الله تعالى الحجة على عباده بإنزال كتبه والفرقان فيها ببيان الحق والباطل في كل شؤون الحياة.
- بطلان ألوهية المسيح لأنه مخلوق مصور في الأرحام كغيره، فكيف يكون بعد ذلك إلها مع الله أو ابناً له تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً.
- هدايات الأيات [7-9]
- في كتاب الله المحكم والمتشابه.
- - المحكم يجب الإِيمان به والعمل بمقتضاه.
- - المتشابه يجب الإِيمان به ويفوض أمر تأويله إلى الله منزله ويقال: {آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا}.
- هل الزيغ الذين يتبعون ما تشابه يجب هجرانهم والإِعراض عنهم لأنهم مبتدعة وأهل أهوء.
- استحباب الدعاء بطلب النجاة عن ظهور الزَّيغ ورؤية الفتن والضلال.
- تقرير مبدأ المعاد والدار الآخرة.
- هدايات الأيات [10-13]
- الكفر مورِّث لعذاب يوم القيامة والكافر معذَّب قطعاً.
- الأموال والأولاد والرجال والعتاد مهما كثروا لن يغنوا من بأس الله شيئاً إذا أراده بالكافرين في الدنيا والآخرة.
- ذم الفخر والتعالي وسوء عاقبتهما.
- العاقل من اعتبر بغيره، ولا عبرة لغير أولى الأبصار أي البصائر.
- صدق خبر القرآن في ما أخبر به اليهود من هزيمتهم، فكان هذا دليل صدق على أن القرآن وحي الله، وأن محمداً رسول الله، وأن الإسلام دين الله الحق.
- هدايات الآية [14]
- يُزين الله تعالى بمعنى يجعل الشيء زَيْناً محبوباً للناس للابتلاء والاختبار قال تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} ويزين الشيطان للاضلال والاغواء، فالله يزين الزين ويقبح القبيح، والشيطان يزين القبيح، ويقبح الزين. فانظر الفرق وتأمل.
- المزنات في هذه الآية من تزيين الله تعالى للابتلاء، وكلها زينة في الواقع وليس فيها قبيح إلا إذا طلبت من غير حلِّها فأفسدت أخلاق آخذها أو طغت عليه محبتها فأنسته لقاء الله وما عنده فهلك بها كاليهود والنصارى والمشركين.
- كل ما في الدنيا مجرد متاع والمتاع دائما قليل وزائل فعلى العاقل أن ينظر إليها كما هي فلا يطلبه بما يَحْرِمُه حسن المآب عند الله. اللهم لا تحرمنا حسن مآبك يا الله يا رحمن يا رحيم.
- هدايات الأيات [15-17]
- نعيم الآخرة خير من نعيم الدنيا مهما كان، نعيم الآخرة خاصّ بالمتقين الأبرار، ونعيم الدنيا غالباً ما يكون للفجَّار.
- التقوى وهى ترك الشرك والمعاصي وهي العالم الوراثي لدار السلام.
- استحباب الضراعة والدعاء والاستغفار في آخر الليل.
- الصفات المذكورة لأهل التقوى هنا كلها واجبة في الجملة لا يحِلُّ أن لا يتصف بها مؤمن ولا مؤمنة في الحياة.
- هدايات الأيات [18-20]
- اعتبار الشهادة والأخذ بها إن كانت قائمة على العلم وكان الشاهد أهلاً لذلك بأن كان مسلماً عدلاً.
- شهادة الله أعظم شهادة تثبت بها الشرائع والأحكام وتليها شهادة الملائكة وأولي العلم، وبطلان كل دين بعد الإِسلام وكل ملة غير ملته لشهادة الله تعالى بذلك وقوله: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}الآية (85) من هذه السورة.
- الخلاف بين أهل العلم والدين يتم عندما يؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة فيتورطون في المطاعم والمشارب، ويتشوقون إلى الكراسى والمناصب، ويرغبون في الشرف يومئذ يختلفون بغياً بينهم وحسداً لبعضهم بعضاً.
- من أسلم قلبه لله وجوارحه وأصبح وقفاً في حياته على الله فقد اهتدى إلى سبيل النجاة والسلام.
- من علق قلبه بالحياة الدنيا وأعرض عما يصرفه عنها من العبادات ضل في حياته وسعيه وحسابه على الله وسيلقى جزاءه.
- هدايات الأيات [21-22]
- الكفر والظلم من موجبات هلاك الدنيا ولزوم عذاب الآخرة.
- قتل الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر كقتل الأنبياء في عِظَم الجُرْم.
- الشرك محبط للأعمال مفسد لها في الدنيا والآخرة.
- من خذله الله تعالى لا ينصره أحد، ومن ينصره الله لا يغلبه أحد.
- هدايات الأيات [23-25]
- من الإعراض عن الدين والكفر به رفض التحاكم إليه قال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.
- أفسد شيء للأديان بعقائدها وشرائعها وعباداتها الافتراء فيها والإبتداع عليها والقول فيها بغير علم.
- مضرّة الإِغترار بما يقوله بعض المفسرين بحجة الترغيب أو الترهيب فيغتر بها الناس فيضلوا ويهلكوا.
- فضيلة ذكر أهول يوم القيامة وما يلاقى فيها أهل الظلم والشر والفساد وفي القرآن {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ}[ص:46].
- هدايات الأيات [26-27]
- فضل الدعاء بهاتين الآيتين بأن يقرأهما العبد ثم يقول: رحمن الدنيا والآخرة ورحيمها تعطي منهما من تشاء، وتمنع من تشاء اقض عنى ديني، فإنه يقضي بإذن الله تعالى ويعطى إن سأل حاجة له من حوائج الدنيا والآخرة،.
- استجابة الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم وإنجازه ما وعده في أمته.
- بطلان ألوهية عيسى عليه السلام وثبوت عبوديته ورسالته وكرامته.
- هدايات الأيات [28-30]
- حرمة موالاة الكافرين مطلقاً، مولاة الكافرين على المؤمين رِدة وكفر وبراءة من الله تعالى.
- جواز التقيّة في حال ضعف المؤمنين وقوة الكافرين.
- وجوب الحذر من عذاب الله تعالى وذلك بطاعته تعالى.
- خطورة الموقف يوم القيامة والاستعداد له بالإِيمان والتقوى.
- هدايات الأيات [31-32]
- محبة العبد للرب تعالى واجب وإيمان لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "أحبوا لله تعالى لما يغذوكم به، من النعم وأحبونى بحب الله تعالى"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما".
- محبة الله تعالى للعبد هي غاية ما يسعى إليه أولوا العلم في الحياة، طريق الحصول على محبّة الله تعالى للعبد هو اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالإِيمان بما جاء به واتباع شرعه وطاعته في المَنْشَط والمكره، للآية: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}، إذ ليس الشأن أن يُحبَّ العبد، وإنما الشأن أن يُحبّ،.
- دعوى محبة الله ورسوله مع مخالفة أمرهما ونهيهما دعوى باطلة وصاحبها خاسر لا محالة.
- هدايات الأيات [33-37]
- بيان إفضال الله تعالى وإنعامه على من يشاء.
- بيان أن عيسى عليه السلام ليس بابن الله ولا هو الله، ولا ثالث ثلاثة بل هو عبد الله ورسوله أمه مريم، وجدته حنّة، وجده عمران من بيت شرف وصلاح في بني إسرائيل.
- استجابة الله تعالى لدعاء أوليائه كما استجاب لحنّة ورزقها الولد وأعاذ بنتها وولدها من الشيطان الرجيم.
- مشروعية النذر لله تعالى وهو التزام المؤمن الطاعة تقربا إلى الله تعالى.
- بيان فضل الذَّكر على الأنثى في باب النهوض بالأعمال والواجبات.
- جواز التحسّر والتأسف لما يفوت العبد من الخير الذي كان يأمله.
- ثبوت كرامات الأولياء كما تم في محرابها.
- تقرير نبوة محمد صلى الله عليه وسلم إذ مثل هذه القصص لا يتأتَّى لأُميّ أن يقصه إلا أن يكون رسولاً يوحى إليه. ولهذا ختمه بقوله: {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ}.
- هدايات الأيات [38-41]
- الاعتبار بالغير، إذ زكريا دعا بالولد لما رأى كرامة الله تعالى لمريم.
- مشروعية الدعاء وكونه سراً أقرب إلى الإِجابة، وكونه في الصلاة كذلك.
- جواز تلبيس إبليس على المؤمن، ولكن الله تعالى يذهب كيده ووسوسته.
- جواز سؤال الولد الصالح، كرامات الله تعالى لأوليائه- باستجابة دعاءهم.
- فضل الإِكثار من الذكر، وفضيلة صلاتى الصبح والعصر وفي الحديث: "من صلى البردين دخل الجنة".
- هدايات الأيات [42-44]
- فضل مريم عليها السلام وأنها وليّة صديقة وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها من كمّل النساء ففي الصحيح: "كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية إمرأة فرعون، ومريم بنت عمرا، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام".
- أهل القرب من الله هم أهل طاعته القانتون له.
- الصلاة سلم العروج إلى الملكوت الأعلى، ثبوت الوحي المحمدي وتقريره،.
- مشروعية الاقتراع عند الاختلاف وهذه وإن كانت في شرع من قبلنا إلا أنها مقررة في شرعنا والحمد الله.
- هدايات الأيات [45-47]
- بيان شرف مريم وكرامتها على ربها إذ كلمها جبريل وبشرها بعد أن تمثل لها بشراً.
- بيان شرف عيسى عليه السلام ووجاهته في الدنيا والآخرة وأنه من القربين والصالحين.
- تكلم عيسى في المهد من آيات الله تعالى حيث لم تجر العادة أن الرضيع يتكلم في زمانه رضاعه.
- جواز طلب الإِستفسار عما يكون مخالفاً للعادة لمعرفة سرّ ذلك أو علته أو حكمته.
- هدايات الأيات [48-51]
- شرف الكتابة وفضلها.
- فضل الحكمة وهي الفقه في أسرار الشرع والإِصابة في الأمور.
- الغيب لله، ويعلم أنبياءه منه ما يشاء.
- ثبوت معجزات عيسى عليه السلام، لا إله إلا الله، ومحمد رسول الله، وعيسى كلمة الله وروح منه ورسول إلى بني إسرائيل.
- الأمر بالتقوى وطاعة الرسول لتوقف السعادة والكمال عليهما.
- هدايات الأيات [52-58]
- قيام الحجّة على نصارى نجران إذ أخبرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالوحي فقرَّر به بطلان ألوهية عيسى عليه السلام بذكر أوصافه وأحواله مع قومه، وكرامة الله تعالى له، ولأتباعه معه ومن بعده في الدنيا والآخرة.
- الإِسلام دين الأنبياء وسائر الأمم البشرية ولا دين حق غيره فكل دين غيره باطل.
- تقرير حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في أن لكل نبيّ حواريين وأنصاراً.
- فضل أهل لا إله إلا الله إذ هم الشاهدون بالحق والناطقون به، تقرير قبض الله تعالى لعيسى ورفعه إليه حياً، ونزوله في آخر الدنيا ليحكم زمناً ثم يموت الموتة التي كتب الله على كل إنسان، فلم يجمع الله تعالى له بين موتتين. هذا دليل أنه رفع إلى السماء حيّاً لا ميّتاً، صادق وعد الله تعالى بعزة أهل الإِسلام، وذلة اليهود على مدى الحياة.
- هدايات الأيات [59-63]
- ولاية الله تعالى لرسوله بإرشاده إلى الطريقة التي أنهى بها جدال النصارى الذي آلمه وأتعبه.
- مشروعية المباهلة غير أنها تكون في الصالحين الذين يستجاب لهم.
- تقرير ألوهية الله تعالى دون سواه وبطلان دعوى النصارى في تأليه عيسى عليه السلام.
- تهديد الله تعالى لأهل الفساد في الأرض وهم الذين يعملون بالشرك والمعاصي.
- هدايات الأيات [64-68]
- لا يَصْلُح حال البشرية ولا يستقيم أمره إلا إذا أخذت بمبدأ أن الكلمة السواء وهي: أن تعبد ربها وحده لا تشرك به سواه، وأن لا يعلو بعضها على بعض تحت أيّ قانون أو شعار.
- حجيّة التاريخ وبيان الحاجة إليه، إذ رد الله تعالى على أهل الكتاب في دعواهم أن إبراهيم كان على دينهم بأن التوراة والإِنجيل لم ينزلا إلا بعد وفاته فكيف يكون يهودياً أو نصرانياً.
- ذم من يجادل فيما لا علم له به، ولا شأن له فيه، اليهودية كالنصرانية لم تكن دين الله تعالى، وإنما هما بدعتان لا غير.
- المؤمنون بعضهم أولياء بعض وإن تناءت ديارهم وتباعدت أقطارهم والله وليّ المؤمنين.
- هدايات الأيات [69-71]
- بيان رغبة كثير من اليهود والنصارى في إضلال المسلمين وإهلاكهم.
- عاقبة الشر والفساد تعود على صاحبها في نهاية الأمر، قبح من يكتم الحق وهو يعرفه.
- حرمة التدليس والتلبيس في كل شيء لاسيما في دين الله تعالى لابعاد الناس عنه.
- حرمة كتمان الحق في الشهادة وغيرها.
- هدايات الأيات [72-74]
- الخداع صفة من صفات اليهود اللازمة لهم إلى يوم القيامة.
- الكشف عن التعصب اليهودي وأساليب التمويه والتضليل، والإِعلام العالمي اليوم مظهر من مظاهر التضليل اليهودي.
- سذاجة اليهود المتناهية في فهم مسائل الدين والاعتقاد توارثوها إلى اليوم، وإلا فأي مؤمن بالله واليوم الآخر يقول: لا تعترفوا للمسلمين بأنهم على حق حتى لا يحتجوا عليكم باعترافكم يوم القيامة؟، والله تعالى يعلم أن اليهود يجحدون الإسلام وهو الحق ويكفرون به وهو الحق من ربهم وسيعذبهم في نار جهنم يخلدون فيها.
- هدايات الأيات [75-77]
- يجب أن لا يُغْتَّر بالهيود ولا يوثف فيهم لما عرفوا به من الخيانة.
- من كذب على الله أحرى به أن يكذب على الناس.
- بيان اعتقاد اليهود في أن البشرية غير اليهود نجس وأن أموالهم وأعراضهم مباحة لليهود حلال لهم؛ لأنهم المؤمنون وغيرهم كفار في نظرهم.
- عظم ذنب من يخون عهده من أجل المال، وكذا من يحلف كاذباً لأجل المال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حلف على يمين يستحق بها مالاً وهو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان".
- هدايات الآية [78]
- بيان مكر اليهود وتضليلهم للناس وخداعهم لهم باسم الدين والعلم.
- جرأة اليهود على الكذب على الناس وعلى الله مع علمهم بأنهم يكذبون وهو قبح أشدّ وظلم أعظم.
- التحذير للمسلم من سلوك اليهود في التضليل والقول على الله والرسول لأجل الأغراض الدنيويّة الفاسدة.
- هدايات الأيات [79-80]
- لم يكن من الممكن لمن آتاه الله الكتاب والحكمة وشرفه بالنبوة أن يدعو الناس لعبادة نفسه فضلاً عن عبادة غيره،.
- سادات الناس هم الربانيون الذين يربون الناس بالعلم والحكمة فيصلحونهم ويهدونهم.
- عظماء الناس من يعلمون الناس الخير ويهدونهم إليه.
- السجود لغير الله تعالى كفر لما ورد أن الآية نزلت رداً على ما أرادوا أن يسجدوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: {أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} ؟!
- هدايات الأيات [81-83]
- بيان سنة الله تعالى في الأنبياء السابقين وهي أن يؤمن بعضهم ببعض وينصر بعضهم بعضاً.
- كفر أهل الكتاب وفسقهم بنقضهم الميثاق وتوليهم عن الإِسلام وإعراضهم عنه بعد كفرهم بالنبيّ محمد صلى الله عليه وسلم وقد أخذ عليهم الميثاق بأن يؤمنوا به ويتبعوه.
- بيان عظم شأن العهود والمواثيق بأن يؤمنوا به ويتبعوه.
- الإِنكار على مَنْ يَعْرِض عن دين الله الإِسلام. مع أن الكون كلّه خاضع منقاد لأمر الله ومجاري أَقداره مسلم له.
- هدايات الأيات [84-85]
- لا يصح إيمان عبد يؤمن ببعض الرسل ويكفر ببعض، كما لا يصح إيمان عبد يؤمن ببعض ما أنزل الله تعالى على رسله ويكفر ببعض.
- الإِسلام: هو الإِنقياد والخضوع لله تعالى وهو يتنافى مع التخيير بين رسل الله ووحيه إليهم.
- بطلان سائر الأديان والملل سوى الدين الإِسلامى وملة محمد صلى الله عليه وسلم.
- هدايات الأيات [86-89]
- التوغل في الشر والفساد أو الظلم والكفر قد يمنع العبد من التوبة، ولذا وجب على العبد إذا أذنب ذنباً أن يتوب منه فوراً، ولا يواصله مصراً عليه خشية أن يحال بينه وبين التوبة.
- التوبة مقبولة متى قامت على أسسها واستوفت شروطها ومن ذلك الإِقلاع عن الذنب فوراً، والندم على ارتكابه، والاستغفار والعزم على العودة إلى الذنب الذي تاب منه، وإصلاح ما أفسده مما يمكن إصلاحه.
- هدايات الأيات [90-91]
- سنة الله فيمن توغل في الكفر أو الظلم أو الفسق وبلغ حداً بعيداً أنه لا يتوب.
- اليأس من نجاة من مات كافراً يوم القيامة.
- لا فدية تقبل يوم القيامة من أحد ولا فداء لأحد فيه.
- هدايات الآية [92]
- البر وهو فعل الخير يهدي إلى الجنّة، لن يبلغ العبد برّ الله وما عنده من نعيم الآخرة حتى ينفق من أحب أمواله إليه.
- لا يضيع المعروف عند الله تعالى قل أو كثر طالما أريد به وجهه تعالى.
إلى هنا تنتهي هدايات الجزء الثالث.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
* ونسعد بتدبراتكم وهداياتكم ..
نفعنا الله وإياكم ورزقنا العمل بها.
تعليقات
إرسال تعليق