الأربعون الرمضانية من أحاديث خير البرية .. الحديث الثاني
 "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة"
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد ..
أهلًا بكم متابعي مدونة -طريقك للجنة-، شَهرُ
رَمضانَ مِن مَواسمِ الخيرِ الَّتي تَحمِلُ النَّفحاتِ الَّتي أُمِرْنا أنْ
نَتعرَّضَ لها ونَنْهَلَ مِن خيرِها، ومع حديث جديد من أحاديث الأربعون الرمضانية، والحديث الثاني، "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة"؛ لنتعرف
على شرح هذا الحديث، وبيان ما فيه من أحكام وفوائد.
أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخَير واليُمن والبَركات.
* الحديث الثاني: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: "الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ، إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ" رواه مسلم.
* شرح الحديث الثاني.
ذَكرَ النبيُّ صلَّى
اللهُ علَيهِ وسلَّمَ في هذا الحديثِ أُمورًا تُكفِّر السيِّئاتِ إذا اجتَنبَ
الكَبائِر ، حيثُ قال:
- "الصَّلواتُ الخَمسُ"، أي: كُلُّ صلاةٍ إلى التي تَليها.
- "ورمضانُ إلى رمَضانَ"، أي: وصيامُ رمضانَ إلى رمَضانَ الذي يَليهِ.
- كلُّ هؤلاءِ مُكفِّراتٌ ما بينَهنَّ إذا اجتُنبَتِ الكَبائرُ، أي: مُكفِّراتٌ لصَغائرِ الذُّنوبِ والآثامِ، وإنَّما للكَبائرِ في تَكفيرِها شأنٌ آخَرُ، ألَا وهو التَّوبةُ.
- و"الكَبائِرُ" المقصودُ بها الذُّنوبُ العَظيمةُ، وهي كلُّ ذَنبٍ أُطْلِقَ عليه -في القُرآنِ، أو السُّنَّةِ الصَّحيحةِ، أو الإجماع- أنَّه كَبيرةٌ، أو أنَّه ذنبٌ عَظيم، أو أُخْبِر فيه بشِدَّةِ العقابِ، أو كانَ فيه حَدٌّ، أو شُدِّدَ النَّكيرُ على فاعلِه، أو ورَد فيه لَعْنُ فاعلِه.
  إقرأ أيضا 
* فوائد من الحديث الثاني.
- بيانٌ لسَعةِ رحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ وتَفضُّله بالمغفرةِ، وإعطاء الأجرِ العظيمِ على العَملِ القَليلِ.
- فضل الصلوات الخمس، والجمعة، وصوم رمضان فهي من أسباب مغفرة الذنوب.
- في الحديث دلالة على أن الذنوب تنقسم إلى قسمين صغائر وكبائر.
- في الحديث دلالة على جواز قول "رمضان" بدون لفظ "شهر" وهو قول جمهور العلماء.
- فضل الأعمال الصالحة وأنها من مكفرات الذنوب وجاءت أحاديث كثيرة تُبيِّن ذلك.
تقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
 





تعليقات
إرسال تعليق