جمع وإعداد: مؤيَّد عبد الفتَّاح حمدان.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد
..
أهلًا بكم متابعي مدونة -طريقك للجنة-، نتابع حديثنا عن هديّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم عند بداية صيامه لشهر رمضان، ومع الجزء الثاني وهو "كيفية معايشة النبي صلى الله عليه وسلم لصيامه أثناء يومه".
* كيفية معايشة النَّبِيّ صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم لصيامه أثناء يومه.
* كان صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم يُبيتُ الصّيام من الليل.
- فقد صح عن حفصة رضي الله عنها أنها قالت: قال رَسُولُ اللهِ صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم: «مَنْ لم يُبيِّت الصِّيام قبل الفجر فلا صيام له» رواه النسائي، وصححه الألباني.
- وفي رواية أبي داود: «مَنْ لم يُجمع الصِّيام قبل الفجر فلا صيام له» رواه أبو داود، وصححه الألباني.
- قال الشيخ ابن جبرين رحمة الله عن معنى الحديث: "النَّيَّة هي عزم القلب على فعل الصِّيام، وذلك ملازمٌ لكلِّ مسلمٍ يعلم أنَّ شهر رمضان قد فرض الله صيامه، فيكفي من تبييت النِّيَة معرفته بهذه الفرضيَّة والتزامه لذلك، ويكفى أيضًا تحديث نفسه بأنَّه سوف يصوم غدًا إذا لم يكن له عذرٌ، ويكفي أيضًا تناوله لطعام السَّحور بهذه النِّيَّة، ولا حاجة إلى أن يتلفَّظ بالنِّيَة للصَّوم أو لغيره من العبادات، فالنِّيَّة محلها القلب"[من موقع الشيخ رحمه الله].
- وعليه فتبييت النِّيَة يحصل من أول الشَّهر بالعزم على صيام الشَّهر، والله أعلم.
* وكان صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم يحافظ على السُّحور.
كان صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم يحافظ على السُّحور، بل كان يؤخِّره إلى آخر الليل، وكان يحثُّ أمَّته على ذلك، لتحصل لهم البركة.
- فعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم: «تسحَّروا فإن في السُّحور بركة» رواه البخاري، ومسلم.
- وثبت بسندٍ حسن من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم قال: «إِنَّ الله جعل البركة في السُّحور والكيل»[السلسلةالصحيحة].
- قال الحافظ ابن حجر: "البركة في السُّحور تحصل بجهاٍت متعدِّدةٍ، وهي اتِّباع السُّنَّة، ومخالفة أهل الكتاب، والتَّقوي به على العبادة، والزِّيادة في النَّشاط، ومدافعة سوء الخلق الذي يثيره الجوع، والتَّسبُّب بالصَّدقة على مَنْ يسأل إذ ذاك أو يجتمع معه على الأكل، والتَّسبُّب للذِّكر والدُّعاء وقت مظنّة الإجابة، وتدارك نيَّة الصَّوم لمَنْ أغفلها قبل أن ينام" [فتح الباري].
- وجاء في الصَّحيحين من حديث زيد بن ثابتٍ رضي الله عنه أنَّه قال: «تسحرنا مع رسول الله صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم ثمَّ قمنا إلى الصَّلاة قلت: كم كان قدرَ ما بينهما؟ قال: خمسين آية» رواه البخاري، ومسلم، واللفظ له.
- فائدة قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "قال المهلَّب وغيره: كانت العرب تُقدِّر الأوقات بالأعمال كقولهم: قَدْرَ حلب شاةٍ، وَقَدْرَ نَحْرِ جَزُورٍ، فعدل زيد بن ثابت عن ذلك إلى التَّقدير بالقراءة إشارة إلى أنَّ ذلك الوقت كان وقت العباد بالتِّلاوة"، وقال ابن أبي جمرة: "فيه إشارةٌ إلى أن أوقاتهم كانت مستغرقةً بالعبادة"[فتح الباري].
* وكان صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم يتسحَّر على تمرٍ، فإذا لم يجد فعلى ماءٍ.
- فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: «قال رسول الله صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم: نِعمَ سحور المؤمن التّمر» رواه أبو داود، وصححه الألباني.
- وعن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه قال: «قال رسولُ الله صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم: «السُّحور أكلُه بركةٌ، فلا تَدَعوه ولو أن يجرع أحدُكم جرعةً من ماءٍ، فإنَّ الله عز وجل وملائكته يصلُّون على المُتسحِّرين» رواه أحمد في مسنده، وحسنه الألباني.
- وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم وذلك عند السُّحور: «يَا أنس، إني أريد الصِّيام، أطعمني شيئا» فأتيتُه بتمرٍ وإناءٍ فيه ماءٌ، وذلك بعدما أذَن بلالٌ، فقال: «يا أنس، انظر رجلًا يأكل معي»، فدعوتُ زيد بن ثابت، فجاء، فقال: إنِّي قد شربت شربةَ سَوِيق وأنا أريد الصِّيام، فقال رسول الله صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم: «وأنا أريد الصيام فتسحر معه، ثمِّ قام فصلى ركعتين ثم خرج إلى الصَّلاة» رواه النسائي، وقال الألباني: صحيح الإسناد.
- ولذلك لا ينبغي التَّهاون في هذه السُّنة النَّبويَّة العظيمة.
* وكان صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم يصبح جنبًا أحيانا، فيغتسل بعد الفجر ويصوم.
- فعن عائشة وأمِّ سلمة رضي الله عنهما قالتا: «إن كان رسول الله صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم ليصبح جُنبًا من جماعٍ غير احتلامٍ في رمضان، ثمَّ يصوم» رواه البخاري، ومسلم واللفظ له.
- وعنهما «أنَّ رسول الله صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم كان يدركه الفجر وهو جُنُبٌ من أهله، ثمَّ يغتسل ويصوم» رواه البخاري، ومسلم.
- وعن عائشة رضي الله عنها: «أنَّ رجلًا جاء إلى النَّبيِّ صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم يستفتيه -وهي تسمع من وراء الباب- فقال: يا رسول الله، تدركني الصَّلاة وأنا جُنُب فأصوم؟ فقال رسول الله صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم: «وأنا تدركني الصَّلاة وأنا جُنُبٌ فأصوم» فقال: إنَّك لست مثلنا يا رسول الله، قد غفر الله لك ما تقدَّم مِنْ ذنبك وما تأخر. فقال: «والله، إنِّي لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتَّقي» رواه مسلم.
* وربَّما قَبَّل صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم بعض نسائه وهو صائم.
- فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم يُقبِّل وهو صائمٌ، ويُباشر وهو صائمٌ، ولكنَّه أملككم لإربه» رواه مسلم.
- وعن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم: «أَيُقبِّل الصَّائمُ؟ فقال رسول الله صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم: «سَلْ هذه؟» لأم سلمةَ، فأخبرته أنَّ رسول الله صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم يصنع ذلك، فقال: يا رسول الله، قد غفر الله لك ما تقدَّم مِنْ ذنبك وما تأخَّر، فقال له رسول الله صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم: «أما والله، إني لأتقاكم لله وأخشاكم له» رواه مسلم.
* فائدة: قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: القُبلة تنقسم إلى ثلاثِ أقساٍم:
- - ألا يصحبها شهوةٌ إطلاقًا، فهذه لا تُؤثر ولا حُكْمَ لها؛ لأنَّ الأصل الحلُّ.
- - أن تحرِّك الشَّهوة، ولكنه يأمن من إفساد الصَّوم بالإنزال، فهذه الصَّحيح أنَّها جائزةٌ ولا بأس بها .
- - أن يخشى من فساد الصَّوم، فهذه تحرم إذا ظنَّ الإنزال.
* وكان صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم يتمضمض ويستنشق وهو صائمٌ، لَكِن دون مبالغةٍ.
- فقد قال رسول الله صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم للقيط بن صبرة رضي الله عنه: «بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا» رواه أبو داود، وصححه الألباني.
- قال الشيخ محمد المختار الشنقيطي معلِّقًا على حديث لقيط بن صبرة: "فيه تنبيهٌ على قاعدةٍ وأصل عند العلماء: أنه لا يُشرع تضييع الفرائض بالسُّنن، أو ارتكاب المُحرَّمات لطلب السُّنن، وتوضيح ذلك: إذا بالغ في الاستنشاق فإنَّه ضيَّع الواجب وهو الصِّيام، وكذلك أيضًا لا يبالغ في إصابة سُنَّةِ إذا كان ذلك سيؤدِّي للوقوع في محظور"[مفرغ من شرح الشيخ محمد المختار الشنقيطي على زاد المستقنع].
- ومن هنا نعلم خطأ كثيرٍ من النَّاس الذين يُضيِّعون الفرائض والواجبات من أجل سننٍ ومندوباتٍ، والكمال أن يجمع بينهما، فإن لم يستطع الإنسان فإنَّه يقدِّم الواجبات على السُّنن.
- وانظر ما يفعله بعض الناس من المحافظة على صلاة القيام جماعةً مع تضييعهم صلاة الفجر جماعة، وربَّما حتى يخرج وقتها !!
* وكان صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم يستاك وهو صائم.
- فقد صحَّ عنه صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم أنَّه قال: «لولا أن أشقَّ على أُمَّتي لأمرتهم بالسواك مَعَ الوضوء» رواه ابن حبان.
- وهذا يقتضِي إباحتهُ فِي كُلِّ وقتٍ وعلى كُلِّ حَالٍ، فَلَمْ يخصَّ صائمًا من غَيره.[فتح الباري].
- وقد روي عن عامر بن ربيعة أنَّه قال: «رأيت رسول الله صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم يستاك وهو صائم ما لا أعد» [حسن إسناده الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير].
* مسألةٌ: حكم استخدام فرشاة الأسنان مع المعجون للصَّائم؟
- قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "استعمال المعجون للصَّائم في رمضان وغيره لا بأس به إذا لم ينزل إلى معدته، ولكنَّ الأَولـى عـدم استعماله؛ لأنّ له نفوذًا قويًّا قد ينفذ إلى المعدة والإنسان لا يشعر به، فالأَولى ألَّا يستعمل الصَّائم المعجون، والأمرُ واسعُ، فإذا أخَّره حتّى أفطر فيكون قد توقّى ما يخشى أن يكون به فساد الصوم" [من كتاب (٤٨) سؤالا في الصيام].
* وكان صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم أحيانًا يصبُّ الماء على رأسه وهو صائمٌ من شدَّة الحرِّ.
- فعن أبي بكر بن عبد الرَّحمن عن بعض أصحاب النَّبيِّ صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم قال: «رأيت النَّبيَّ صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم أمر النّاس في سفره عام الفتح بالفطر، وقال: «تَقرُّوا لعدوكم» وصام رسول الله صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم».
- قال أبو بكر: قال الذي حدَّثني: «لقد رأيت رسول الله صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم بالعرج يصب على رأسه الماء وهو صائمٌ من العطش أو من الحر» رواه أبو داود، وصححه الألباني.
- وكان ابن عمر رضي الله عنه يبلُّ ثوبه وهو صائمٌ .
- وذكر عن ابن مالك رضي الله عنه أنه كان عنده حوض من الماء ينزل فيه وهو صائم.
- ولذلك لاحرج أن يغتسل الإنسان في نهار رمضان طلباً للبرودة، أو أن يجلس في مكان بارد أو أن يسافر من بلده الحارّ إلى بلد باردٍ أو نهاره قصير، كلُّ ذلك من أجل أن يؤدي الإنسان العبادة وهو مستريح مطمئنٌ مُقبل على ربِّه" [فتاوى الشيخ ابن عثيمين].
- وقد أفتى العلماء بجواز السباحة في نهار رمضان بشرط أن يأمن الإنسان من ابتلاع الماء أثناء سباحته .
* وكان صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم يحكم بفطر مَنْ تعمد هذه الأمور في نهار رمضان وهي.
الأكل، أو الشرب، أو القيء، أو الجماع، وكذا الإنزال سواء كان عن طريق الاستمناء، أو التقبيل، أو المداعبة.
- أمَّا الأكل والشرب فلقوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى الَّيْلِ}[البقرة:187].
- وأما الجماع فلما صحَّ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أتى رجلٌ النَّبيِّ صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم فقال: هلكتُ، وقعتُ على أهلي في رمضان، قال صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم: «أعتق رقبة قال: ليس لي، قال: «فصم شهرين متتابعين قال: لا أستطيع، قال: «فأطعم ستِّين مسكينًا قال : لا أجد . . الحديث» رواه البخاري.
- قال ابن القيم رحمه الله: "القرآن دالٌّ أنَّ الجماع مفطرٌ كالأكل والشُّرب لا يعرف فيه خلاف"[زاد المعاد].
- وقال الشَّوكانيُّ رحمه الله عن حكم الجماع: "بالإجماع لاخلاف في أنَّه يبطل الصِّيام إذا وقع مِنْ عامدٍ، وأما إذا وقع مع النِّسيان فبعض أهل العلم ألحقه بمن أكل أو شرب ناسيًا"[الدراري المضية].
- - وأما تعمُّد القيء: فلقوله صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم: «مَنْ ذَرَعه القيء فليس عليه قضاءٌ، ومن استقاء عمدًا فليقض» رواه الترمذي، وصححه الألباني.
* فائدة: أمورٌ لا تفسد الصوم.
هذه مجموعة من الأمور التي لا تفسد الصوم على الصَّحيح من أقوال أهل العلم:
- - أولاً: قطرة العين، وقطرة الأذن، وكذلك الاكتحال. [فتاوی رمضان].
- - ثانيًا: قطرة الأنف لا تُفطر ما دامت لم تصل إلى المعدة، أمَّا إذا وصلت إلى المعدة فإنَّها تُفطر. [فتاوى أركان الإسلام].
- - ثالثًا: إبرة الأنسولين الخاصَّة بمرض السُّكَّر. [اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء].
- - رابعًا: بخاخ الربو الذي يستعمل عن طريق الأنف لا بأس به، وذلك لأنَّ هذا البخاخ لا يصل إلى المعدة، وإنَّما يصل إلى القصبات الهوائية. [اللقاء الشهري].
- - خامسًا: التَّحاميل التي تجعل في الدُّبر إذا كان الإنسان مريضُا، أو ما يجعل لقياس الحرارة؛ لأنَّ هذا ليس أكلًا ولا شربًا، ولا بمعنى الأكل والشُّرب.[مجموع وفتاوى ابن عثيمين].
- - سادسًا: إدخال المنظار أو اللَّولب ونحوهما إلى الرَّحم. [الشرح الممتع].
- - سابعًا: حفر السِّنِّ، أو قلع الضَّرس، أو تنظيف الأسنان، حتّى لو خرج الدَّم، بشرط أن يجتنب ابتلاع ما ينفذ إلى الحَلْق. [الشرح الممتع].
- - ثامنًا: الحقن العلاجيًّة الجلديًّة، أو العضليَّة، أو الوريديَّة، باستثناء السَّوائل والحقن المغذيَّة. [٤٨ سؤالا في الصيام].
- - تاسعًا: غاز الأكسجين الَّذي يُوضع على فم المريض لا يفطر.[مجموع فتاوی ورسائل ابن عثيمين].
- - عاشرًا: ما يدخل الجسم امتصاصًا من الجلد كالدهونات والمراهم واللَّصقات العلاجيَّة الجلديَّة المحمَّلة بالمواد الدَّوائيَّة أو الكيميائيَّة .
أسأل الله تعالى أن يتقبل منا جميعًا الصيام، والقيام، وقراءة القرآن، ويجعلنا في رمضان من المقبولين الفائزين.
تعليقات
إرسال تعليق