هَديُ النبي صلى الله عليه وسلم .. الجزء الثاني.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد ..
أهلًا بكم متابعي وزوار مدونة -طريقك للجنة- تحدثنا في اللقاء السابق عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في "لباسِه، وطعامِه، وشرابِه، والنِّكاح، والنَّوم"، ونكمل في هذا اللقاء بإذن الله هديُهُ صلى الله عليه وسلم في "معاملاتِه، ومشيِه، وكلامِه، وذكرِه، وخُطبتِه".
- رابعًا: هَديهُ صلى الله عليه وسلم في مُعامَلاتِه.
- كانَ صلى الله عليه وسلم يُمازِحُ ويَقولُ في مِزاحِه الحَّق.
- كانَ صلى الله عليه وسلم يُوَرِّي ولا يَقولُ في تَورِتِه إلا الحَّق.
- كانَ صلى الله عليه وسلم يُشيرُ ويَستَشيرُ.
- كانَ صلى الله عليه وسلم يَعودُ المَريض، ويَشهَدُ الجِنازَة، ويُجيبُ الدَّعوَة، ويَمشي مَعَ الأرمَلةَ، والِمسكين والضَّعيف في حَوائِجهِم.
- سَمِع صلى الله عليه وسلم مَديحَ الشِّعر وأثابَ عليهِ، وما مُدح به جزءٌ يسيرٌ من مَحامِدِه، أمَّا مَدحُ غَيرِه مِن النَّاس فأكثرُه الكَذِب.
- خَصَفَ صلى الله عليه وسلم نَعلهُ بِيَدِه، ورَقَّع ثَوبَه بيَدِه، ورقَّع دَلوَهُ، وحَلَبَ شاتَهُ، وَفلَى ثَوبَهُ، وخَدَمَ أَهلَه ونفسَهُ، وحَمَلَ مَعهُم اللَّبِن في بِناءِ المُسجِد.
- رََبطَ صلى الله عليه وسلم على بَطنِه الحَجرَ مِن الجُوعِ تارةً، وشَبعِ تارةً.
- أضَافَ صلى الله عليه وسلم وأُضِيف.
- احتَجَم صلى الله عليه وسلم في وسَطِ رأسه، وعلى ظَهرِ قدمِه، وفي الأخدَعَين والكاهِل.
- تَداوَى صلى الله عليه وسلم وَكوَى ولم يَكتوِ، ورَقى ولم يَسترقِ، وحَمَى المَريض مِما يُؤذيه.
- كانَ صلى الله عليه وسلم أحسَنُ النَّاسِ مُعامَلةً، وكانَ إذا استَسلفَ سَلفًا قَضَى خَيرًا مِنه.
- خامسًا: هَديهُ صلى الله عليه وسلم في مَشيِه.
- كانَ صلى الله عليه وسلم أسرَعَ النَّاس مشيةً وأحسَنَها وأسكنَها.
- كانَ صلى الله عليه وسلم أسرعَ من أصحابه مشيًا، ويجهدهم اللُّحوق به.
- وكانَ صلى الله عليه وسلم يمشي حافيًا ومنتعلًا.
- كانوا رضي الله عنهم يَمشون بين يَديهِ وَهُوَ خَلفهُم.
- كانَ صلى الله عليه وسلم يُماشي أصحابه فُرادَى وجَماعة.
- سادسًا: هَديهُ صلى الله عليه وسلم في الذِّكر.
- كان أكمل الناس ذكرًا لله عزوجل، بل كانَ كلامُه كله في ذِكر الله وما وَالَاه.
- وكان صلى الله عليه وسلم يذكر الله إذا استيقظ من النَّوم، وإذا استفتح الصلاة، وإذا خرج من بيته، وإذا دخل المَسجد، وفي الصَّباح وفي المَساء، وعندَ لِبس الثَّوب، وإذا دَخل المَسجد أو خرج مِنه، وعِندَ دُخول الخَلاء، وقبل الوضوء وبعده، وإذا سَمِع الأذان، وعِندَ رُؤيَة الهِلال، وقبلَ الأكل وبعده، وعِندَ العُطاس.
- سابعًا: سُنن الفِطرة وتوابِعُها.
* عدُّ السُّنن.
- قال صلى الله عليه وسلم: «عَشْرٌ مِنَ الفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وإعْفاءُ اللِّحْيَةِ، والسِّواكُ، واسْتِنْشاقُ الماءِ، وقَصُّ الأظْفارِ، وغَسْلُ البَراجِمِ، ونَتْفُ الإبِطِ، وحَلْقُ العانَةِ، وانْتِقاصُ الماءِ. قالَ زَكَرِيّا: قالَ مُصْعَبٌ: ونَسِيتُ العاشِرَةَ إلَّا أنْ تَكُونَ المَضْمَضَةَ. زادَ قُتَيْبَةُ، قالَ وكِيعٌ: انْتِقاصُ الماءِ: يَعْنِي الاسْتِنْجاءَ» رواه مسلم من حديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.
- "وغَسْلُ البَراجِمِ"، أيْ: غَسْلُ مَفاصِلِ الأصابِعِ.
- ولا شكَّ أنَّ هذه الخِصالَ يَتعلَّقُ بها أمورٌ دِينيَّةٌ ودُنيويَّةٌ، مِثْل: تَحْسين الهيئةِ، وتَنظيفِ البَدَنِ جُمْلةً وتَفصيلًا، والاحتياطِ للطَّهارةِ، وحُسْنِ مُخالَطَةِ النَّاسِ بكفِّ ما يتأذَّى برِيحِهِ عَنْهم، ومُخالَفة شأنِ الكُفَّار مِن المَجوسِ واليَهودِ والنَّصارى.
* تَيَمُنُهُ صلى الله عليه وسلم.
- قَالَتْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ، في تَنَعُّلِهِ، وتَرَجُّلِهِ، وطُهُورِهِ، وفي شَأْنِهِ كُلِّهِ» رواه البخاري.
- فكان صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسُرُّه ويَطِيبُ له أنْ يَبدَأَ باليَمينِ في جَميعِ الأعمالِ الشَّرِيفةِ، قيل: لأنَّه كان يُحِبُّ الفألَ الحَسَنَ؛ إذ أصحابُ اليمينِ أهلُ الجَنَّةِ.
- وزاد البُخاريُّ في رِوايةٍ: «ما استطاعَ» فنَبَّهَ على المُحافَظةِ على ذلك ما لم يَمنَعْ مانعٌ، ومِن ذلك أنَّه كان يَبدَأُ بالجِهة اليُمنى في لُبسِ نَعلِه وحِذائِه، فيُلبِسُ رِجلَه اليُمنى قبلَ اليُسرى.
- «وتَرَجُّلِه»، فيَبدَأُ باليمينِ عندَ تَسريحِ شَعرِ رَأسِه بالمُشطِ.
- «وطُهورِه»، فيَبدَأُ باليمينِ في طَهارةِ الحَدَثِ مِن وُضوءٍ أو غُسلٍ، فيُقدِّمُ اليَدَ اليُمنى على اليُسرى في الوُضوءِ، والمَيَامِنَ على المَيَاسِرَ في الغُسلِ، وغَيرِها مِن الأعمالِ.
- أمَّا الأعمالُ الخَبيثةُ المُستقذَرةُ فإنَّه يَستعمِلُ لها اليَسارَ، ويَبدَأُ باليَسارِ، كالاستنجاءِ ودُخولِ بَيتِ الخَلاءِ.
- قَالَتْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «كانَت يدُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اليُمنى لطُهورِهِ وطَعامِهِ، وَكانت يدُهُ اليُسرى لخلائِهِ ، وما كانَ من أذًى» رواه أبو داوود.
- قَالَتْ حَفصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يجعلُ يمينَهُ لطعامِهِ وشرابِهِ وثيابِهِ ، ويجعلُ شمالَهُ لما سوى ذلِكَ» رواه أبو داوود.
- وفي الحديثِ بيانُ فضلِ اليَمينِ على الشِّمالِ.
* الحَلْق.
كان
هديُهُ صلى الله عليه وسلم في حلق الرَّأس تركُه كُله، أو أخذُه كُله.
* السِّوَاك.
- كان صلى الله عليه وسلم يُحب السِّواك، وكان يستاك مُفطرًا وصائمًا، ويستاك عند الانتباه من النوم، وعند الوضوء، وعند الصَّلاة، وعند دخول المنزل، وكان يستاك بِعودِ الأرَاكِ.
* الطِّيب.
كان
صلى الله عليه وسلم يُكثِر التِّطيب ويُحب الطِّيب.
* الشَّارِب واللِّحيَة.
- قال صلى الله عليه وسلم: «خَالِفُوا المُشْرِكِينَ: وَفِّرُوا اللِّحَى، وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ وَكانَ ابنُ عُمَرَ: إِذَا حَجَّ أَوِ اعْتَمَرَ قَبَضَ علَى لِحْيَتِهِ، فَما فَضَلَ أَخَذَهُ» رواه البخاري من حديث عبد الله بن عمر.
- أمَر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمخالفةِ المشرِكين، والمرادُ بهم هنا: المَجُوسُ؛ يَدُلُّ عليه روايةُ مُسلِم: «خالِفوا المَجُوسَ»؛ وكانوا يُقصِّرون لِحَاهُم، ومِنهم مَن كان يَحلِقُها.
- ومِن أَوجُهِ المخالفةِ: توفيرُ اللِّحَى، والتوفيرُ هو التَّكثِير، واللِّحْيَة: هي اسمٌ لِمَا نَبَتَ على الخَدَّيْنِ والذَّقَنِ، وقِيلَ: على العَارِضَيْنِ لا الخَدَّيْنِ.
- وكذلك نَهَى صلَّى الله عليه وسلَّم عن التشبُّه بهم في الشَّارِب فأمَر بإحْفائِه، وهو أن يُقَصَّ إِطَارُه -وهو طَرَفُ الشَّعْرِ- الَّذِي على حَرْف الشَّفَةِ العُلْيَا، وقِيلَ: الإحفاءُ الاستِئْصال.
- وكان ابنُ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنهُما -وهو رَاوِي الحديثِ- إذا حَجَّ أو اعْتَمَر قصَّر مِن لِحْيَتِه ما زاد عن قَبْضَتِه إذا قَبَض على لِحْيَتِه مِن أسفلِ الذَّقَنِ، ويَرَى أنَّ هذا مِن التَّقصيرِ الَّذِي في قَوْلِه تعالى: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ} [الفتح: 27].
- وفي الحديثِ عنايةُ الشريعةِ بظاهرِ المُسلِم وباطِنِه.
* التَّوقيت.
- قال أنس بن مالك رضي الله عنه: «وُقِّتَ لنا في قَصِّ الشَّارِبِ، وتَقْلِيمِ الأظْفارِ، ونَتْفِ الإبِطِ، وحَلْقِ العانَةِ، أنْ لا نَتْرُكَ أكْثَرَ مِن أرْبَعِينَ لَيْلَةً» رواه مسلم.
- وفي الحديثِ حُثُّ النَّبيُّ صلَّى الله عليهم وسلَّم أصحابه رَضِيَ الله عنهم على النَّظافة الشَّخْصِيَّةِ.
- بيان المُدة التي يجب إزالة هذه الأجزاء من الجسم، فإن أزالها قبلها فهو أولى وأحسن.
- ثامنًا: هَديهُ صلى الله عليه وسلم في كلامِه، وضَحِكِه، وبُكائِه، وخُطيتِه.
* كلامُه صلى الله عليه وسلم.
- قَالَتْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «ما كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يَسرُدُ سردَكم هذا ولَكنَّهُ كانَ يتَكلَّمُ بِكلامٍ بَيَّنَهُ فصلٌ يحفظُهُ من جلسَ إليْهِ» رواه الترمذي.
- وفي الحديثِ كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُوضِّحُ كلامَه للمُستمِعِ حتَّى يَحفَظَ عنه، ويُعمَلَ به.
- وكانَ صلى الله عليه وسلم ما يُعيد الكلام ثلاثًا ليُعقل عنه، وإذا سلَّم سلَّم ثلاثًا.
- لم يكُن صلى الله عليه وسلم يتكلم في غير حاجه، ويتكلم بجوامع الكَّلِم.
- كانَ صلى الله عليه وسلم لا يتكلم فيما لا يعنيه، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه.
- لم يكن صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا متفحشًا ولا صخَّابًا.
* ضَحِكُه صلى الله عليه وسلم.
- كان كل ضَحِكُه صلى الله عليه وسلم التَّبسُم، فكان نهاية ضَحِكُه صلى الله عليه وسلم أن تبدو نواجِذَه.
* بُكاؤُه صلى الله عليه وسلم.
- لم يكن صلى الله عليه وسلم يبكي بشهيق ورفع صوت، ولكِن تدمَعُ عَيناهُ حتى تهمُلا، ويُسمع لصدره أزيز.
- كان بكاؤه صلى الله عليه وسلم تارةً رَحمَةً لِلمَيِّت، وتارةً خوفًا على أمَتِه وشفقةً عليها، وتارةً مِن خَشية الله، وتارةً عند سَماعِ القرآن.
* خُطبته صلى الله عليه وسلم.
- خَطَبَ صلى الله عليه وسلم على الأرض، والمِنبَر، والبَعير، والنَّاقة.
- قال جابر رضي الله عنه: «كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذَا خَطَبَ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ، وَعَلَا صَوْتُهُ، وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ، حتَّى كَأنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ» رواه مسلم.
- كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خطيبًا مُفوَّهًا، ويَتبعُ في كلامِه ما يؤثِّرُ في النَّاس، وما يَعظِهم ويُبشِّرُهم ويُنذِرُهم.
- وكانَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَستخدِمُ أدواتِ التَّأثيرِ الخِطابيَّةِ مِن رَفعِ الصَّوتِ وخَفضِه، واستِخدامِ حرَكةِ اليَدِ والجسَدِ، وغير ذلك، مما يَنبغي على الخُطباءِ الاقتِداءُ بهِ فيه.
* أمَّا عندَ بِدايَةِ الخُطبَةِ
فكانَ يَقولُ:
- "أمَّا بعدُ؛ فإنَّ خيرَ الحَديثِ كتابُ اللهِ" فما مِن كَلامٍ إلا وكَلامُ اللهِ خيرٌ منهُ، وكلامُ اللهِ هوَ القُرآنُ الكَريمُ.
- "وخيرَ الهدْيِ هَدْيُ مُحمَّدٍ"، والهدْيُ هوَ السِّيرَةُ والسَّمتُ، فما مِن اتِّباعِ طَريقٍ وسَبيلٍ إلا وطَريقُ النَّبيِّ خيرٌ مِنهُ، فيَجبُ اتِّباعُ طريقِه وسيرتِه وسَمتِه.
- "وشرَّ الأُمورِ مُحدَثاتُها، وكلَّ بِدعَةٍ ضَلالةٌ"، أي: وكلَّ اختراعٍ في الدِّينِ مِن كيفيَّةٍ لم يَفعلْها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه، فهيَ ضَلالٌ ومَيلٌ وبعْدٌ عن طَريقِ النَّبيِّ وليسَتْ مِن الهُدى والرَّشادِ الذي جاءَ بِهِ.
- كانَ صلى الله عليه وسلم يَخطُبُ في كل وقت بما تقتضيه حاجة المُخاطبين ومصلحتهم.
- كانَ صلى الله عليه وسلم لا يَخطُبُ خطبة إلا افتتحها بحمد الله.
- كانَت خطبَةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ الجُمُعَةِ "يَحمدُ اللهَ ويُثني علَيهِ"، فيقولَ: "إنَّ الحمدَ للهِ، نَحمَدُه ونَستعينُه، مَن يَهدِهِ اللهُ فلا مُضلَّ لهُ، ومَن يُضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهَدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُهُ ورَسولُهُ".
- وهذا الحَمدُ والثَّناءُ يصحُّ في بدايَةِ كلِّ خطبَةٍ.
* وفي الحَديثِ:
- الحثُّ على اتِّباعِ هدْي النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الخُطبَةِ.
- تَنبيهُ الخَطيبِ إلى التفاعُلِ معَ الخُطبَةِ للتَّأثير في النَّاس.
- البِدايَةُ بالحَمدِ والثَّناءِ على اللهِ في الخُطبَةِ.
وإلى هنا ينتهي حديثنا عن هديِهِ صلى الله عليه وسلم
أسأل الله تعالى أن نكون ممن اتبع هَديّ النبي صلى الله عليه وسلم واقتَفَى أثرُهُ في أقوالِه وأفعالِه وأحوالِه كلها.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
تعليقات
إرسال تعليق