ادعو الله باسمه "القيوم"

هدايات الأجزاء -الجزء التاسع- 

من كتاب أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:

أهلا بكم متابعي وزوار مدونة -طريقك للجنة-، نتابع سرد هدايات الأجزاء من كتاب أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري، ومع هدايات "الجزء التاسع"، الذي يبدأ من الآية (88) من سورة الأعراف، إلى الآية (40) من سورة الأنفال.

أسأل الله تعالى أن ينفعنا بهذه الهدايات، ونكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.

* هدايات الجزء التاسع:

* هدايات سورة الأعراف:

- هدايات الأيات [88-89]

• بيان سنة بشرية وهي أن الظلمة والمتكبرين يجادلون بالباطل حتى إذا أعياهم الجدال وأفحموا بالحجج بدل أن يسلموا بالحق ويعترفوا به ويقبلوه، فيستريحوا ويريحوا يفزعون إلى القوة بطرد أهل الحق ونفيهم أو إكراههم على قبول الباطل بالعذاب والنكال
• لا يصح من أهل الحق بعد أن عرفوه ودعوا إليه أن يتنكروا ويقبلوا الباطل بدله
• يستحب الاستثناء في كل ما عزم عليه المؤمن مستقبلاً وإن لم يرده أو حتى يفكر فيه
• وجوب التوكل على الله عند تهديد العدو وتخويفه، والمضي في سبيل الحق
• مشروعية الدعاء وسؤال الله تعالى الحكم بين أهل الحق وأهل الباطل، لأن الله تعالى يحكم بالحق وهو خير الحاكمين.

- هدايات الأيات [90-93]

• ثمرة الصبر والثبات النصر العاجل أو الآجل
• نهاية الظلم والطغيان الدمار والخسران، لا أسًى ولا حزناً على من أهلكه الله تعالى بظلمه وفساده في الأرض
• مشروعية توبيخ الظالمين بعد هلاكهم كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأهل القليب وكما فعل صالح وشعيب عليهما السلام.

- هدايات الأيات [94-95]

• بيان سنة الله تعالى في الأمم السابقة
• تخويف كفار قريش بما دلت عليه هذه السنة من أخذ الله تعالى المصرين على الكفر المتمردين على الحق.
• التذكير والوعظ بتاريخ الأمم السابقة المنبئ عن أسباب هلاكهم وخسرانهم ليتجنبها العقلاء، كما قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}.

- هدايات الأيات [96-100]

• فتح الله باب التوبة والرجاء لعباده المكذبين ككفار مكة والطائف وغيرهما من المدن ولم يطلب منهم أكثر من الإِيمان والتقوى.
• حرمة الغفلة ووجوب الذكر واليقظة.
• حرمة الأمن من مكر الله تعالى، إذا أمنت مكر الله تهيأت للخسران وحل بها لا محالة.
• وجوب الاعتبار بما أصاب الأولين، وذلك بترك ما كان سبباً لهلاكهم.

- هدايات الأيات [101-102]

• تقرير الوحي الإِلهي وإثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، لأنه ما قُصَّ من أنباء الأولين لا يُتَلَقَّى إلا بوحي إلهي ولا يتلقى عن الله تعالى إلا رسول أَعِدَّ لذلك.
• وجود البينات مهما كانت قوية واضحة غير كاف في إيمان من لم يشأ الله هدايته.
• المؤمن من آمن في الأزل، والكافر من كفر فيه.
• الطبع على قلوب الكافرين سببه اختيارهم للكفر والشر والفساد وإصرارهم على ذلك كيفما كانت الحال.

- هدايات الأيات [103-108]

• بيان سوء عاقبة المفسدين بالشرك والمعاصي.
• تذكير موسى فرعون بأسلوب لطيف بأنه ليس رباً بل هناك رب العالمين وهو الله رب موسى وهرون والناس أجمعين.
• تقرير مبدأ الصدق لدى الرسل عليهم السلام، ظهور آيتين لموسى العَصَا واليد.

- هدايات الأيات [109-112]

• جهل الملأ بالآيات أدى بهم إلى أن قالوا إن موسى ساحر عليم.
• مكر الملأ وخبثهم إذ اتهموا موسى سياسياً بأنه يريد الملك وهو كذب بحت وإنما يريد إخراج بني إسرائيل من مصر حيث طال استعبادهم وامتهانهم من قبل الأقباط وهم أبناء الأنبياء وأحفاد إسرائيل وإسحاق وإبراهيم عليهم السلام.
• فضيحة فرعون حيث نسي دعواه الربوبية، فاستشار الملأ في شأنه، إذ الرب الحق لا يستشير عباده فيما يريد فعله لأنه لا يجهل ما يحدث مستقبل.
• السحر صناعة من الصناعات يتعلم ويبرع فيها المرء، ويتقدم حتى يتفوق على غيره.
• حرمة السحر وحرمة تعلمه، ووجوب إقامة الحد على من ظهر عليه وعرف به.

- هدايات الأيات [113-116]

• مشروعية طلب الأجرة على العمل الذي يقوم به الإِنسان خارجاً عن نطاق العبادة.
• مشروعية الترقيات الحكومية لذي الخدمة الجُلى للدولة.
• تأثير السحر على أعين الناس حقيقة بحيث يرون الشيء على خلاف ما هو عليه إذ العصي والحبال استحالت في أعين الناس إلى حيات وثعابين.

- هدايات الأيات [117-122]

•  بيان سنته تعالى في أن الحق والباطل إذا التقيا في أي ميدان فالغلبة للحق دائماً.
• بطلان السحر وعدم فلاح أهله ولقوله تعالى في سورة طه: {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى}.
• فضل العلم وأنه سبب الهداية فإيمان السحرة كان ثمرة العلم، إذ عرفوا أن ما جاء به موسى ليس سحراً وإنما هو آية له من الله فآمنوا.
• مظهر من مظاهر القضاء والقدر فالسحرة أصبحوا كافرين وأمسوا مسلمين.

- هدايات الأيات [123-126]

• القلوب المظلمة بالكفر والجرائم أصحابها لا يتورعون عن الكذب واتهام الأبرياء.
• فضيلة الاسترجاع أن يقول: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}، حيث فزع إليها السحرة لما هددهم فرعون إذ قالوا: {إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ}، أي راجعون فهان عليهم ما تهددوا به.
• مشروعية سؤال الصبر على البلاء للثبات على الإِيمان.
• فضل الوفاة على الإِسلام وأنه مطلب عال لأهل الإِيمان.

- هدايات الأيات [127-129]

• خطر بطانة السوء على الملوك والرؤساء تجلت في إثارة فرعون ودفعه إلى البطش بقوله: {أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآَلِهَتَكَ}.
• بيان فضيلة الصبر والتقوى وأنها مفتاح النصر وإكسير الكمال البشري.
• النفوس المريضة علاجها عسير ولكن بالصبر والمثابرة تشفى إن شاء الله تعالى.
• بيان صدق ما رجاه موسى من ربه حيث تحقق ما رجاه.
• استحسان رفع معنويات المؤمنين بذكر حسن العاقبة والتبشير بوعد الله لأوليائه أهل الإِيمان والتقوى.

- هدايات الأيات [130-133]

• من تدبير الله تعالى أخذه عباده بالشدائد لعلهم يذَّكرون فيتعظون ويتوبون.
• بطلان التطير مطلقاً، وإنما الشؤم في المعاصي بمخالفة شرع الله فيترتب على الفسق والعصيان البلاء والعذاب.
• الجهل سبب الكفر والمعاصي وسوء الأخلاق وفساد الأحوال.
• عدم إيمان آل فرعون مع توارد الآيات عليهم دال على أن إيمانهم لم يسبق به القدر.
• التنديد بالإِجرام وهو إفساد النفس بالشرك والمعاصي.

- هدايات الأيات [134-137]

• ضعف الإِنسان يظهر عند نزول البلاء به حيث يفزع إلى الله تعالى يدعوه ويضرع إليه وعند رفعه حيث ينسى ما نزل به ويعود إلى عاداته وما كان عليه من الشرك والمعاصي إلا من آمن وعمل صالحاً فإنه يخرج من دائرة الضعف حيث يصبر عند البلاء ويشكر عند النعماء.
• سبب العذاب في الدنيا والآخرة التكذيب بآيات الله بعدم الإِيمان والعمل بها، والغفلة عنها حيث لا يتدبّر ولا يفكر فيها وفي ما نزلت لأجله.
• مظاهر قدرة الله، وصادق وعده، وعظيم منته على خلقه، وحسن تدبيره فيهم فسبحانه من إله عليم حكيم، رؤوف رحيم.

- هدايات الأيات [138-141]

• طلب بني إسرائيل من موسى عليه السلام أن يجعل لهم إلهاً يعبدونه دال على جهل تام في بني إسرائيل ولذا قال لهم موسى: {إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ}، فالعلة في هذا الطلب العجيب هي الجهل بالله تعالى وأسمائه وصفاته، يشهد لهذا أن مسلمة الفتح لما خرج بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين مروا بسدرة قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم أجعلها لنا ذات أنواط ننيط بها فعجب الرسول من قوله وقال: "سبحان الله ما زدتم أن قلتم كما قال بنو إسرائيل لموسى: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ}"، فجهل القائلين هو الذي سهل عليهم أن يقولوا مثل هذا القول، ويشهد لذلك أن آلاف الأشجار والمزارات في بلاد المسلمين تزار ويتبرك بها وتقدم لها القرابين ولا علة لذلك سوى جهل المسلمين بربهم عز وجل.
• إنكار المنكر عند وجوده والعثور عليه بالأسلوب الذي غيره.
• استحباب التذكير بأيام الله خيرها وشرها لاستجلاب الموعظة للناس لعلهم يتوبون.
• الرب تعالى يبتلى بالخير والشر، وفي كل ذلك خير لمن صبر وشكر.

- هدايات الأيات [138-141]

• المحافظة على المواعيد أمر محبوب للشارع مرغب فيه وهو من سمات الصادقين.
• جواز الاستخلاف في الأرض في مهام الأمور فضلاً عما هو دون ذلك
• مشروعية الوصية للخلفاء بما هو خير.
• امكان رؤية الله تعالى وهي ثابتة في الآخرة لأهل الجنة.
• استحالة رؤية الله تعالى في الدنيا لضعف الإِنسان على ذلك.
• وجود الأمة القابلة لأحكام الله قبل وجود الشرع الذي يحكمها.

- هدايات الأيات [146-147]

• بيان سنة الله تعالى في صرف العباد عن آيات الله حتى يهلكوا كما هلك فرعون وآله.
• من أقوى عوامل الصرف عن آيات الله الكِبر.
• التكذيب بآيات الله والغفلة عنها هما سبب كل ضلال وشر وظلم وفساد.
• بطلان كل عمل لم يسلك فيه صاحبه سبيل الرشد التي هي سبيل الله التي تحدد الآيات القرآنية وتبين معالمها، وترفع أعلامها.

- هدايات الأيات [148-149]

• بيان سنة من سنن الكون وهي أن المرء يتأثر بما يرى ويسمع، والرؤية أكثر تأثيراً في النفس من السماع فإن بني إسرائيل رؤيتهم للأبقار الآلهة التي مروا بأهل قرية يعكفون عليها وطلبوا من موسى أن يجعل لهم إلهاً مثلها هو الذي جعلهم يقبلون عجل السامري الذي صنعه لهم، ومن هذا كان منظر الأشياء في التلفاز وشاشات الفيديوا مؤثراً جداً وكم أفسد من عقول ولوث من نفوس، وأفسد من أخلاق.
• تقبيح الغباء والجمود في الفكر، وذلك لقول الله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ}، إذا أراد الله بعبده خيرًا ألهمه التوبة بعد المعصية فندم واستغفر.

- هدايات الأيات [150-154]

• الغضب من طباع البشر فلا يلام عليه المرء ومهما بلغ من الكمال كالأنبياء، ولكن أهل الكمال لا يخرج بهم الغضب إلى حد أن يقولوا أو يعملوا ما ليس بخير وصلاح.
• مشروعية الاعتذار وقبول العذر من أهل المروءات.
• مشروعية التوسل بأسماء الله وصفاته.
• كل وعيد الله تعالى توعد به عبداً من عباده مقيد بعدم توبة المتوعد.
• كل رحمة وهدى ونور في كتاب الله لا ينتفع به إلا أهل الإِيمان والتقوى.

- هدايات الأيات [155-157]

• وجوب التوبة من كل ذنوب، ومشروعية صلاة ركعتين وسؤال الله تعالى عقبها أن يقبل توبة التائب ويغفر ذنبه.
• كل سلوك ينافي الشرع فهو من السفه المذموم، وصاحبه قد يوصف بأنه سفيه.
• الهداية والإِضلال كلاهما بيد الله تعالى فعلى العبد أن يطلب الهداية من الله تعالى ويسأله أن لا يضله.
• رحمة الله تعالى بأمة محمد صلى الله عليه وسلم فلا تنال اليهود ولا النصارى ولا غيرهم.
• بيان شرف النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأمته.
• بيان فضل تزكية النفس بعمل الصالحات وإبعادها عن السيئات.
• بيان فضل التقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
• وجوب توقير النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه ونصرته واتباع الكتاب الذي جاء به والسنن التي سنها لأمته.

- هدايات الأيات [158-162]

• عموم رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لكافة الناس عربهم وعجمهم أبيضهم وأصفرهم.
• هداية الإِنسان فرداً أو جماعة أو أمة إلى الكمال والإِسعاد متوقفة على اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
• إنصاف القرآن للأمم والجماعات فقد صرح أن في بني إسرائيل أمة قائمة على الحق، وذلك بعد فساد بني إسرائيل، وقبل مبعث النبي الخاتم أما بعد البعثة المحمدية فلم يبق أحد على الحق، إلا من آمن به واتبعه لنسخ سائر الشرائع بشريعته.
• إذا أنعم الله على عبد أو أمة نعمة ثم لم يشكرها تسلب منه أحب أم كره وكائناً من كان.

- هدايات الأيات [163-166]

• تقرير الوحي والنبوة لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فالقصص التي ذكرت عن بني إسرائيل ذكرت عن طريق الوحي، وإلا فكيف علمه وذكر به اليهود أصحابه وأهله، وقد مضى عليه زمن طويل.
• إذا أنعم الله على أمة نعمة ثم أعرضت عن شكرها تعرضت للبلاء أولاً ثم العذاب ثانياً.
• جدوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد نجى الله تعالى الناهي عن المنكر وأهلك الذين باشروه ولم ينتهوا منه دون غيرهم.
• إطلاق لفظ السوء على المعصية مؤذن بأن المعصية مهما كانت صغيرة تحدث السوء في نفس فاعلها.

- هدايات الأيات [167-170]

• بيان موجز لتاريخ اليهود في هذه الآيات الأربع، من أهل الكتاب الصالحون، ومنهم دون ذلك.
• التنديد بإيثار الدنيا على الأخرة، وبتمني المغفرة مع الإِصرار على الإجرام.
• تفضيل الآخرة على الدنيا بالنسبة للمتقين.
• الحث على التمسك بالكتاب قراءة وتعلماً وعملاً بإحلال حلاله وتحريم حرامه، فضل إقام الصلاة.

- هدايات الأيات [171-174]

• بيان نفسيات اليهود وأنها نفسية غريبة وإلا كيف وهم بين يدي الله يتمردون عليه ويعصونه برفضهم الالتزام بما عهد إليهم من أحكام حتى يرفع فوقهم الطور تهديداً لهم، وعندئذ التزموا ولم يلبثوا إلا قليلاً حتى نقضو عهدهم وعصوا ربهم.
• عجيب تدبير الله تعالى في خلقه.
• الكافر كفر مرتين كفر بالعهد الذي أخذ عليه وهو في عالم الذَّر، وكفر بالله وهو في عالم الشهادة، والمؤمن آمن مرتين، فلذا يضاعف للأول العذاب ويضاعف للثاني الثواب.
• تقرير مبدأ الخلقية، ومبدأ المعاد الآخر.

- هدايات الأيات [175-178]

• خطر شأن هذا الخبر الذي أمر تعالى رسوله أن يتلوه على الناس.
• ترك القرآن الكريم بعدم تلاوته والتدبر فيه، وترك العمل به مفض بالعبد إلى أن يكون هو صاحب المثل في هذه الآية، فأولاً: يتمكن منه الشيطان فيصبح من الغواة وثانيًا: يخلد إلى الأرض كما هو حال الكثيرين فلا يكون لأحدهم هم إلا الدنيا، ثم يتبع هواه لا عقله ولا شرع الله، فإذا به صورة لكلب يلهث لا تنقطع حيرته واتباعه لغيره كالكلب سواء بسواء وهذه حال من أعرضوا عن كتاب الله تعالى في هذه الآية فليتأملها العاقل.
• لا رفعة ولا سيادة ولا كمال إلا بالعمل بالقرآن فهي الرافعة لقوله تعالى: {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ}، أي بالآيات التي انسخ منها والعياذ بالله.
• الهداية بيد الله فليطلبها من أرادها من الله بصدق القلب وإخلاص النية فإن الله تعالى لا يحرمه منها، ومن أعرض عن الله أعرض الله عنه.

- هدايات الأيات [179-181]

• تقرير مبدأ أن السعادة والشقاء سبق بها قلم القضاء والقدر فكل ميسر لما خلق له.
• هبوط الآدمي إلى درك أهبط من درك الحيوان، وذلك عندما يكفر بربه ويعطل حواسه عن الانتفاع بها، ويقصر همه على الحياة الدنيا.
• بيان أن البلاء كامن في الغفلة عن آيات الله والإِعراض عنها.
• الأمر بدعاء الله تعالى بأسمائه الحسنى نحو يا رب يا رحمن، يا عزيز يا جبار.
• حرمة تأويل أسماء الله وصفاته وتحريفها كما قال المشركون في "الله" اللات، وفي "العزيز" العزى سموا بها آلهتهم الباطلة، وهو الإِلحاد الذي توعد الله أهله بالجزاء عليه.
• أهل الجنة الذين خلقوا لها هم الذين يهدون بالكتاب والسنة ويقضون بهما.

- هدايات الأيات [182-186]

• عظم خطر التكذيب بالقرآن الكريم حتى أن المكذب ليستدرج حتى يهلك وهو لا يعلم.
• أكبر موعظة وهي أن على الإِنسان أن يذكر دائماً أن أجله قد يكون قريباً وهو لا يدري فيأخذ بالحذر والحيطة حتى لا يؤخذ على غير توبة فيخسر.
• من لا يتعظ بالقرآن وبما فيه من الزواجر، والعظات والعبر، لا يتعظ بغيره.
• من أعرض عن كتاب الله مكذباً بما فيه من الهدى فضَّل، لا ترجى له هداية أبداً.

- هدايات الأيات [187-188]

• مرَد علم الساعة إلى الله وحده فكل مسؤول عنها غير الله ليس أعلم من السائل.
• للساعة أشراط بعضها في الكتاب وبعضها في السنة وليس معنى ذلك أنه تحديد لوقتها وإنما هي مقدمات تدل على قربها فقط.
• استأثر الله بعلم الغيب فلا يعلم الغيب إلا الله، ومَنْ علَّمه الله شيئاً منه علم كما علم نبيه صلى الله عليه وسلم بعض المغيبات، والمعلم بالشيء لا يقال فيه يعلم الغيب وإنما يقال علَّمه ربه غيب كذا وكذا فعلمه.
• إذا كان الرسول لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً فيكف يطلب منه ذلك وإذ كان الرسول لا يملك فهل من دونه من العباد يملك؟ إذا عرفت هذا ظهر لك ضلال أقوام يدعون الموتى سائلين ضارعين عند قبورهم ويقولون أنهم لا يدعونهم ولكن يتوسلون بهم فقط.

- هدايات الأيات [189-193]

• بيان أصل خلق البشر وهو آدم وحواء عليهما السلام.
• بيان السر في كون الزوج من جنس الزوجة وهو الألفة والأنس والتعاون.
• بيان خداع إبليس وتضليله للإِنسان حيث زين لحواء تسمية ولدها بعبد الحارث وهو عبد الله.
• الشرك في التسمية شرك خفي معفو عنه وتركه أولى.
• التنديد بالشرك والمشركين، وبيان جهل المشركين وسفههم إذ يعبدون ما لا يسمع ولا يبصر ولا يجيب ولا يتبع.

- هدايات الأيات [194-198]

• إقامة الحجة على المشركين بالكشف عن حقيقة ما يدعون أنها آلهة فإذا بها أصنام لا تسمع ولا تجيب لا أيد لها ولا أرجل ولا آذان ولا أعين.
• وجوب التوكل على الله تعالى، وطرد الخوف من النفس والوقوف أمام الباطل وأهله في شجاعة وصبر وثبات اعتماداً على الله تعالى وولايته إذ هو يتولى الصالحين.
• جواز المبلاغة في التنفير من الباطل والشر بذكر العيوب والنقائص.

- هدايات الأيات [199-202]

• الأمر بالتزام الآداب والتحلي بأكمل الأخلاق ومن أرقها العفو عمن ظلم وإعطاء من حرم، وصلة من قطع.
• وجوب الاستعاذة بالله عند الشعور بالوسوسة أو الغضب أو تزيين الباطل.
• فضيلة التقوى وهي فعل الفرائض وترك المحرمات.
• شؤم أخوة الشياطين حيث لا يقصر صاحبها بمد الشياطين له عن الغي الذي هو الشر والفساد.

- هدايات الأيات [203-206]

• القرآن أكبر آية بل هو أعظم من كل الآيات التي أعطيها الرسل عليهم السلام.
• وجوب الإِنصات عند تلاوة القرآن وخاصة في خطبة الجمعة على المنبر وعند قراءة الامام في الصلاة الجهرية.
• وجوب ذكر الله بالغدو والآصال، بيان آداب الذكر وهي:  
• -  الإِسرار به دون رفع الصوت به، لا كما يفعل المتصوفة.
• - التضرع والتذلل.
• - الخوف والخشية.

• مشروعية الإنتساب بالصالحين والاقتداء بهم في فعل الخيرات وترك المنكرات.
• استحباب السجود عند قوله: {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ} وهذه أول سجدات القرآن ويسجد القارئ والمستمع له، أما السامع فليس عليه سجود، ويستقبل بها القبلة ويكبر عند السجود وعند الرفع منه ولا يسلم وكونه متوضأً أفضل.

* هدايات سورة الأنفال:

- هدايات الأيات [1-4]

• الأمر بتقوى الله عز وجل وإصلاح ذات البين.
• الإِيمان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان.
• من المؤمنين من هو كامل الإِيمان، ومنهم من هو ناقصه.
• من صفات أهل الإِيمان الكامل ما ورد في الآية الثانية من هذه السورة وما بعدها.

- هدايات الأيات [5-8]

•  تقرير قاعدة: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}.
• وذكر نبذة عن غزوة بدر الكبرى وبيان ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم بلغه أن عَيراً لقريش تحمل تجارة قادمة من الشام في طريقها إلى مكة وعلى رأسها أبو سفيان بن حرب فانتدب النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه للخروج إليها عسى الله تعالى أن يغنمهم إياها، لأن قريشاً صادرت أموال بعضهم وبعضهم ترك ماله بمكة وهاجر، فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم وأثناء مسيره أخبرهم أن الله تعالى وعدهم إحدى الطائفتين، لا على التعيين جائز أن تكون العير، وجائز أن تكون النفير الذي خرج من مكة للذب عن العير ودفع الرسول وأصحابه عنها حتى لا يستولوا عيلها، فلما بلغ الرسول نبأ نجاة العير وقدوم النفير استشار أصحابه فوافقوا على قتال المشركين ببدر وكره بعضهم ذلك، وقالوا: إنا لم نستعد للقتال فأنزل الله تعالى هذه الآيات {يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ}، إلى قوله: {وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ}.
• بيان ضعف الإِنسان في رغبته في كل ما لا كلفة فيه ولا مشقة.
• إنجاز الله تعالى وعده للمؤمنين إذ أغنمهم طائفة النفير وأعزهم بنصر لم يكونوا مستعدين له.
• ذكر نبذة عن وقعة بدر وهي من أشهر الوقائع وأفضلها وأهلها من أفضل الصحابة وخيارهم إذ كانت في حال ضعف المسلمين حيث وقعت في السنة الثانية من الهجرة وهم أقلية والعرب كلهم خصوم لهم.

- هدايات الأيات [9-14]

• مشروعية الاستغاثة بالله تعالى وهي عبادة فلا يصح أن يستغاث بغير الله تعالى.
• تقرير عقيدة أن الملائكة عباد الله يسخرهم في فعل ما يشاء، وقد سخرهم للقتال مع المؤمنين فقاتلوا، ونصروا وثبتوا وذلك بأمر الله تعالى لهم بذلك.
• تعداد نعم الله تعالى على المؤمنين في غزوة بدر وهي كثيرة.
• مشاقة الله ورسوله كفر يستوجب صاحبها عذاب الدنيا وعذاب الآخرة.
• تعليم الله تعالى عباده كيف يقاتلون ويضربون أعداءهم، وهذا شرف كبير للؤمنين.

- هدايات الأيات [15-19]

• حرمة الفرار من العدو الكافر عند اللقاء لما توعد الله تعالى عليه من الغضب والعذاب ولعد الرسول له من الموبقات السبع في حديث مسلم: "والتولي يوم الزحف".
• تقرير مبدأ أن الله تعالى خالق كل شيء وأنه خلق العبد وخلق فعله، إذ لما كان العبد مخلوقاً وقدرته مخلوقة، ومأموراً ومنهياً ولا يصدر منه فعل ولا قول إلا بإقدار الله تعالى له كان الفاعل الحقيقي هو الله، وما للعبد إلا الكسب بجوارحه وبذلك يجزى الخير بالخير والشر بمثله.
• عدل الله ورحمته.
• آية وصول حثية التراب من كف السول صلى الله عليه وسلم إلى أغلب عيون المشركين في المعركة.
• إكرام الله تعالى وإبلاؤه لأولياءه البلاء الحسن فله الحمد وله المنة.
• ولاية الله للمؤمنين الصادقين هي أسباب نصرهم وكمالهم وإسعادهم.

- هدايات الأيات [20-23]

• وجوب طاعة الله ورسوله في أمرهما ونهيهما، وحرمة معصيتهما.
• حرمة التشبه بالمشركين والكافرين وسائر أهل الضلال في كل شيء من سلوكهم.
• بيان أن من الناس هو شر من الكلاب والخنازير فضلاً عن الإِبل والبقر والغنم أولئك البعض كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا.

- هدايات الأيات [24-26]

• وجب الاستجابة لنداء الله ورسوله بفعل الأمر وترك النهي لما في ذلك من حياة الفرد المسلم.
• تعين اغتنام فرصة الخير قبل فواتها فمتى سنحت للمؤمن تعين عليه اغتنامها.
• وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اتقاء للفتن العامة التي يهلك فيها العادل والظالم.
• وجوب ذكر النعم لشكرها بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
• وجوب شكر النعم بحمد الله تعالى والثناء عليه والاعتراف بالنعمة له والتصرف فيها حسب مرضاته.

- هدايات الأيات [27-29]

• تحريم الخيانة مطلقاً وأسوأها ما كان خيانة لله ورسوله.
• في المال والأولاد فتنة قد تحمل على خيانة الله ورسوله، فيلحذرها المؤمن.
• من ثمرات التقوى تكفير السيئات وغفران الذنوب.
• الفرقان وهو نور في القلب يفرق به المتقى بين الأمور المتشابهات والتي خفي فيها وجه الحق والخير.

- هدايات الأيات [30-31]

• التذكير بنعم الله تعالى على العبد ليجد العبد في نفسه داعية الشكر فيشكر.
• بيان مدى ما قاومت به قريش دعوة الإِسلام حتى إنها أصدرت حكمها بقتل الرسول صلى الله عليه وسلم.
• بيان موقف المشركين من الدعوة الإِسلامية، وأنهم بذلوا كل جهد في سبيل إنهائها والقضاء عليها.

- هدايات الأيات [32-35]

• بيان ما كان عليه المشركون في مكة من بغض للحق وكراهية له حتى سألوا العذاب العام ولا يرون راية الحق تظهر ودين الله ينتصر.
• النبي صلى الله عليه وسلم أمان أمته من العذاب فلم تُصب هذه الأمة بعذاب الاستئصال والإِبادة الشاملة.
• فضيلة الاستغفار وأنه ينجى من عذاب الدنيا والآخرة، بيان عظم جرم من يصد عن المسجد الحرام للعبادة الشرعية فيه.
• بيان أولياء الله تعالى والذين يحق لهم أن يولوا المسجد الحرام وهو المتقون.
• كراهية الصفير والتصفيق، وبطلان الرقص في التعبد.

- هدايات الأيات [36-37]

• كل نفقة ينفقها العبد للصد عن سبيل الله بأي وجه من الوجوه تكون عليه حسرة عظيمة يوم القيامة.
• صدق وعد الله تعالى لرسوله والمؤمنين بهزيمة المشركين وغلبتهم وحسرتهم على ما أنفقوا في حرب الإِسلام وضياع ذلك كله وخيبتهم فيه.

- هدايات الأيات [38-40]

• بيان سعة فضل الله ورحمته.
• الإِسلام يجُبّ أي يقطع ما قبله، فيغفر لمن أسلم كل ذنب قارفه من الكفر وغيره.
• بيان سنة الله في الظالمين وهي إهلاكهم وإن طالت مدة الإِملاء والإِنظار.
• وجوب قتال المشركين على المسلمين حتى لا يبقي في الأرض مشرك.
• نعم المولى الله جل جلاله لمن تولاه، ونعم النصير لمن نصره.

إلى هنا تنتهي هدايات الجزء التاسع.

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

* ونسعد بتدبراتكم وهداياتكم ..

نفعنا الله وإياكم ورزقنا العمل بها.

هدايات الأجزاء -الجزء العاشر- من كتاب أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري