بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
أهلا بكم متابعي وزوار مدونة -طريقك للجنة-، نتابع سرد هدايات الأجزاء من كتاب أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري، ومع هدايات "الجزء الخامس عشر"، الذي يبدأ من سورة الإسراء، إلى الآية (74) من سورة الكهف.
أسأل الله تعالى أن ينفعنا بهذه الهدايات، ونكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.
* هدايات الجزء الخامس عشر:
* هدايات سورة الإسراء:
- هدايات الآية [1]
- تقرير عقيدة الإسراء والمعراج بالنبي صلى الله عليه وسلم بالروح والجسد معاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم إلى السماوات العلى، إلى مستوى سمع فيه صرير الأقلام، وأوحى إليه تعالى ما أوحى وفرض عليه وعلى أمته الصلوات الخمس.
- شرف المساجد الثلاثة: المسجد الحرام، ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم، والمسجد الأقصى، أما المسجدان الحرام والأقصى فقد ذكرا بالنص، وأما مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فقد ذكر بالاشارة والإيماء إذ قول الأقصى يقتضي قصياً، فالقصي هو: المسجد النبوي، ومسجد بيت المقدس.
- بيان الحكمة في الإسراء والمعراج وهي أن يرى الرسول صلى الله عليه وسلم بعيني رأسه ما كان آمن به، وعلمه من طريق الوحي فأصبح الغيب لدى رسول الله شهادة.
- هدايات الأيات [2-6]
- بيان سر إنزال الكتب وهو هداية الناس إلى عبادة الله تعالى وتوحيده فيها.
- وجوب شكر الله على نعمه إذ كان نوح عليه السلام إذا أكل، أو شرب قال الحمد لله، وإذا لبس حذاءه قال الحمد لله، وإذا قضى حاجة قال الحمد لله فسمى عبداً شكوراً، وكذا كان رسول الله والصالحون من أمته إلى اليوم.
- ما قضاه الله تعالى كائن، وما وعد به ناجز، والإيمان بذلك واجب.
- التنديد بالإفساد والظلم والعلو في الأرض، وبيان سوء عاقبتهما.
- هدايات الأيات [7-8]
- صدق وعد الله تعالى، تقرير نبوة النبي صلى الله عليه وسلم إذ مثل هذه الأنباء لا يقصها إلا نبي يوحى إليه.
- وجوب الرجاء في الله وهو انتظار الفرج، والخير منه، وإن طال الزمن.
- قد يجمع الله تعالى للكافرين بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، وكذا الفاسقون من المؤمنين.
- هدايات الأيات [9-12]
- بيان فضل القرآن الكريم، بهدايته إلى الإسلام الذي هو سبيل السعادة للإنسان.
- بشارة المؤمنين العاملين للصالحات، ونذارة الكافرين باليوم الآخر.
- بيان طبع الإنسان قبل تهذيبه بالآداب القرآنية، والأخلاق النبوية.
- كون الليل والنهار آيتين تدلان على الله تعالى، وتقرران علمه وقدرته وتدبيره.
- مشروعية علم الحساب وتعلمه.
- هدايات الأيات [13-17]
- تقرير عقيدة القضاء والقدر.
- تقرير عقيدة البعث والجزاء.
- تقرير العدالة الإلهية يوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً.
- بيان سنة الله تعالى في إهلاك الأمم غير أنها لا تهلك إلا بعد الإنذار.
- التحذير من كثرة التنعم والترف فإنه يؤدي إلى الفسق بترك الطاعة ثم يؤدي الفسق إلى الهلاك والدمار.
- هدايات الأيات [18-22]
- كلا الدارين السعادة فيها أو الشقاء متوقف على الكسب والعمل، وهذه سُنة الله تعالى في العباد.
- سعي الدنيا التجارة والفلاحة والصناعة، سعي الأخرة الإيمان وصالح الأعمال، والتخلي عن الشرك والمعاصي.
- يعطي الله تعالى الدنيا من يحب ومن لا يحب، وعطاؤه قائم على سُنن له في الحياة يجب معرفتها، والعمل بمقتضاها لمن أراد الدنيا والآخرة.
- ما أعطاه الله لا يمنعه أحد فوجب التوكل على الله، والإعراض عما سواه.
- تحريم الشرك والوعيد بالخلود في نار جهنم.
- هدايات الأيات [23-27]
- وجوب عبادة الله تعالى وحده ووجوب بر الوالدين، وهو الاحسان بهما، وكف الأذى عنهما، وطاعتهما في المعروف.
- وجوب الدعاء للوالدين بالمغفرة والرحمة، وجوب مراقبة الله تعالى، وعدم إضمار أي سوء في النفس.
- من كان صالحاً وبدرت منه البادرة، وتاب منها فإن الله يغفر له ذلك.
- وجوب إعطاء ذوي القربى حقوقهم من البر والصلة، وكذا المساكين وابن السبيل.
- حرمة التبذير وحقيقته إنفاق المال في المعاصي والمحرمات.
- هدايات الأيات [28-33]
- حرمة البخل، والإسراف معاً، وفضيلة الإعتدال والقصد.
- حكمة الله تعالى في التوسعة على عباد، والتضيق على آخرين.
- حرمة قتل الأولاد بعد الولادة، أو الإجهاض قبلها خوفاً من الفقر أو العار.
- حرمة مقدمات الزنا كالنظر بشهوة والكلام مع الأجنبية ومسها وحرمة الزنا وهو أشد.
- حرمة قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، والحق قتل من قَتل عمدًا عُدواناً، وزنى بعد إحصان، وكفر بعد إيمان.
- هدايات الأيات [34-39]
- حرمة مال اليتيم أكلاً وإفساداً، أو تضييعاً وإهمالاً.
- وجوب الوفاء بالعهود وسائر العقود، وجوب توفية الكيل، والوزن، وحرمة بخس الكيل والوزن.
- حصول البركة لمن يتمثل أمر الله في كيله ووزنه.
- حرمة القول أو العمل لما يفضي إليه ذلك من المفاسد، ولأن الله تعالى سائل كل الجوارح، ومستشهدها على صاحبها يوم القيامة.
- حرمة الكِبر ومقت المتكبرين.
- تضمن هذا السياق خمس وعشرين حكمة الأخذ بها خير من الدنيا وما فيها، والتفريط فيها هو سبب خسران الدنيا والآخرة.
- هدايات الأيات [40-44]
- حرمة القول على الله تعالى بالباطل، ونسبة النقص إليه تعالى كاتخاذه ولداً أو شريكاً.
- مشروعية الاستدلال بالعقليات، على إحقاق الحق وإبطال الباطل.
- فضيلة التسبيح وهو قول: "سبحان الله وبحمده" حتى إن من قالها مائة مرة غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر.
- جميع المخلوقات في العوالم كلها تسبح الله تعالى أي: تنزهه عن الشريك والولد والنقص والعجز ومشابهة الحوادث، إذ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
- حلم الله يتجلى في عدم تعجيل عقوبة من عصاه، ولولا حلمه لعجل عقوبة مشركي مكة، وأكابر مجرميها. ولكن الله أمهلهم حتى تاب أكثرهم.
- هدايات الأيات [45-48]
- تقرير قاعدة: "حبك الشيء يعمي ويصم" فإن الحجاب المذكور في الآية، وكذلك الأكنة والثقل في الآذان كلها حالت دون سماع القرآن من أجل بغضهم للرسول صلى الله عليه وسلم وللقرآن، وما جاء به من الدعوة إلى التوحيد.
- بيان مدى كراهية المشركين للتوحيد، وكلمة الاخلاص لا إله الا الله.
- بيان مدى ما كان عليه المشركون من السخرية والاستهزاء بالرسول والقرآن.
- بيان اتهامات المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم بالسحر مرة، والكهانة ثانية، والجنون ثالثاً بحثاً عن الخلاص من دعوة التوحيد، فلم يعثروا على شيء كما قال تعالى: {فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا}.
- هدايات الأيات [49-52]
- تقرير عقيدة البعث والجزاء وبيان حتميتهما.
- بيان ما كان عليه المشركون من شدة إنكارهم للبعث الآخر.
- تعليم الله تعالى لرسوله كيف يجيب المنكرين المستهزئين بالتي هي أحسن.
- بيان الأسلوب الحواري الهادي الخالي من الغلظة والشدة.
- استقصار مدة اللبث في القبور مع طولها لما يشاهد من أهوال البعث.
- هدايات الأيات [53-55]
- النهي عن الكلمة المسيئة إلى الداعي إلى الإسلام.
- بيان أن الشيطان يسعى للإفساد دائماً، فلا يُمَكن من ذلك بالكلمات المثيرة للغضب، والحاملة على الخصومة، وقول الكلمة التي هي أحسن، والله أعلم بالنيات {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ}.
- بيان أن الله تعالى أعلم بخلقه، فقد فاضل بين أنبيائه ورسله عليهم السلام في الكمالات الروحية والدرجات العالية.
- هدايات الأيات [56-60]
- تقرير التوحيد بالحكم على عدم استجابة الآلهة المدعاة لعابديها.
- بيان حقيقة عقلية وهي أن الاستغاثة بالأولياء، والتوسل إليهم بالذبح والنذر هو أمر باطل، إذ الأولياء كانوا قبل موتهم يطلبون الوسيلة إلى ربهم بأنواع الطاعات والقربات "ومن كان يَعْبُدْ لا يُعْبَدْ".
- تقرير عقيدة القضاء والقدر، بيان المانع من عدم إعطاء الرسول صلى الله عليه وسلم الآيات على قريش.
- بيان علة الإسراء والمعراج، وذكر شجرة الزقزم في القرآن الكريم.
- هدايات الأيات [61-65]
- مشروعية التذكير بالأحداث الماضية للتحذير من الوقوع في الهلاك.
- ذم الكبر وأنه من شر الصفات، تقرير عداوة إبليس والتحذير منها.
- بيان مشاركة إبليس أتباعه في أموالهم وأولادهم ونساءهم.
- بيان أن الأغاني والمزامير والملاهي الجميع من جند إبليس الذي يُحارب به ِالآدمي.
- بيان حفظ الله تعالى لأوليائه، وهم المؤمنون المتقون، جعلنا الله تعالى منهم، وحفظنا بما يحفظهم به إنه بر كريم.
- هدايات الأيات [66-70]
- تعريف الله تعالى بذكر صفائه الفعلية والذاتية.
- تذكير المشركين بحالهم في الشدة والرخاء، فيعرفون الله في الشدة ويخلصون له الدعاء، وينكرونه في الرخاء ويشركون به سواه.
- تخويف المشركين بأن الله تعالى قادر على أن يخسف بهم الأرض، أو يرسل عليهم حاصباً من الريح فيهلكهم، أو يردهم إلى البحر مرة أخرى، ويرسل عليهم قاصفاً فيغرقهم بسبب كفرهم بالله، وعودتهم إلى الشرك بعد دعائه تعالى والتضرع إليه حال الشدة.
- بيان فضل الله تعالى على الإنسان في تكريمه وتفضيله، وكرامة الآدمي وشرفه على سائر المخلوقات الأرضية.
- هدايات الأيات [71-77]
- الترغيب في الاقتداء بالصالحين ومتابعتهم، والترهيب من الاقتداء بأهل الفساد ومتابعتهم.
- عدالة الله تعالى في الموقف بإقامة الحجة على العبد وعدم ظلمه شيئاً.
- عمى الدنيا عن الحق وشواهده سبب عمى الآخرة، وموجباته من السقوط في جهنم.
- حرمة الركون أي الميل لأهل الباطل بالتنازل عن شيء من الحق الثابت إرضاء لهم.
- الوعيد الشديد بمن يُرضي أهل الباطل تملقاً لهم طمعاً في دنياهم فيترك الحق لأجلهم.
- إمضاء سنن الله تعالى وعدم تخلفها بحال من الأحوال.
- هدايات الأيات [78-84]
- وجوب إقامة الصلاة وبيان أوقاتها المحددة لها.
- الترغيب في النوافل، وخاصة التهجد أي نافلة الليل.
- تقرير الشفاعة العظمى للنبي صلى الله عليه وسلم.
- ضعف الباطل وسرعة تلاشيه إذا صاوله الحق، ووقف في وجهه.
- القرآن شفاء لأمراض القلوب عامة، ورحمة بالمؤمنين خاصة.
- بيان طبع المرء الكافر وبيان حال الضعف الملازم له.
- تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين كيف يتخلصون من الجدال الفارغ والحوار غير المثمر.
- هدايات الأيات [85-89]
- علم الروح مما استأثر الله تعالى به.
- ما عِلم أهل العلم إلى علم الله تعالى إلا كما يأخذ الطائر بمنقاره من ماء المحيط.
- حفظ القرآن في الصدور والسطور إلى قرب الساعة.
- عجز الإنس والجن عن الإيتان بقرآن كالقرآن الكريم.
- لما سبق في علم الله من شقاوة الناس تجد أكثرهم لا يؤمنون.
- هدايات الأيات [90-95]
- تقرير نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم.
- بيان شدة عناد مشركي قريش، وتحزبهم إزاء دعوة التوحيد.
- بيان خفة عقول المشركين برضاهم للألوهية بحجر وإنكارهم الرسالة للبشر.
- تقرير أن التفاهم حسب سنة الله لا يتم إلا بين المتجانسين، فإذا اختلفت الأجناس فلا تفاهم، إلا أن يشاء الله فلا يتفاهم إنسان مع حيوان أو جان.
- هدايات الأيات [96-99]
- عظم شهادة الله تعالى ووجوب الاكتفاء بها.
- الهداية والإضلال بيد الله فيجب طلب الهداية منه والاستعاذة به من الضلال.
- شدة عذاب يوم القيامة إذ يحشر الظالمون يمشون على وجوههم كالحيات وهم صم بكم عمي والعياذ بالله تعالى من حال أهل النار.
- جهنم جزاء الكفر بآيات الله والانكار للبعث والجزاء يوم القيامة.
- دليل البعث عقلي كما هو نقلي فالقادر على البدء، قادر عقلاً على الإعادة بل الاعادة-عقلاً- أهون من البدء للخلق من لا شيء.
- هدايات الأيات [100-104]
- الشح من طبع الإنسان إلا أن يعالجه بالإيمان والتقوى فيقيه الله منه.
- الآيات وحدها لا تكفي لهداية الإنسان بل لابد من توفيق إلهي.
- مظاهر قدرة الله تعالى وانتصاره لأوليائه وكبت أعدائه.
- بيان كيفية حشر الناس يوم القيامة لفيفاً أخلاطاً من قبائل وأجناس شتى.
- هدايات الأيات [105-109]
- القرآن حق من الله وما نزل به كله الحق.
- استحباب ترتيل القرآن لاسيما عند قراءته على الناس لدعوتهم إلى الله تعالى.
- تقرير نزول القرآن مُفرقاً في ثلاث وعشرين سنة.
- تقرير النبوة المحمدية بنزول القرآن وإيمان من آمن به من أهل الكتاب.
- بيان حقيقة السجود وأن موضعه على الأرض.
- مشروعية السجود للقارئ أو المستمع وسنية ذلك عند قراءة هذه الآية: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا}، فيخر ساجداً مكبراً في الخفض وفي الرفع قائلاً: الله أكبر ويسبح ويدعو في سجوده بما يشاء.
- هدايات الأيات [110-111]
- إن لله الأسماء الحسنى وهي مائة اسم الا اسماً واحداً فيدعى الله تعالى وينادي بأيها، وكلها حسنى كما قال تعالى في سورة الأعراف: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}.
- بيان ما كان عليه المشركون في مكة من بغض للرسول والقرآن والمؤمنين.
- مشروعية الأخذ بالاحتياط للدين كما هو للدنيا.
- وجوب حمد لله تعالى والثناء عليه وتنزيهه عن كل عجز ونقص، هذه الآية: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا}، تسمى آية العز هكذا سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* هدايات سورة الكهف:
- هدايات الأيات [1-6]
- وجوب حمد الله تعالى على آلائه وعظيم نعمه، لا يحمد إلا من له يقتضي حمده، وإلا كان المدح كذباً وزوراً.
- عظيم شأن القرآن الكريم وسلامته من الافراط والتفريط والانحراف في كل ما جاء به.
- بيان مهمة القرآن وهي البشارة لأهل الإيمان والإنذار لأهل الشرك والكفران.
- التنديد بالكذب على الله ونسبة ما لا يليق بجلاله وكماله إليه كالولد ونحوه.
- تحريم الانتحار وقتل النفس من الحزن أو الخوف ونحوه من الغضب والحرمان.
- هدايات الأيات [7-12]
- بيان العلة في وجود الزينة على هذه الأرض، وهي الابتلاء والاختبار للناس ليظهر الزاهد فيها، والعارف بتفاهتها وسرعة زوالها، وليظهر الراغب فيها المتكالب عليها الذي عصى الله من اجلها.
- تقرير فناء كل ما على الأرض حتى تبقى صعيداً جرزاً، وقاعاً صفصفاً لا يُرى فيها عوج ولا أمتا.
- تقرير نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم بإجابة السائلين عن أصحاب الكهف بالايجاز والتفصيل.
- تقرير التوحيد ضمن قصة أصحاب الكهف إذ فروا بدينهم خوفاً من الشرك الأصغر.
- استجابة الله دعاء عباده المؤمنين الموحدين حيث استجاب للفتية فآواهم الغار ورعاهم حتى بعثهم بعد تغير الأحوال وتبدل العباد والبلاد.
- هدايات الأيات [13-16]
- تقرير النبوة المحمدية بذكر قصة أصحاب الكهف.
- تقرير زيادة الإيمان ونقصانه.
- فضيلة الجرأة في الحق والتصريح به ولو أدى إلى القتل أو الضرب أو السجن.
- تقرير التوحيد وأنه لا إله إلا الله على لسان أصحاب الكهف.
- بطلان عبادة غير الله لعدم وجود دليل عقلي أو نقلي عليها.
- الشرك ظلم وكذب والمشرك ظالم مفتر كاذب.
- تقرير فرض الهجرة في سبيل الله.
- فضيلة الألتجاء إلى الله تعالى وطلب حمايته لعبده، وكفاية الله من لجأ إليه في صدق.
- هدايات الأيات [17-18]
- بيان لطف الله تعالى بأوليائه بإكرامهم في هجرتهم إليه.
- تقرير أن الهداية بيد الله فالمهتدي من هداه الله والضال من أضله الله.
- ولازم ذلك طلب الهداية من الله، والتعوذ به من الضلال لأنه مالك ذلك.
- بيان عجيب تدبير الله تعالى وتصرفه في مخلوقاته فسبحانه من إله عظيم عليم حكيم.
- هدايات الأيات [19-21]
- مظاهر قدرة الله تعالى وعلمه وحكمته.
- وجوب طلب الحلال في الطعام والشراب وغيرهما.
- الموت على الشرك والكفر مانع من الفلاح يوم القيامة أبداً.
- تقرير معتقد البعث والجزاء الذي ينكره أهل مكة.
- جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"، وقوله: "إن أولئك إذ كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجداً وصورواً فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق يوم القيامة" كما جاءفي الصحيحين، وهذا مصداق قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع"، إذ قد بنى المسلمون على قبور الأولياء والصالحين المساجد بعد القرون المفضلة، حتى أصبح يُندَر وجود مسجد عتيق خال من قبر.
- هدايات الأيات [22-26]
- بيان اختلاف أهل الكتاب وعدم ضبطهم للأحداث التاريخية.
- بيان عدد فتية أصحاب الكهف وأنهم سبعة وثامنهم كلبهم.
- من الأدب مع الله تعالى أن لا يقول العبد سأفعل كذا مستقبلاً إلا قال بعدها "إن شاء الله"، وإذا نسي الإستثناء استثني ولو بعد حين، فلا ينفعه الإستثناء إلا إذا كان متصلاً بكلامه.
- تقرير المدة التي لبثها في كهفهم وهي ثلاث مائة وتسع سنين بالحساب القمري.
- هدايات الأيات [27-31]
- بيان خيبة وخسران المعرضين عن كتاب الله، فلم يتلوه ولم يعملوا بما جاء فيه من شرائع وأحكام.
- الترغيب في مجالسة أبناء الآخرة الفقراء الصابرون، وترك أبناء الدنيا والإعراض عما هم فيه.
- على الداعي إلى الله تعالى أن يبين الحق.
- الترغيب والترهيب بذكر جزاء الفريقين المؤمنين والكافرين.
- هدايات الأيات [32-38]
- استحسان ضرب الأمثال للوصول بالمعاني الخفية إلى الأذهان.
- بيان صورة مثالية لغرس بساتين النخل والكروم
- تقرير عقيدة التوحيد والبعث والجزاء.
- التنديد بالكبر والغرور حيث يفيضان بصاحبهما إلى الشرك والكفر.
- هدايات الأيات [39-44]
- بيان مآل المؤمنين كصهيب وسلمان وبلال وهو الجنة، ومآل الكافرين كأبي جهل وعقبة بن أبي معيط وهو النار.
- استحباب قول من أعجبه شيء {مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ}، فلايرى فيه مكروهاً إن شاء الله.
- استجابة الله تعالى لعباده المؤمنين وتحقيق رجائهم فيه سبحانه وتعالى.
- المخذول من خذله الله تعالى، فإنه لا يُنصر أبداً.
- الولاية بمعنى الموالاة النافعة للعبد وهي موالاة الله تعالى لا موالاة غيره.
- الولاية بمعنى الملك والسلطان لله يوم القيامة ليست لغيره إذ الملك والأمر كلاهما لله تعالى.
- هدايات الأيات [45-46]
- بيان حقارة الدنيا وسوء عاقبتها.
- تقرير أن المال والبنين لا يعدوان كونهما زينة، والزينة سريعة الزوال وهما كذلك، فلا يجوز الاغترار بهما، وعلى العبد أن يطلب ما يبقى على ما ينفى، وهي الباقيات الصالحات من أنواع البر والعبادات من "صلاة، وذكر، وتسبيح، وجهاد، ورباط، وصيام، وزكاة".
- هدايات الأيات [47-49]
- تقرير عقيدة البعث والجزاء بعرضها على مسامع المنكرين لها، يبعث الإنسان كما خلقه الله ليس معه شيء، حافياً عارياً لم يقطع منه غفلة الذكر.
- تقرير عقيدة كتب الأعمال في الدنيا وإعطائها أصحابها في الآخرة تحقيقاً للعدالة الإلهية.
- نفي الظلم عن الله تعالى وهو غير جائز عليه لغناه المطلق، وعدم حاجته إلى شيء.
- هدايات الأيات [50-53]
- تقرير عداوة إبليس وذريته لبني آدم.
- العجب من بني آدم كيف يطيعون عدوهم ويعصون ربهم!!.
- لا يستحق العبادة أحد سوى الله عز وجل، لأنه الخالق لكل مبعود مما عُبد من سائر المخلوفات.
- بيان خزي المشركين يوم القيامة حيث يطلب إليهم أن يدعوا شركاءهم لاغاثتهم، فيدعونهم فلا يستجيبون لهم.
- جمع الله تعالى المشركين وما كانوا يعبدون من الشياطين في موبق واحد في جهنم، وهو وادي من شر أودية جهنم وأسواها.
- هدايات الأيات [54-59]
- لقد أوقع الله تعالى الحجة على الناس، بما بين في كتابه من الحجج، وما ضرب فيه من الأمثال.
- بيان غريزة الجدل في الإنسان والمخاصمة.
- بيان مهمة الرسل وهي البشارة والنذارة وليست إكراه الناس على الإيمان.
- بيان عظم ظلم من يُذكَر بالقرآن، فيُعرض ويواصل إجرامه ناسياً ما قدمت يداه.
- بيان سنة الله في أن العبد إذا واصل الشر والفساد يحجب عن الإيمان والخير ويحرم الهداية ابداً، حتى يهلك كافراً ظالماً فيخلد في العذاب المهين.
- هدايات الأيات [60-69]
- عتب الله تعالى على رسوله موسى عليه السلام، فقد سُئل هل هناك من هو أعلم منك؟ فقال: لا، وكان الأفضل أن يقول: الله أعلم، فعوقب لذللك فكلف هذه الرحلة الشاقة.
- استحباب الرفقة في السفر، وخدمة التلميذ للشيخ، إذ كان يوشع يخدم موسى بحمل الزاد.
- طروء النسيان على الإنسان مهما كان صالحاً.
- مراجعة الصواب بعد الخطأ خير من التمادي على الخطأ {فَارْتَدَّا عَلَى آَثَارِهِمَا قَصَصًا}.
- تجلي قدرة الله تعالى في إحياء الحوت بعد الموت، فكان للحوت سرباً ولموسى وفتاه عجباً، وبه استدل موسى أي: -بهذا العَجب- على مكان الخضر فوجده هناك.
- استحباب طلب المزيد من العلم مهما كان المرء عالماً، وهنا أورد ابن جرير عند تفسير هذه الآيات حديث عن ابن عباس رضي الله عنه قال: " سأل موسى ربه: قال رب أي عبادك احب إليك؟ قال: الذي يذكرني ولا ينساني، قال: فأي عبيدك أقضى؟ قال الذي يقضي بالحق ولا يتبع الهوى، قال: أي رب عبادك أعلم؟ قال: الذي يبتغي علم الناس إلى علم نفسه عسى أن يصيب كلمة تهديه إلى هدى، أو ترده عن ردى ..... الحديث".
- هدايات الأيات [70-74]
- جواز الإشتراط في الصحبة وطلب العلم وغيرهما للمصلحة الراجحة.
- جواز ركوب السفن في البحر.
- مشروعية إنكار المنكر على من علم أنه منكر.
- مشروعية القصاص وهو النفس بالنفس.
إلى هنا تنتهي هدايات الجزء الخامس عشر.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
* ونسعد بتدبراتكم وهداياتكم ..
نفعنا الله وإياكم ورزقنا العمل بها.
تعليقات
إرسال تعليق