بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
أهلا بكم متابعي وزوار مدونة -طريقك للجنة-، نتابع سرد هدايات الأجزاء من كتاب أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري، ومع هدايات "الجزء الرابع والعشرون"، الذي يبدأ من الآية (32) من سورة الزمر، إلى الآية (46) من سورة فصلت.
فيشمل هذا الجزء ثلاث سور: "أواخر سورة الزمر، سورة غافر، وبداية سورة فصلت".
أسأل الله تعالى أن ينفعنا بهذه الهدايات، ونكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.
- هدايات الأيات [32-35]
- التنديد بالكذب على الله تعالى والتكذيب به، وبما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم من الدين.
- بيان جزاء الكاذبين على الله والمكذبين بما جاء به رسول الله عن الله من الشرع والدين.
- الترغيب في الصِّدق في الاعتقادات والأقوال والأعمال.
- فضل التقوى والإِحسان وبيان جزائهما عند الله تعالى يوم القيامة.
- هدايات الأيات [36-40]
- تقرير كفاية الله وولايته لعباده المؤمنين وخاصة ساداتهم من الأنبياء والأولياء.
- تقرير مقتضى الولاية وهو النقمة من أعدائه تعالى لأوليائه وإن طال الزمن.
- تقرير التوحيد وإبطال الإشراك بالله.
- مظاهر ربوبية الله الموجبة لألوهيته.
- وجوب التوكل على الله واعتقاد كفايته لأوليائه.
- تقرير إنجاز الله وعده لرسوله والمؤمنين.
- هدايات الأيات [41-45]
- تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم وحمله على الصبر، والثبات في أصعب الظروف.
- مظاهر قدرة الله في الموت، والحياة مما يقتضي الإِيمان به وبلقائه وتوحيده.
- إبطال حجة المشركين في عبادة الأوثان من أجل الشفاعة لهم إذ الشفاعة كلها لله.
- بيان خطأ من يطلب الشفاعة من غير الله، إذْ لا يملك الشفاعة إلا هو.
- بيان سفه المشركين وضلالهم في غضبهم عند سماع التوحيد، وفرحهم عند سماع الشرك.
- هدايات الأيات [46-48]
- مشروعية اللجوء إلى الله تعالى عند اشتداد الكرب وعظم الخلاف، والدعاء بهذا الدعاء وهو» اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإِذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم« إذ ثبتت السنة به.
- بيان عظم العذاب وشدته يوم القيامة وأن المرء لو يقبل منه فداء لافتدى منه بما في الأرض من أموال ومثله معه.
- التحذير من الاستهزاء بأخبار الله تعالى ووعده ووعيده.
- هدايات الأيات [49-52]
- بيان تناقض أهل الكفر والجهل والضلال في كل حياتهم؛ لأنهم يعيشون على ظلمة الجهل والكفر.
- تقرير ما من مصيبة إلا بذنب جلي، أو خفي كبير أو صغير.
- بيان أن بسط الرزق وتضييقه على الأفراد أو الجماعات لا يعود إلى حُب الله للعبد أو كرهه له، وإنما يعود لسنن التربية الإِلهية وحكم التدبير لشؤون الخلق.
- أهل الإِيمان هم الذين ينتفعون بالآيات والدلائل لأنهم أحياء يبصرون ويعقلون، أما أهل الكفر فهم أموات لا يرون الآيات ولا يعقلونها.
- تهديد الله تعالى للظالمين ووعيده الشديد بأنه سيصيبهم كما أصاب غيرهم جزاء ظلمهم وكسبهم الفاسد.
- هدايات الأيات [59-53]
- بيان فضل الله ورحمته على عباده بقبول توبة العبد إن تاب مهما كانت ذنوبه.
- دعوة الله الرحيم إلى عباده المذنبين بالإنابة إليه والإِسلام الخالص له.
- تقرير البعث والجزاء بذكر ما يحدث فيه وما يجرى في ساحته من أهوال.
- وجوب تعجيل التوبة والمبادرة بها قبل حلول العذاب في الدنيا، أو الموت حيث لا تقبل توبة بعد الموت أبداً.
- الترغيب في الأخذ بالعزائم وترك الرخص لغير ضرورة.
- إبطال مذهب الجبرية الذين يرون أنهم مجبورون على فعل المعاصي وغشيان الذنوب، كقول أحدهم: "لو أن الله هداني لفعلت كذا أو تركت كذا".
- فضل التقوى والإِحسان وفضل المتقين والمحسنين.
- هدايات الأيات [60-66]
- سواد الوجه يوم القيامة علامة الكفر والخلود في جهنم.
- بياض الوجوه يوم القيامة علامة الإِيمان والخلود في الجنة.
- تقرير البعث والجزاء بوصف أحواله وما يدور فيه.
- بيد الله كل شيء فلا يصح أن يطلب شيء من غيره أبدًا، ومن طلب شيئاً من غير الله فهو من أجهل الخلق.
- التنديد بالشرك وبيان خطورته إذْ هو محبط للأعمال بالكلية.
- وجوب عبادة الله بفعل أوامره واجتناب نوهيه.
- وجوب حمده وشكره إذ كل إنعام منه وكل إفضال له، فلله الحمد والمنة.
- هدايات الأيات [67-70]
- بيان مظاهر عظمة الرب تعالى التي يتنافى معها الشرك به عزوجل في عباداته.
- تقرير البعث والجزاء وبيان أهواله وما يجري فيه.
- بيان عدالة الله في قضائه بين عباده في عرصات القيامة.
- فضيلة هذه الأمة بقبولها شاهدتها على الأمم التي سبقتها.
- هدايات الأيات [71-75]
- بيان إهانة أهل النار بسوقهم على أرجلهم بعنف وتأنيبهم وتوبيخهم.
- التنديد بالاستكبار عن عبادة الله تعالى، وعبادة المؤمنين به، المتقين له.
- بيان اكرام الله تعالى لأوليائه إذ يُحملون على نجائب رحالها من ذهب إلى الجنة، ويُلقَّون فيها تحيةً وسلاما، تحية احترام وإكرام، وسلامٍ وأمانٍ من كل مكروه.
- بيان نهاية الموقف باستقرار أهل النار من الكفار والفجار في النار، واستقرار أهل الجنة من المؤمنين الاتقياء الأبرار في الجنة دار الأبرار.
- ختم كل عمل بالحمد فقد ابتدأ الله الخالق بالحمد فقال: "الحمد لله الذي خلق السموات والأرض"، وختم بالحم]: "وقيل الحمد لله رب العالمين".
- هدايات الأيات [6-1]
- تقرير أن القرآن الكريم مصدر تنزيله هو الله تعالى إذ هو الذي أوحاه ونزله على رسول محمد صلى الله عليه وسلم، وبذلك تقررت نبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
- بيان عظمة الرب تعالى المتجلية في أسمائه "العزيز، العليم، الحكيم، ذي الطول، غافر الذنب، قابل التوب، لا إله إلا هو".
- تقرير التوحيد والبعث والجزاء.
- تقرير مبدأ أن الله تعالى يُمهل ولا يُهمل، وأن بطشه شديد.
- هدايات الأيات [7-9]
- بيان عِظم الرب تعالى، بيان فضل الإِيمان وأهله.
- فضل التسبيح بقول: "سبحان الله وبحمده"، فقد صح أن من قالها مائة مرة حين يصبح، أو حين يمسي غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر أي في الكثرة.
- بُشرى المؤمنين بأن الله تعالى يجمعهم بآبائهم وأزواجهم وذرياتهم في الجنة، وقد استجاب الله للملائكة وقد أخبر تعالى عن ذلك بقوله: {وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ... الآية}.
- هدايات الأيات [10-17]
- عدم جدوى الاعتذار يوم القيامة هذا فيما لو أذن للعبد أن يعتذر فلا ينفعه اعتذار.
- تقرير التوحيد وإبطال الشرك والتنديد، بيان أفضال الله على العباد إذ يريهم آياته لهدايتهم، ويرزقهم وهم يكفرون به.
- وجوب إخلاص الدعاء وسائر العبادات لله وحده ولو كره ذلك المشركون.
- تقرير النبوة، وبيان الحكمة فيها وهي انذار الناس من عذاب يوم القيامة حيث الناس بارزون لله لا يخفى على الله منهم شيء فيحاسبهم بعلمه وعدله.
- فلا ينقضي نهار إلا وقد استقر أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار، اللهم أعذنا من نار جهنم.
- هدايات الأيات [18-20]
- بيان أهول يوم القيامة وصعوبة الموقف فيه.
- إنعدام الحميم والشفيع للظالمين يوم القيامة.
- بيان سعة علم الله تعالى حتى إنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي لصدور.
- قضاء الله عدل وحكمه نافذ وذلك لكمال لمه وقدرته.
- هدايات الأيات [21-22]
- تقرير الحكمة القائلة: "العاقل من اعتبر بغيره".
- الأخذ بالذنوب سنة من سنن الله في الأرض لا تتبدل ولا تتحول.
- من أراد الله عقابه لا يوجد له واق يقيه، ولا حَامٍ يحميه، ومن تاب تاب الله عليه.
- هدايات الأيات [23-27]
- تسلية الرسول، وحمله على الصبر، والتحمل وهو في أشد الظروف صعوبة.
- عدم تورع الظلمة في كل زمان عن الكذب، وتلفيق التُّهم للأبرياء.
- التهديد بالقتل سُنة الجبارين والطغاة في العالم.
- أحسن ملاذ للمؤمن من كل خوف هو الله تعالى رب المستضعفين.
- هدايات الأيات [28-29]
- فضل الإِيمان وفضل صاحبه فقد ورد الثناء على هذا الرجل وفي ثلاثة رجال هُم: "مؤمن آل فرعون هذا، وحبيبٌ النجار مؤمن آل ياسين، وأبو بكر الصديق رضي الله عنه".
- فصاحة مؤمن آل فرعون هي ثمرة إيمانه وبركته العالجة فإن لكلماته وقع كبير في النفوس.
- التنديد بالإِسراف في كل شيء، والكذب والافتراء في كل شيء، وعلى أي شيء.
- من عجيب أمر فرعون ادعاؤه أنه يهدي إلى الرُّشد والسَّداد والصَّواب في القول والعمل، حتى ضرب به المثل فقيل: "فرعون يهدي إلى الرشد".
- هدايات الأيات [30-35]
- قوة الإِيمان تُفَّجِر قلب المؤمن بأنواع من المعرفة والحكمة في قوله إذا قال.
- التذكير بالأمم الهالكة إذْ العاقل من اعتبر بغيره.
- التخويف من عذاب الآخرة وأهوال القيامة.
- التنديد بالإِسراف والارتياب وعدم اليقين، حرمة الجدال بغير علم، وأن صاحبه عرضة لمقت المؤمنين بعد مقت الله تعالى، عرضة المُتكبر الجبَّار للطَّبع على قلبه، ويومها يُحرم الهداية فلا يُهدى ابداً.
- هدايات الأيات [36-40]
- التحذير من تزيين الأعمال القبيحة نتيجة الإِدمان عليها والاستمرار على فعلها، فإن من زُينت له أعماله السيئة، فأصبح يراها حسنة هلك والعياذ بالله.
- التحذير من الاغترار بالدنيا والغفلة من الآخرة إذ الأولى زائلة، والآخرة باقية، واختيار الباقي على الفاني من شأن العقلاء.
- مشروعية التذكير بالحساب والجزاء وما يتم في الدار الآخرة من سعادة وشقاء.
- هدايات الأيات [41-46]
- بيان الفرق الكبير بين من:
- - يدعو إلى النجاة، وبين من يدعو إلى النار.
- - يدعو إلى العزيز الغفار ليؤمن به ويُعبد، وبين من يدعو إلى أوثان لا تسمع ولا تبصر وهي أحقر شيء وأذله في الحياة.
- - يدعو من لا يستجيب له في الدنيا والآخرة، وبين من يدعو من يستجيب له في الدنيا والآخرة.
- التنديد بالإِسراف في كل شيء، نِعمَ ما خُتِمَ به مؤمن آل فرعون، وعظه ونصحه لقومه وهي قوله: {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}.
- إثبات عذاب القبر ونعيمه إذ آل فرعون تُعرض أرواحُهم على النَّار صباح مساء.
- هدايات الأيات [47-52]
- بيان تخاصم أهل النار وهو ما يتم من خصومة بين الأتباع والمتبوعين.
- التنديد بالكِبر والاستكبار إذ الكِبر عائق عن الطاعة والاستقامة.
- عدم استجابة دعاء الكافر في الدنيا والآخرة إلا ما شاء الله.
- عدم قبول المعذرة يوم القيامة، عدم استجابة الدعاء في النار.
- بيان وعد الله لرسله والمؤمنين وهو أنه ينصرهم بأحد أمرين:
- - الأول: أن ينصر دينهم ويظهره ويقرره وإن طال الزمن.
- - والثاني: أن يُهلِك عدوهم ويُنجِّيهم.
- هدايات الأيات [53-57]
- بيان مِنة الله تعالى على موسى وبني إسرائيل تتكرر لمحمد صلى الله عليه وسلم وأمته بإنزال الكتاب وتوريثه فيهم هُدى وذكرى لأولى الألباب.
- وجوب الصبر والتحمل في ذات الله، والاستعانة على ذلك بالاستغفار والذكر والصلاة.
- أكثر ما يُجادل بالباطل ليُزيل به الحق إنما يجادل من كِبر يريد الوصول إليه، وهو التعالي والغلبة والقهر للآخرين.
- تقرير عقيدة البعث بالبرهان العقلي، وهو أن البدء أصعب من الإِعادة، ومَن أبدأ أعاد، ولا نصب ولا تعب.
- هدايات الأيات [58-63]
- بيان حقيقة وهي أن الضِّدين لا يجتمعان.
- "فالكفر والإِيمان، والاحسان والإِساءة، والعمى والبصر، والصَّمم والسَّمع" هذه كلها لا تستوي بعضها ببعض، فمحاولة الجمع بينها محاولة باطلة ولا تنبغي.
- قُرب الساعة مع تحتم مجيئها والأدلة على ذلك العقلية والنقلية كثيرة جداً.
- فضل الدعاء وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى شسع نعله".
* للدعاء المستجاب شروط منها:
1.
أن يكون القلب متعلقا بالله مُعرِضًا عما سواه.
2.
أن لا يُسأل ما فيه إثم، ولا يعتدي في الدعاء فيسأل ما لم تجر سنة الله به؛ كأن يسأل أن يري الجنة يقظة، أو أن يعود شاباً وهو شيخ كبيرا، أو أن يرزق الولد وهو لا يتزوج.
3.
الدعاء هو العبادة ولذا من دعا غير الله فقد أشرك بالله.
4.
بيان إنعام الله وإفضاله والمطالبة بِشكر الله تعالى بحمده، والثناء عليه،
وبطاعته بفعل مَحابه، وترك مَكارِهه.
- هدايات الأيات [64-68]
- بيان مظاهر قدرة الله تعالى في "الخلق، والإِيجاد، والإِرزاق، والإِحياء، والإِماتة"، وكلها معرفة به تعالى وموجبة له العبادة، والمحبة، والإِنابة، والرغبة، والرهبة، ونافية لها عما سواه من سائر خلقه.
- تقرير التوحيد ووجوب عبادة الله تعالى وحده لا شريك له.
- بيان خلق الإِنسان وأطوار حياته، وهي من الآيات الكونية الموجبة للإِيمان بالله وتوحيده في عبادته إذ هو الخالق الرازق المُحيي المُميت لا إله غيره ولا رب سواه.
- هدايات الأيات [69-76]
- التعجيب من حال المكذبين بآيات الله المجادلين فيها كيف يُصرَفون عن الحق بعد وضوح أدلته وقوة براهينه.
- إبراز صورة واضحة للمكذبين بالآيات المجادلين لإِبطال الحق وهم في جهنم يُقاسون العذاب بعد أن وضعت الأغلال في أعناقهم، والسلاسل في أرجلهم يسحبون في الحميم ثم في النار يُسجَرون.
- ذم الفرح بغير فضل الله ورحمته، وذم المرح وهو أشد الفرح.
- ذم التكبر وسوء عاقبة المتكبرين الذين يمنعهم الكِبر من الاعتراف بالحق، ويحملهم على احتقار الناس، وازدراء الضعفاء منهم.
- هدايات الأيات [77-81]
- وجوب الصبر على دعوة الحق، والعمل في ذلك إلى أن يحكم الله تعالى.
- الآيات لا تُعطي لأحد إلا بإذن الله تعالى إذ هو المُعطي لها فهي تابعة لمشيئته.
- من الرسل من لم يَقصُص الله تعالى أخبارهم، ومنهم من قَصَّ وهم خمسة وعشرون نبياً ورسولاً، وعدم القَص لأخبارهم لا يُنافي بيان عددهم إجمالاً؛ لحديث ابي ذر في مسند أحمد أن أبا ذر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله كم عِدّة الأنبياء؟ قال» :مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، الرُّسل من ذلك ثلثمائة وخمسة عشرة جماً غفيراً«
- ذكر مِنَّة الله على الناس في جعل الأنعام صالحة للانتفاع بها أكلاً وركوباً لبعضها لعلهم يشكرون بالإِيمان والطاعة والتوحيد.
- هدايات الأيات [82-85]
- مشروعية السير في البلاد للعظة والاعتبار وتقوية للإِيمان.
- القوى المادية لا تُغني عن أصحابها شيئاً إذا أرادهم الله بسوء.
- بيان سنة بشرية وهي أن الماديين يغترون بمعارفهم المادية ليستغنوا بها عن العلوم الروحية في نظرهم؛ إلا أنها لا تغني عنهم شيئاً عند حلول العذاب بهم في الدنيا وفي الآخرة.
- تعيّن تعلم اللغة العربية على كل مسلم يريد أن يفهم كلام الله القرآن العظيم.
- اشتمال القرآن على أسلوب الترغيب، والترهيب وهي: البشارة، والنَّذارة.
- بيان شدة عداوة المشركين للتوحيد، والداعين إليه في كل زمان ومكان.
- هدايات الأيات [6-8]
- تقرير النبوة والتوحيد.
- وجوب الاستقامة على شرع الله.
- وجوب الاستغفار من كل ذنب صغيراً أو كبيراً.
- وجوب الزكاة في الأموال.
- وجوب تزكية النفوس بالإِيمان وصالح الأعمال.
- هدايات الأيات [9-12]
- الكفر بالله لا ذنب فوقه، وهو عجيب وأعجب منه اتخاذ أصنام وأحجار أوثاناً تُعبد مع الله الحي القيوم مالك الملك ذي الجلال والإِكرام.
- بيان الأيام التي خلق الله فيها العوالم العلوية والسفلية، وهي ستة أيام أي على قدر ستة أيام من أيام الدنيا مبدوءة بالأحد منتهية بالجمعة.
- قدرة الله على خلق السموات والأرض وبكل ما فيهما بكلمة التكوين "كُن"؛ ولكن لحِكَم عالية أرادها الله تعالى منها:
- - تعليم عباده الأناة، والتدرج في إيجاد الأشياء شيئاً فشيئاً.
- - لا تعارض بين قوله تعالى في هذه الآية: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ}، المشْعِر بأن خلق السموات كان بعد خلق الأرض، وبين قوله: {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} من سورة النازعات، والمفهوم أن دَحْوَ الأرض كان بعد خلق السماء، إذ فسر تعالى "دَحْوَ الأرض" في الآيات التي تليها "بإخراج مائها ومرعاها وهو ما ترعاه الحيوانات التي سيخلقها عليها".
- - ثم قوله: {خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} على صورة يعلمها هو ولا نعلمها نحن، وتقدير الأقوات في قوله: {وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا} لا يستلزم أن يكون فعلا أظهر ما قدره إلى حيز الوجود، وحينئذ لا تعارض بين ما يدل من الآيات على خلق الأرض أولًا، ثم خلق السموات وهو الذي صرحت به الأحاديث؛ إذ خلق الأرض في يومين، وقدر فيها الأقوات في يومين، وبعد أن خلق السموات دحا الأرض، فأخرج منها ما قدَّره فيها من أقوات، وأرزاق الحيوانات حسب سنته في ذلك.
* بيان فائدتين عظيمتين للنجوم:
- - الأولى: أنها زينة السماء بها تُضاء وتُشرق وتُذهِب الوحشة منها.
- - الثانية: أن ترمي الشياطين بالشُهُب من النجوم ذات التأجج الناري.
- هدايات الأيات [13-18]
- التحذير من الإِعراض عن إجابة دعوة الحق، والاستمرار في التمرد والعصيان.
- تقرير التوحيد وهو أن لا إله إلا الله.
- دعوة الرسل واحدة وهي: "الأمر بالكفر بالطاغوت، والإِيمان بالله وعبادته وحده بما شرع للناس من عبادات".
- التنديد بالاستكبار وأنه سبب الكفر والعصيان، لا مصيبة إلا بذنب {بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} أي من الذنوب.
- الإِيمان والتقوى هما سبيل النَّجاة من العذاب في الدنيا والآخرة، وهما رُكنا الولاية؛ ولاية الله تعالى لعباده المؤمنين المتقين لقوله: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}.
- هدايات الأيات [19-24]
- تقرير عقيدة البعث والجزاء بعرض مُفصل بِحال أهل النار فيها.
- التحذير من فعل الفواحش، وكبائر الذنوب فإن جوارح المرء تشهد عليه.
- التحذير من سوء الظن بالله تعالى ومن ذلك أن يظن المرء أن الله لا يطلع عليه، أو لا يعلم ما يرتكبه، أو أنه لا يحاسبه أو لا يجزيه.
- وجوب حُسن الظنَّ بالله تعالى، وهو أن يرجو أن يغفر الله له إذا تاب من زلة زلها، وأن يرجو رحمته وعفوه إذا كان في حال العجز عن الطاعات، ولاسيما عند العجز عن العمل للمرض، والضعف كالكبر ونحوه، فيغلب جانب الرجاء على جانب الخوف.
- هدايات الأيات [25-29]
- بيان سنة الله تعالى في العبد إذا أعرض عن الحق الذي هو الإسلام، فخبُثَ من جراء كسبه الشَّر والباطل، وتوغله في الظلم والفساد، فيبعث الله تعالى عليه شيطاناً يكون قريناً له فزين له كل قبيح، ويُقبِح لهُ كُل حسن، بيان ما كان المشركون يكيدون به الإِسلام ويحاربونه به حتى باللغو عند قراءة القرآن حتى لا يسمع ولا يهتدي به، تقرير البعث والجزاء.
- بيان نِقمَة أهل النار على من كان سَببًا في إضلالهم وإغوائهم، ومن سن لهم سنة شر يعملون بها كإبليس، وقابيل بن آدم عليه السلام؛ إذ الأول: سن كل شر، والثاني: سن سنة القتل ظلمًا وعدوانًا.
هدايات الأيات [30-32]
- فضل الإِيمان والاستقامة عليه بأداء الفرائض واجتناب النواهي.
- بُشرى أهل الإِيمان والاستقامة عند الموت بالجنَّة، وهؤلاء هم أولياء الله المؤمنون المُتقون لهم البُشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة بالجنَّة عند خروجهم من قبورهم.
- في الجنَّة ما تشتهيه الأنفس وتلذه الأعين، ولأحدهم كل ما يطلبه ويدعيه، وفوق ذلك النظر إلى وجه الله الكريم، وتلقي التحية منه والتسليم.
- هدايات الأيات [33-36]
- بيان فضل الدَّعوة إلى الله تعالى، وشَرف الدُّعاة العاملين.
- فضل الإِسلام والاعتزاز به والتَّفاخر الصادق به.
- تقرير أن الحسنة لا تتساوى مع السيئة، كما أن الحسنات تتفاوت والسيئات تتفاوت.
- وجوب دفع السيئة من الأخ المسلم بالحسنة من القول والفعل.
- فضل العبد الذي يَكمُل في نفسه وخُلقِه فيصبح يدفع السيئة بالحسنة.
- وجوب الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم إذا وسوس أو ألقى بخاطره سوء؛ إذ لا يَقي مِنه ولا يَحفظ إلا الله السميع العليم.
- هدايات الأيات [37-39]
- تقرير التوحيد بالأدلة القطعية الموجبة لله العبادة دون غيره من خلقه.
- بيان أن هناك من الناس من يعبُدون الشمس ويسجدون لها من العرب والعجم، وأن ذلك شِرك باطل فالعبادة لا تكون للمخلوقات الخاضعة في حياتها للخالق، وإنما تكون لخالقها ومسخرها لمنافع خلقه.
- تقرير عقيدة البعث والجزاء بذكر دليل ظاهر وهو موت الأرض بالجدب ثم حياتها بالغيث، إذ لا فرق بين حياة النبات والأشجار في الأرض بالماء بعد تهيئة الفرصة لذلك، وبين حياة الإنسان بالماء بعد نفخة الفناء، ومضي أربعين عاماً عليها، ثم ينزل من السماء ماء فيحيا النَّاس وينبتون من عَجَبِ الذَنَب كما يَنبُت النبات بالبذرة الكامنة في التربة.
- تقرير قدرة الله على كل شيء أراده، وهذه الصفة خاصة به تعالى موجبة لعبادته وطاعته بعد الإِيمان به وتأليهه.
- هدايات الأيات [40-42]
- حُرمة الإِلحاد في آيات الله بالميل بها عن القصد، والخروج بها إلى الباطل.
- التهديد الشديد لكل من يُحرِف آيات الله أو يُؤَوِّلها على غير مُراد الله منها.
- تقرير مناعة القرآن وحفظ الله تعالى له، وأنه لا يدخله النقص ولا الزيادة إلى أن يرفعه الله إليه إذ منه بدأ وإليه يعود.
- هدايات الأيات [43-46]
- تسلية الرسول أي حمله على الصبر والسلوان ليواصل دعوته إلى نهايتها.
- بيان مدى ما كان عليه المشركون من التكذيب للرسول والمعاندة والمجاحدة.
- القرآن دواء وشفاء لأهل الإِيمان، وأهل الكفر فهم على العكس من أهل الإِيمان.
- بيان سنة الله في الأمم السابقة في اختلافها على أنبيائها وما جاءتها به من الهُدى والنور، قوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} أجرى مجرى المثل عند العالمين.
- نفي الظلم عن الله مطلقاً.
إلى هنا تنتهي هدايات الجزء الرابع والعشرون.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
* ونسعد بتدبراتكم وهداياتكم ..
نفعنا الله وإياكم ورزقنا العمل بها.
تعليقات
إرسال تعليق