بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد ..
موعدنا اليوم متابعي مدونة -طريقة للجنة- ومع حديث جديد من أحاديث الأربعين النووية، وهو الحديث السابع "النصيحة عماد الدين"
أسأل الله تعالى أن ينفعنا بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرزقنا العمل بها؛ لننال شفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
* فهيا بنا لنستمع لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم *
* الحديث السابع "النصيحة عماد الدين"
عن أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله تعالى عنه أن
النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "الدِّينُ
النَّصِيحَةُ، قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ
وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ"رواه مسلم.
* بيان معاني الحديث السابع:
- الدِّينُ: دين الإسلام.
- النَّصِيحَةُ: تصفية النفس من الغش للمنصوح له.
- قُلْنَا: معشر السامعين.
- لِلَّهِ: بالإيمان به ونفي الشريك عنه، وترك الإلحاد في صفاته، ووصفه بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله، وتنزيهه عن جميع النقائص، والرغبة في محابه بفعل طاعته، الرهبة من مساخطه بترك معصيته، والاجتهاد في رد العصاة إليه.
- وَلِكِتَابِهِ: بالإيمان، بأنه كلامه وتنزيله، وتلاوته حق تلاوته وتعظيمه، والعمل بما فيه والدعاء إليه.
- وَلِرَسُولِهِ: بتصديق رسالته، والإيمان بجميع ما جاء به وطاعته، وإحياء سنته بتعلمها وتعليمها، والإقتداء به في أقوله وأفعاله، ومحبته ومحبة أتباعه.
- وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ: الأئمة وهم:
- الوُلاة بإعانتهم على ما حملوا القيام به وطاعتهم وجمع الكلمة عليهم، وأمرهم بالحق ورد القلوب النافرة إليهم، وتبليغهم حاجات المسلمين، والجهاد معهم، والصلاة خلفهم، وأداء الزكاة إليهم وترك الخروج عنهم بالسيف إذا ظهر منهم حيف، والدعاء لهم بالصلاح.
- أئِمَة العِلم فالنصيحة لهم بث علومهم ونشر مناقبهم، وتحسين الظن بهم.
- وَعَامَّتِهِمْ: بالشفقة عليهم، وإرشادهم إلى مصالحهم، والسعي فيما يعود نفعه عليهم، وكف الأذى عنهم، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه.

* ما يستفاد من الحديث السابع:
- الأمر بالنصيحة.
- أنها تسمى دينا وإسلاما.
- أن الدين يقع على العمل كما يقع على القول.
- أن للعالم أن يكِل فهم ما يلقيه إلى السامع، ولا يزيد له في البيان حتى يسأله السامع لتشوق نفسه حينئذ إليه، فيكون أوقع في نفسه مما إذا هجمه به من أول وهله.
* القواعد المستنبطة من الحديث السابع:
-  قاعدة في معاشرة الناس: (الدين قائم على التناصح لا التفاضح).
- قاعدة في التوجيه والإرشاد: (البداءة في الأهم ثم الأهم).
- لأنه قال النصيحة أولا لله فهو الأهم، ثم لكتابه، ثم لرسوله وهكذا.
- وهل
الكتاب أهم من الرسول؟!! لاشك أنهما متلازمان؛ لكن الكتاب مستمر وهو بين أيدينا
والرسول توفي.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
 




تعليقات
إرسال تعليق