"مِن الوَرع اجتناب الشُّبهات"
بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد ..
موعدنا اليوم متابعي مدونة -طريقة للجنة- ومع حديث جديد من أحاديث الأربعين النووية، وهو الحديث الحادي عشر "مِن الوَرع اجتناب الشُّبهات"
أسأل الله تعالى أن ينفعنا بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرزقنا العمل بها؛ لننال شفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
* فهيا
بنا لنستمع لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم *
* الحديث الحادي عشر "مِن الوَرع اجتناب الشُّبهات"
عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ
عَلِيّ بنِ أبِي طالبٍ سِبْطِ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَرَيْحَانَتِهِ رَضِيَ اللهُ
عَنْهُمَا قَالَ: حَفِظْتَ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ ﷺ: (دَعْ مَا يَرِيْبُكَ إِلَى مَا
لاَ يَرِيْبُكَ) رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
* بيان معاني الحديث الحادي عشر:
- سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابن ابنته فاطمة رضي الله عنها.
- وريحانته: شبهه لسروره وفرحه به وإقبال نفسه عليه بريحان طيب الرائحة، تهش إليه النفس وترتاح له.
- دع: اترك.
- ما يريبك: بفتح ياء المضارعة وضمها، والفتح أفصح وأشهر: أي ما تشك فيه.
- إلى مالا يريبك: ما لا تشك فيه.
* ما يستفاد من الحديث الحادي عشر:
- أن على المسلم بناء أموره على
اليقين، وأن يكون في دينه على بصيرة.
- النهي عن الوقوع في الشبهات، والحديث أصل عظيم في الورع، وقد روى الترمذي من حديث عطية السعدي مرفوعا: "لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به البأس".
* القواعد المستنبطة من الحديث الحادي عشر:
- قاعدة في الحياة: "البناء على الواضحات لا على المُشتبهات"
وهذه في بذل الخير، في الدعوة، في الحياة الزوجية، في العبادة، وفي كل شيء "كُن
واضحاً وابنِ على الواضحات".
- مثال:شخص بارك الله له في تدريس الحلقات ونفع به قيل له تعال اشتغل معنا في مكتب الدعوة الآن، المتيقن نفعه وجوده في الحلقات، أما الذي يقبل عليه مشكوك فيه هل يبدع فيه أم لا؟.
- مثال: رجل توضأ ثم شك هل أحدث أم لا؟، فالأصل البقاء على الواضحات.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
تعليقات
إرسال تعليق