الأربعون الرمضانية من أحاديث خير البرية .. الحديث السابع
"صُومُوا لرُؤيتِه وأفطِروا لرُؤيتِه"
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد ..
أهلًا بكم متابعي مدونة -طريقك للجنة-، شَهرُ رَمضانَ مِن مَواسمِ الخيرِ الَّتي تَحمِلُ النَّفحاتِ الَّتي أُمِرْنا أنْ نَتعرَّضَ لها ونَنْهَلَ مِن خيرِها، ومع حديث جديد من أحاديث الأربعون الرمضانية، والحديث السابع "صُومُوا لرُؤيتِه وأفطِروا لرُؤيتِه"؛ لنتعرف على فضل من فضائل شهر رمضان المُبارك.
أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخَير واليُمن والبَركات.
* الحديث السابع: صُومُوا لرُؤيتِه وأفطِروا لرُؤيتِه.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَال: قَالَ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "صُومُوا
لِرُؤْيَتِهِ وأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فإنْ غُبِّيَ علَيْكُم فأكْمِلُوا عِدَّةَ
شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ" رَواهُ مُسلِم.
* شرح الحديث السابع.
- جعَلَ اللهُ الأهِلَّةَ لحِسابِ الشُّهورِ والسِّنينَ؛ فبِرُؤْيةِ الهِلالِ يَبدَأُ شَهْرٌ ويَنْتَهي آخَرُ، وعلى تلك الرُّؤْيةِ تَتَحدَّدُ فَرائضُ كَثيرةٌ، كالصِّيامِ، والحَجِّ.
- وفي هذا الحديثِ يَأمُرُنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قوله: «صُوموا لرُؤيتِه، وأفطِروا لرُؤيتِه»، أنْ نَصومَ رمَضانَ عندَ رُؤيةِ الهلالِ بعْدَ غُروبِ شَمسِ اليومِ التَّاسعِ والعِشرينَ مِن شَعبانَ، ونُفطِرَ عندَ رُؤيةِ هِلالِ شوَّالٍ بعْدَ غُروبِ شَمسِ اليومِ التَّاسعِ والعِشرينَ مِن رَمضانَ.
- الشَّهرُ يكونُ أحيانًا تِسعةً وعشرينَ يَومًا، وأحيانًا ثلاثينَ، والكلُّ جائزٌ وواقعٌ، والاعتمادُ في الصِّيامِ والإفطارِ على رُؤيةِ الهلالِ.
- قوله: «فإنْ غُمَّ عليكم، فأكْمِلوا ثلاثينَ»، أي: فإنْ خَفِيَ علينا هِلالُ رَمضانَ لأيِّ سَببٍ مِن الأسبابِ، كغَيمٍ ونحْوِه، فلْنُكمِلْ عِدَّةَ شَهرِ شَعبانَ ثلاثينَ يَومًا، وكذلك إنْ خَفِيَ هِلالُ شَوَّالٍ نُكمِلْ رمَضانَ ثَلاثينَ يَومًا.
- يثبُتُ صِحَّةُ رُؤيةِ الهلالِ بشاهدَينِ، فلا يُشترَطُ رُؤيتُه من جميعِ المُسلمين؛ فليس الصوم مُعلَّقًا بالرؤيةِ مِن كلِّ أحدٍ.
* فوائد من الحديث السابع.
- أنَّ صومَ رَمضانَ والفِطْرَ منه يَتعلَّقُ برُؤيةِ الهلالِ.
أنَّ شَهادةَ عدلَيْن برُؤيةِ الهلالِ يلزَمُ بها الصَّومُ والفِطْرُ.
تقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
تعليقات
إرسال تعليق