الأربعون الرمضانية من أحاديث خير البرية .. الحديث السابع والعشرون
"تحري لَيلةُ القَدرفي العَشر الأواخِر مِن رَمضَان"
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد ..
أهلًا بكم متابعي مدونة -طريقك للجنة-، شَهرُ رَمضانَ مِن مَواسمِ الخيرِ الَّتي تَحمِلُ النَّفحاتِ الَّتي أُمِرْنا أنْ نَتعرَّضَ لها ونَنْهَلَ مِن خيرِها، ومع حديث جديد من أحاديث الأربعون الرمضانية، والحديث السابع والعشرون "تحري لَيلةُ القَدرفي العَشر الأواخِر مِن رَمضَان"؛ لنتعرف على شرح هذا الحديث، وبيان ما فيه من أحكام وفوائد.
أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخَير واليُمن والبَركات.
* الحديث السابع والعشرون: "تحري لَيلةُ القَدرفي العَشر الأواخِر مِن رَمضَان".
عَن عَبدُ اللهِ بن عَباس رَضِي الله عَنهُ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: "التَمِسُوهَا في العَشرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ لَيلَةَ القَدرِ، في تَاسِعَةٍ تَبقَى، في سَابِعَةٍ تَبقَى، في خَامِسَةٍ تَبقَى" رَواهُ البخاري
* شرح الحديث السابع والعشرون.
- لَيلةُ القَدْرِ مِن لَيالي رَمضانَ، لَيلةٌ عَظيمةٌ مُباركةٌ، وأخبَرَ اللهُ تعالَى بنُزولِ القُرآنِ فيها، وفَخَّم شَأنَها، وعَظَّم قَدْرَها.
- فشأنُ لَيلةُ القَدْرِجليلٌ، وأثَرُها عظيمٌ، وهي تُعادِلُ في فَضْلِها ألْفَ شَهرٍ، وهي لَيلةٌ يَكثُرُ نُزولُ الملائكةِ فيها، كثيرةُ الخيراتِ والبرَكاتِ، سالِمةٌ مِن الشُّرورِ والآفاتِ.
* وفي هذا الحَديثِ يَأمُرُنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنْ نَتحرَّى
لَيلةَ القدْرِ،
 ونَبذُلَ الجَهْدَ في العِبادةِ ونَلتمِسُها في:
- - «تاسعةٍ تبْقَى»، أي: يكونُ قدْ بقِيَ مِنَ الشَّهْرِ تِسعُ ليالٍ، أي: لَيلةُ الحادِي والعِشرين.
- - «سابعةٍ تبْقى»، وهي ليلةُ الثَّالثِ والعِشرينَ.
- - «خامسةٍ تبْقَى»، وهي لَيلةُ الخامسِ والعشرينَ.
- والمعنى: إلتمِسُوها وتَحرَّوْها في لَيالي الوِتْرِ مِنَ العَشْرِ الأَواخرِ مِن رَمَضانَ كَلَيلةِ الحادي والعشرينَ، وليلةِ الثالثِ والعشرينَ، وليلةِ الخامسِ والعِشرينِ.
* فوائد من الحديث السابع والعشرون.
- بيانُ عظم ليلةَ القدْرِ، وسُمِّيتْ لَيلةُ القَدرِ بهذا الاسمِ؛ لعَظيمِ قَدْرِها وشرَفِها؛ أو لأنَّ للطَّاعاتِ فيها قدْرًا.
- إلتماس وتحري ليلةَ القدْرِ في لَيالي الوِتْرِ مِنَ العَشْرِ الأَواخرِ مِن رَمَضانَ
- مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنَّه أَخْفاها عنِ النَّاسِ؛ لكي يَجتَهِدوا في الْتِماسِها في اللَّيالي، فيُكثِروا مِن العِبادةِ التي تَعودُ عليهمْ بالنَّفعِ.
تقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال، وبلغنا ليلة القدر.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
 





تعليقات
إرسال تعليق