القائمة الرئيسية

الصفحات

الأربعون الرمضانية من أحاديث خير البرية .. الحديث الثالث والثلاثون

 

أحاديث عن شهر رمضان,الأربعون الرمضانية, أربعون وسيلة لاستغلال رمضان,فضل شهر رمضان,فضل العمرة في رمضان,عمرة في رمضان تعدل حجه,شرح الحديث الثالث والثلاثون,فوائد الحديث الثالث والثلاثون

الأربعون الرمضانية من أحاديث خير البرية .. الحديث الثالث والثلاثون 

"فضل العُمرة في رمضَان أنها تَعدِل حِجة"

أحاديث عن شهر رمضان,الأربعون الرمضانية, أربعون وسيلة لاستغلال رمضان,فضل شهر رمضان,فضل العمرة في رمضان,عمرة في رمضان تعدل حجه,شرح الحديث الثالث والثلاثون,فوائد الحديث الثالث والثلاثون

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد ..

أهلًا بكم متابعي مدونة -طريقك للجنة-، شَهرُ رَمضانَ مِن مَواسمِ الخيرِ الَّتي تَحمِلُ النَّفحاتِ الَّتي أُمِرْنا أنْ نَتعرَّضَ لها ونَنْهَلَ مِن خيرِها، ومع حديث جديد من أحاديث الأربعون الرمضانية، والحديث الثالث والثلاثون "فضل العُمرة في رمضَان أنها تَعدِل حِجة"؛ لنتعرف على شرح هذا الحديث، وبيان ما فيه من أحكام وفوائد.

أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخَير واليُمن والبَركات.

أحاديث عن شهر رمضان,الأربعون الرمضانية, أربعون وسيلة لاستغلال رمضان,فضل شهر رمضان,فضل العمرة في رمضان,عمرة في رمضان تعدل حجه,شرح الحديث الثالث والثلاثون,فوائد الحديث الثالث والثلاثون

* الحديث الثالث والثلاثون: "فضل العُمرة في رمضَان أنها تَعدِل حِجة"

عَن عَبدِ اللَّهِ بنِ عَبَاس رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لِامرَأَةٍ مِنْ الْأَنصَارِ: "مَا مَنَعَكِ أَن تَحُجِّي مَعَنَا؟ قَالَت: لَم يَكُن لَنَا إِلَّا نَاضِحَانِ "بعيران"، فَحَجَّ أَبُو وَلَدِهَا وَابنُهَا عَلَى نَاضِحٍ، وَتَرَكَ لَنَا نَاضِحًا نَنضِحُ عَلَيهِ "نسقي عليه" الأرض، قَالَ: فَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فَاعتَمِرِي، فَإِنَّ عُمرَةً فِيهِ تَعدِلُ حَجَّةً" رَواهُ  البُخاري

أحاديث عن شهر رمضان,الأربعون الرمضانية, أربعون وسيلة لاستغلال رمضان,فضل شهر رمضان,فضل العمرة في رمضان,عمرة في رمضان تعدل حجه,شرح الحديث الثالث والثلاثون,فوائد الحديث الثالث والثلاثون

* شرح الحديث الثالث والثلاثون

  • كان شَأنُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَعهُّدَ أصحابِه بالسُّؤالِ، وتَحرِّيَه عن قِيامِهم بما وجَبَ عليهم، وتَحريضَهم على فِعلِ الخيراتِ.


* وفي هذا الحديث يَرْوي ابنُ عباسٍ رَضيَ اللهُ عنهما:

  •  أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَأَلَ أمَّ سِنانٍ الأنصاريَّةَ رَضيَ اللهُ عنها بعْدَ عَودتِه مِن حَجَّةِ الوَداعِ عن سَببِ عدَمِ حَجِّها.
  • فأخْبرَتْه رَضيَ اللهُ عنها أنَّ الَّذي منَعها هو أنَّها وزَوجَها أبا سِنانٍ رَضيَ اللهُ عنه كانا لا يَملِكانِ سِوى ناضحَينِ.
  • النَّاضحُ هو: البعيرُ الَّذي يُحمَلُ عليه الماءُ للسُّقْيَا.
  • فحجَّ زَوجُها على أحدِ النَّاضحَينِ، وترَكَ الآخَرَ لسُقْيَا الأرضِ الَّتي لهما.
  • فأرْشَدَها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُسلِّيًا لها ومخبرًا عن عمَلٍ يعدِلُ في ثوابِه عمَلَ الحجِّ، وهو أنْ تَعتمِرَ في رَمضانَ.
  • وأخبرها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ عُمرةً في رَمضانَ تَعدِلُ في ثَوابِها ثَوابَ الحجِّ، أو ثَوابَ حَجَّةٍ معه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، شَكَّ الرَّاوي في ذلك.
  • وليس المرادُ أنَّ العُمرةَ تَقْضي بها فرْضَ الحجِّ أو تقومُ مَقامَه في إسقاطِ الفَرْضِ، وإنْ كان ظاهِرُه يُشعِرُ بذلك، بلْ هو مِن بابِ المُبالَغةِ وإلْحاقِ الناقصِ بالكاملِ؛ للتَّرغيبِ فيه.
  • وهذا نظيرُ ما جاء عنه صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:1] تعدِلُ ثُلُثَ القُرآنِ؛ فقراءةُ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:1] تعدِلُ ثوابَ ثُلثِ القُرآنِ، ولكنَّها لا تُجزئُ عن قِراءة ثُلُثِ القُرآنِ فِعليًّا.
أحاديث عن شهر رمضان,الأربعون الرمضانية, أربعون وسيلة لاستغلال رمضان,فضل شهر رمضان,فضل العمرة في رمضان,عمرة في رمضان تعدل حجه,شرح الحديث الثالث والثلاثون,فوائد الحديث الثالث والثلاثون

* من أحكام العمرة:
  • أنَّ مَن ذهب إلى مكة يريدُ العمرة ومرَّ على الميقات، فلا يجوز له تجاوُزُه بدون إحرام.
  • أنَّ الذي يسافر بالطائرة، فإنه يُحرِم إذا حاذَى الميقات أو قبله بيسير، وإن تجهَّز في بيته بالاغتسال ولبِس ملابس الإحرام، فهو حسن؛ لأنه أيسر له.
  • إذا عقد المُحرِم نية الإحرام ولبَّى بالعمرة، فإنه لا يتحلَّل من هذا الإحرام متى شاء، بل لا يتحلل إلا بأحد أمرين؛ هما:
  • - أولًا: إتمام عمرته، بأن يأتي بأركانها وواجباتها، ويتحلَّل منها بالحلق أو التقصير.
  • - ثانيًاأن يحصل له مانع قهريٌّ يمنعه من إتمام العمرة، فإن كان قد اشترط عند الإحرام، فقال: "لبيك عمرة، فإن حبَسَني حابس فمحلِّي حيث حبستَني"، فإنه يتحلَّل عند وجود هذا المانع من غير شيء، وإن لم يكن اشترط، فله حكم المُحصَر، فيتحلَّل بذبح شاة، ثم يحلق أو يقصر، وبهذا يتحلَّل من إحرامه.

* تتكون العمرة في الجملة من أربعة أركان؛ هي:

  • - الإحرَام وهو نية الدخول في النسك.

  • - ثم الطَّواف وركعتان بعده.

  • - ثم السَّعي.

  • - ثم الحلق أو التقصير.

أحاديث عن شهر رمضان,الأربعون الرمضانية, أربعون وسيلة لاستغلال رمضان,فضل شهر رمضان,فضل العمرة في رمضان,عمرة في رمضان تعدل حجه,شرح الحديث الثالث والثلاثون,فوائد الحديث الثالث والثلاثون

* فوائد من الحديث الثالث والثلاثون

  • بيان أنَّ العُمرةُ من الأعمال الصًّالحة المُرغب فيها شرعًا، ولها فضائل كثيرة، منها ما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رَسُولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "العُمرَة إلى العُمرًة كفًّارةٌ لما بينَهُما، والحَجُ المَبرور ليسَ لهُ جزاءٌ إلا الجَنَّة"؛ متفق عليه.
  • بيان أنَّ أفضل زمن للاعتٍمار شهرُ رًمضًان، فالعُمرة فيه تعدِلُ في الفَضل حجةً أو حجة مع النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فينبغي الحرصُ على أداء العمرة عمومًا، وفي رمضان خصوصًا.
  • هذه الفضيلة يحصلها من نوى الحج فعجز عنه، ثم عوضه بعمرة في رمضان ، فيكون له باجتماع نية الحج مع أداء العمرة أجر حجة تامة مع النبي صلى الله عليه وسلم.
  • ذهب أهل العلم من المذاهب الأربعة وغيرهم، أن الفضل في هذا الحديث عام لكل من اعتمر في شهر رمضان ، فالعمرة فيه تعدل حجة لجميع الناس ، وليس مخصوصا بأشخاص أو بأحوال.
* بيان معنى الفضل المذكور، وأن العمرة في رمضان تعدل حجة، بما يلي :
  • - أن العمرة في رمضان لا تجزئ عن حج الفريضة، بمعنى أن من اعتمر في رمضان لم تبرأ ذمته من أداء الحج الواجب لله تعالى .
  • - أن المقصود من الحديث إذًا التشبيه من حيث الثواب والأجر، وليس من حيث الإجزاء .
  • - أن المساواة المقصودة بين ثواب العمرة في رمضان، وثواب الحج هي في قدر الأجر ، وليست في جنسه ونوعه ، فالحج لا شك أفضل من العمرة من حيث جنس العمل .
  • - أن من اعتمر في رمضان تحصل على قدر أجر الحج، غير أن عمل الحج فيه من الفضائل والمزايا والمكانة ما ليس في العمرة، مِن دعاء بعرفة، ورمي جمار، وذبح نسك وغيرها، فهما وإن تساويا في قدر الثواب من حيث الكَّم، ولكنهما لا يتساويان في الكيف والنوع.

تقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال، ورزقنا وإياكم زيارة بيته الحرام.

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.







هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تقرأ في هذا الموضوع