هدايات الأجزاء -الجزء السادس والعشرون-
من كتاب أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
أهلا بكم متابعي وزوار مدونة -طريقك للجنة-، نتابع سرد هدايات الأجزاء من كتاب أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري، ومع هدايات "الجزء السادس والعشرون"، الذي يبدأ من الآية (33) من سورة الجاثية، إلى الآية (30) من سورة الذاريات.
فيشمل هذا الجزء سبع سور: 
"أواخر سورة الجاثية، سورة الأحقاف، سورة محمد، سورة الفتح، سورة الحجرات، سورة ق، بداية سورة الذاريات".
أسأل الله تعالى أن ينفعنا بهذه الهدايات، ونكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.
* هدايات الجزء السادس والعشرون:
* هدايات سورة الجاثية:

- هدايات الأيات [33-37]
- بيان أن الاستهزاء بآيات الله وشرائعه كفر موجب للعذاب.
- تقرير قاعدة الجزاء من جنس العمل، وكما يَدين الفتى يُدان.
- مشروعية الحمد عند الانتهاء من أي عمل صالح أو مباح.
- إثبات النبوة المحمدية بتقرير أن القرآن كتاب الله المُنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
- انتفاء العبث عن الله تعالى في خلقه السموات والأرض وما بينهما، وفي كل أفعاله وأقواله.
- تقرير حقيقة علمية وهي من لا يخلُق لا يُعبَد.
- بيان أنه لا أضل في الحياة من أحد يدعو من لا يستجيب له أبداًَ؛ كمن يدعون الأصنام، والقبور، والأشجار للتوسل، والاستشفاع، والتبرك.
- هدايات الأيات [7-9]
- دعوة العرب عامة، وقريش خاصة إلى الإيمان والتوحيد.
- الله جل جلاله هو أعلم من كل أحد بما يخوض فيه الكفار والمشركين، ويطعنون في رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليس أول نبي أو رسول فيكون بِدعاً في هذا الشأن؛ فيُنكر عليه أو يَستغرِب منه ذلك؛ بل سبقه رُسُل كثير.
- من رفض إنذار الرسول فأمره إلى الله إن شاء عذبه، وإن شاء تاب عليه وهداهُ ورحِمَه.
- هدايات الأيات [10-14]
- اعتبار الشهادة وأنها أداة يُتوَصل بِها إلى إحقاق الحق وإبطال الباطل؛ فلذا يُشترط عدالة صاحبها، والعدالة هي: اجتناب الكبائر واتقاء الصغائر غالبا.
- تقرير قاعدة: "مَن جَهِلَ شَيئًا عاداه"، إذ المشركون لما لم يهتدوا بالقرآن قالوا هذا إفك قديم.
- بيان صحة القرآن بشهادة التوراة عليه، وإيمان من يشهدون ذلك.
- وجوب تعلم اللغة العربية لمن أراد أن يحمل رسالة الدعوة المُحمدية، فيُنذر ويُبشر.
- فضل الاستقامة حتى أنها "خيرٌ من ألف كرامة"، والاستقامة هي: التمسك بالإِيمان والعبادة كما جاء بذلك القرآن وبينت السنة.
- هدايات الأيات [15-16]
- الإشارة إلى أن مدة الحمل قد تكون ستة أشهر فأكثر، وأن الرضاع قد يكون حولين فأقل.
- جواز التوسل بالتوبة إلى الله، والانقياد له بالطاعة.
- فضيلة آل أبي بكر الصِّديق على غيرهم من سائر الصحابة.
- بشارة أبي بكرالصِّديق وأسرته بالجنة، إذ آمنوا أجمعين وماتوا على ذلك.
- هدايات الأيات [17-20]
- حُرمَة عُقوق الوالدين وأنّها مِن الكبائر.
- بيان حنان الوالدين وحبهما لوَلدِهما، فهما يعملان مافيه الخير لأجل إسعاده وهدايته.
- التحذير من الانغماس في الملاذ والشهوات.
- التحذير من الكِبر والفِسق وأن الكِبر من أعمال القلوب، والفِسق من أعمال الجوارح.
- هدايات الأيات [21-25]
- بيان سُنة الله في الأمَم وإراسل الرسل إليهم.
- بيان مهمة الرُسل وهي النِّذارة والبلاغ.
- بيان سَفه وجَهل الأمم التي تُطالب بالعذاب وتستعجل به.
- بيان أن عاداً أهلكت بالريح الدَّبور، وأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نُصر بريح الصبا كما في الحديث الصحيح.
- بيان سنة الله تعالى في إهلاك المجرمين وهم الذين يُصِرون على الشِّرك والمعاصي.
- هدايات الأيات [26-28]
- بيان أن الإِعراض عن دين الله، والإِصرار على الفسق عن أمر الله، والخروج على طاعته يستوجب صاحبه العذاب، وإذا نزل به لم يُغنِ عنه ذكاؤه، ولا دهاؤه، ولا عِلمه، وحضارته، ولا علوه، وتطاوله.
- بيان أن الآيات والحِجَج وضَرب الأمثال، وسَوق العِبَر والعِظات لا تنفع في هداية العبد، إذا لم يُردِ الله هدايته {فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ} ويحيق به العذاب ويهلكه جزاء تكذيبه، وكفره، وإعراضه، وفِسقه.
- بيان غِياب الشُركاء من الأنداد التي كانت تُعبد، فضلا عن نصرتها لهم؛ وذلك الخُذلان هو جزاء كذبهم وافترائهم في الحياة الدنيا.
- هدايات الأيات [29-32]
- إثبات عالم الجِّن وتقريره في هذا السياق؛ ولذا كان إنكار الجِّن كإِنكار الملائكة كفراً.
- وجوب التأدب عند تلاوة القرآن بالإِصغاء التام.
- وجوب البلاغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الحديث: »بلِغو عَني وَلو آية «
- الإِعراض عن دين الله يوجب الخُذلان والحِرمان.
- هدايات الأيات [33-35]
- تقرير عقيدة البعث والجزاء.
- الكفر هو: التكذيب بوجود الله تعالى وهو الإِلحاد،أو بلقائه تعالى، وآياته، ورسله، أو شرائعه بعضًا أو كُلاًّ.
- وجوب الصبر على الطاعات فعلًا، وعن المَعاصي تركًا، وعلى البلاء بعدم التّضجُّر أوالسّخط.
- اطلاق الفِسق على الكفر باعتباره خروجا عن طاعة الله فيما يأمر به من العقائد والعبادات، وينهى عنه من الشرك والمعاصي.
- هدايات الأيات [1-3]
- بيان طريق الفلاح وطريق الخُسران؛ فطريق الفلاح هو: الإِيمان والعمل الصالح، وطريق الخسران هو: الشِّرك والمعاصي.
- بيان أن أعمال البِّر مع الكفر والشِّرك لا تنفع صاحبها يوم القيامة، ولا تشفع له؛ وقد يثاب عليها في الدنيا فيبارك الله في ماله وولده.
- بيان الحِكمة في ضرب الأمثال وهي: هداية الناس إلى ما يُفلحون به، فينجون من النار ويدخلون الجنة.
- هدايات الأيات [4-9]
- وجوب الجِهاد على أمة الإِسلام ومواصلته كما بيّن تعالى في هذه الآيات إلى أن لا يبقى كافر يُحارب بأن يدخلوا في الإسلام، أو يعاهدوا ويدخلوا في ذمة المسلمين، ويُقبِلوا على إصلاح أنفسهم، وإعدادها للخير والفلاح.
- إمام المسلمين مُخير في الأسرى بين المنّ والفداء، والقتل أيضاً لأدلة من السنة.
- بُشرى للمجاهدين في سبيل الله بإكرام الله لهم، وإنعامه عليهم في الدنيا والآخرة.
- يظفر بالنَّصر الحقيقي من نصر الله تعالى في دنيه وأوليائه.
- إنذار الكفارين بالتعاسة، والشقاء في الدنيا والآخرة.
- هدايات الأيات [14-10]
- تقرير قاعدة: "العاقل من اعتبر بغيره".
- تقرير ولاية الله لأهل الإِيمان والتقوى.
- بيان الفرق بين الماديين، وأهل الإِيمان، والاستقامة على منهج الإِسلام.
- تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم تخفيفا من آلامه التي يعانيها من إعراض المشركين، وبعدهم عن الإسلام.
- هدايات الآية [15]
- التقوى هي السب المورث للجنة هكذا جعلها الله عز وجل، والتقوى تكون بعد الإِيمان بفعل المأمورات، وترك المنهيات من سائر أنواع الشِّرك والمعاصي.
- بيان بعض نعيم الجنّة من الشَّراب والفواكه.
- بيان بعض عذاب النار وهو الخلود فيها وشرب الحميم.
- تقرير البعث والجزاء، وأن لا مماثلة بين أهل السعادة وأهل الشقاء.
- هدايات الأيات [16-19]
- التحذير من اتباع الهوى فإِنه يعمي ويصُم والعياذ بالله.
- بيان أن لقيام الساعة أشراطاً أي علامات تظهر قبلها فتدل على قربها.
- وجوب العلم بأنه لا إله إلا الله، وذلك يتم على الطريقة التالية:
- - الاعتراف بأن الإِنسان مخلوق كسائر المخلوقات حوله، وكل مخلوق لابد له من خالق فمن خالق الإِنسان والكون إذاً؟ والجواب قطعاً: الله.
- - قما دام الله هو الخالق فمن عداه مخلوق مفتقر إلى الله خالقه في حفظ حياته.
- - من يُؤله ويُعبد إذاً الخالق أم المخلوق؟ والجواب: الخالق، إذاً تعيّن أنه لا معبود إلا لله وهو معنى لا إله إلا الله.
- - ولما كانت العبادة لا تعرف إلا بالوحي وجب الإِيمان برسول الله، فكان لابد من زيادة محمد رسول الله فنقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله.
- هدايات الأيات [20-23]
- جواز تمنى الخير، والأولى أن يسأل الله تعالى ولا يتمنى بلفظ ليت كذا.
- في القرآن محكم ومنسوخ من الآيات، وكله كلام الله يُتلى ويتقرب به إلى الله تعالى، ويعمل بالمُحكم دون المنسوخ وهو قليل جدا.
- ذم الجبن والخور والهزيمة الروحية.
- شر الخلق من إذا تولى أفسد في الأرض بالشرك والمعاصي.
- هدايات الأيات [24-28]
- وجوب تدبر القرآن الكريم عند تلاوته أو سماعه، وهو تفَهُم معانيه، والعمل بها.
- الارتداد عن الإِسلام كالرجوع عن الطاعة إلى المعصية؛ سببهما تزيين الشيطان للعبد ذلك، وإملاؤه له بالتمنيّ والوعد الكاذب.
- من الردة التعاون مع الكافرين على المؤمنين بأي شكل من أشكال التعاون ضد الإِسلام والمسلمين.
- تقرير عقيدة عذاب القبر، وأنه حق ثابت أعاذنا الله منه آمين.
- هدايات الأيات [29-32]
- بيان حقيقة وهى من أسرّ سريرة ألبسه الله رداءها فكشفه للناس، ومن أحب شيئا ظهر على وجهه وفلتات لسانه.
- تقرير قاعدة هي أنه لابد من الابتلاء لمن دخل في الإِسلام؛ ليكون الإِيمان على حقيقته لا إيمانًا صوريًا وأدنى فتنة تصيب صاحبه يرتد بها عن الإِسلام.
- أعمال المُشرك والكافر باطلة لا ثواب عليها؛ لأن الشِّرك محبط للأعمال الصالحة.
- هدايات الأيات [33-38]
- وجوب طاعة الله وطاعة رسوله.
- وجوب اتمام العمل الصالح من صلاة وغيرها بالشروع فيه.
- بطلان العمل الصالح بالرياء، أو بإِفساده عند أدائه، أو الردة عن الإِسلام.
- حرمة الركون إلى مصالحة الأعداء مع القدرة على قتالهم والتمكن من دفع شرهم.
- التنفير من الإِقبال على الدنيا والإِعراض عن الآخرة.
- حرمة البخل مع الجدة والسعة.
- الذنب الذي غُفِرَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم من المعلوم بالضرورة أنه ليس من الكبائر في شيء وهو من باب حسنات الأبرار سيئات المقربين.
- إنعام الله على العبد يوجب الشُّكر، والشُّكر يوجب المغفرة، وزيادة الإِنعام.
- بيان مكافأة الله لرسوله والمؤمنين على صبرهم وجهادهم.
- بيان أن الكافرين يحزنون لنصر المؤمنين وعزهم، فيكون ذلك عذابًا لهم في الدنيا.
- هدايات الأيات [8-10]
- تقرير نبوة محمد صلى الله عليه وسلم والإِعلان عن شرفه وعلو مقامه.
- وجوب الإِيمان بالله ورسوله، ووجوب نصرة الرسول وتعظيمه صلى الله عليه وسلم.
- وجوب تسبيح الله وهو تنزيهه عن كل ما لا يليق بجلاله وكماله مع الصلاة ليلًا ونهارًا.
- وجوب الوفاء بالعهد، وحرمة نقض العهد ونكثه.
- هدايات الأيات [11-14]
- إخبار القرآن بالغيب وصدقه في ذلك دال على أنه كلام الله أوحاه إلى رسوله صلى الله عليه وسلم.
- لا يملك النفع ولا الضر على الحقيقة إلا الله؛ ولذا وجب أن لا يطمع إلا فيه، ولا يرهب لا منه.
- حرمة ظن السوء في الله عز وجل، ووجوب حسن الظن به تعالى.
- الكفر موجب لعذاب النار، ومن تاب تاب الله عليه، ومن طلب المغفرة في صدق غُفِرَ له.
- ذم التخلف عن المسابقة في الخيرات، والمنافسة في الصالحات.
- هدايات الآية [15]
- وعد الله رسوله والمؤمنين بغنائم خيبر وهم في طريقهم من الحديبية إلى المدينة، وانجازه لهم دال على وجود الله وعلمه وقدرته وحمكته ورحمته الموجبة للإِيمان والتوحيد وحب الله والرغبة إليه والرهبة منه.
- بيان حيرة الكافر واضطراب نفسه وتخبط قوله وعمله.
- ذم الجهل وتقبيحة إنه بئس الوصف يوصف به المرء؛ ولذا لا يرضاه حتى الجاهل لنفسه.
- هدايات الأيات [16-17]
- مشروعية الاختبار والامتحان لمعرفة القدرات والمؤهلات.
- بيان أن غزوا الإِسلام ينتهي إلى أحد أمرين:
- - إسلام الأمة المغزوَّة.
- - دخولها في الذمة بإِعطائها الجزية بالحُكم الإِسلامي وسياسته.
- دفع الإِثم والحرج في التخلف عن الجهاد لعُذر العمى أو العرج أو المرض.
- بيان وعد الله ووعيده لمن أطاعه ولمن عصاه، الوعد بالجنة، والوعيد بالنار.
- هدايات الأيات [18-19]
- بيان فضل أهل بيعة الرضوان وكرامة الله لهم برضاه عنهم.
- ذكاء عمر وقوة فراسته إذ أمر بقطع الشجرة خشية أن تعبد، وكم عبدت من أشجار في أمة الإِسلام في غيبة العلماء وأهل القرآن.
- مكافأة الله تعالى للصادقين، الصابرين، المجاهدين من عباده المؤمنين بخير الدنيا والآخرة.
- هدايات الأيات [20-24]
- صدق وعد الله لأصحاب رسوله في الغنائم التي وُعِدوا بها، فتحققت كلماته بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي غنائم فارس والروم.
- كرامة الله للمؤمنين إذ حمى ظهورهم من خلفهم مرتين:
- - الأولى: ما همَّ به اليهود من غارة على عائلات وأسر الصحابة بالمدينة النبويّة.
- - الثانية: ما همَّ به رجال من المشركين للفتك بالمؤمنين ليلا بالحديبية إذ مكَّن الله منهم رسوله والمؤمنين، ثم عفا عنهم رسول الله واطلق سراحهم فكان ذلك مساعدًا قويًا على تحقيق صلح الحديبية.
- بيان سنة الله في أنه ما تقاتل أولياء الله مع أعدائه في معركة إلا نصر الله أولياءه على أعدائه.
- هدايات الأيات [25-26]
- بيان حكم المُحصِر وهو من مُنِعَ دخول المسجد الحرام وهو مُحرِم بحجج أو بعمرة، فإِنه يتحلل بذبح هدي ويعود إلى بلاده، ويذبح الهدى حيث أُحصِر، وليس واجبًا إدخاله إلى الحرم.
- الأخذ بالحيطة في معاملة المسلمين حتى لا يؤذى مؤمن أو مؤمنةً بغير علم.
- بيان أن كلمة التقوى هي لا إله إلاّ الله.
- الإِشارة إلى ما أصاب المسلمين من ألم نفسي من جراء الشروط القاسية التي اشترطها ممثل قريش ووثيقة الصلح، فأنزل الله السكينة عليهم فتوقّروا وحلموا وتم الصلح على ثلاث أشياء هي:
- - أنْ يدخل الرسول والمؤمنون مكة من عام قابل، ويقيمون بها ثلاثة أيام لا غير، ولا يدخلها بسلاح.
- - أنَّ من أتاهم من المسلمين لم يردوه إليهم.
- - أنَّ من أتاهم من المشركين مسلماً ردوه إليهم.
- فلما فرع من الكتاب قال صلى الله عليه وسلم قوموا فانحروا ثم احلقوا.
- هدايات الأيات [27-28]
- تقرير أن رؤيا الأنبياء حق.
- تعبير الرؤيا قد يتأخر سنة أو أكثر.
- مشروعية الحلق والتقصير للتحلل من الحج أو العمرة، وإن الحَلق أفضل لتقدمه.
- مشروعية قول "إن شاء الله" في كل قول أو عمل يُرادَ به المستقبل.
- الإِسلام هو الدين الحق وما عداه فباطل.
- هدايات الآية [29]
- تقرير نبوة رسول الله وتأكيد رسالته.
- بيان ما كان عليه رسول الله وأصحابه من الشدة والغلظة على الكفار، والعطف والرحمة على أهل الإِيمان، وهذا مما يجب الاقتداء بهم فيه.
- بيان فضل الصلاة ذات الركوع والسجود والطمأنينة والخشوع.
- صفة أصحاب رسول الله في كل من التوراة والإِنجيل ترفع من درجتهم وتُعلي من شأنهم.
- بيان أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأوا قليلين، ثم أخذوا يكثرون حتى كثروا كثرة أغاظت الكفار.
- بُغض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنافى مع الإِيمان منافاة كاملة؛ لاسيما خيارهم وكبارهم كالخلفاء الراشدين الأربعة، والمبشرين بالجنة العشرة، وأصحاب بيعة الرضوان، وأهل بدر قبلهم؛ ولذا روي عن مالك رحمه الله تعالى: "أن من يغيظه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كافر".
- هدايات الأيات [1-3]
- لا يجوز للمسلم أن يقدم رأيه، أو اجتهاده على الكتاب والسنة، فلا رأي ولا اجتهاد؛ إلاّ عند عدم وجود نص من كتاب أو سنة، وعليه إذا اجتهد أن يكون ما اجتهد فيه أقرب إلى مُراد الله ورسوله، وإن ظهر له بَعد َالاجتهاد نص من كتاب أو سنة عاد إلى الكتاب والسنة، وترك رأيه أو اجتهاده بلا تردد.
- علينا إذا ذُكِرَ رسول الله بيننا أو ذُكِرَ حديثه أن نتأدب عند ذلك، فلا نضحك ولا نرفع الصوت، ولا نظهر أي استخفاف أو عدم مبالاة، وإلا يُخشى علينا أن تحبط أعمالنا ونحن لا نشعر.
- يجب ألا ترفع الأصوات في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إلا لضرورة درس أو خطبة أو أذان أو إقامة.
- هدايات الأيات [4-8]
- بيان سمو المقام المحمدي، وشرف منزلته صلى الله عليه وسلم.
- وجوب التثبت في الأخبار ذات الشأن التي قد يترتب عليها أذى أو ضرر بمن قيلت فيه، وحرمة التسرع في ذلك، فيندم الفاعل في الدنيا والآخرة.
- من أكبر النعم على المؤمن أن الله تعالى حبب الإيمان إليه وزيَنه في قبله، وكره إليه الكفر، والفسوق ، والعصيان، وبذلك أصبح المؤمن أرشد الخلق بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- هدايات الأيات [9-13]
- وجوب المبادرة إلى إصلاح ذات البَين بين المسلمين كلما حصل فساد أو خلل فيها.
- وجوب تعاون المسلمين على تأديب أي جماعة تبغي وتعتدي حتى تفيء إلى الحق.
- وجوب الحكم بالعدل في قضية من قضايا المسلمين وغيرهم.
- تقرير الأخوة الإِسلامية، ووجوب تحقيقها بالقول والعمل.
- حرمة السخرية واللمز والتنابز بين المسلمين.
- وجوب اجتناب كل ظن لا قرينة ولا حال قوية تدعو إلى ذلك.
- حرمة التجسس أي تتبع عوارات المسلمين، وكشفها وإطلاع الناس عليها.
- حرمة الغيبة والنميمة هي نقل الحديث على وجه الإِفساد؛ ولذا يجوز ذكر الشخص وهو غائب في مواطن هي:
- - التظلم بأن يذكر المسلم من ظلمه لازالة ظلمه.
- - الاستعانة على تغيير المنكر بذكر صاحب المنكر.
- - الاستفتاء نحو قول المستفتي ظلمني فلان بكذا فهل يجوز له ذلك.
- - تحذير المسلمين من الشر بذكر فاعله قصد أن يحذروه.
- - المجاهر بالفسق ولا غيبة له.
- - التعريف بلقب لا يعرف الرجل إلا به.
- حرمة التفاخر بالأنساب ووجوب التعارب للتعاون.
- لا شرف ولا كرم إلا بشرف التقوى وكرامتها قال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}، وفي الحديث: "لا فضل لعربي على عجمي، ولا لأبيض على أسود إلى بالتقوى" رواه الطبراني.
- هدايات الأيات [14-18]
- بيان طبيعة أهل البادية وهي الغلظة والجفاء والبعد عن الكياسة والأدب.
- بيان الفرق بين الإِيمان والإِسلام:
- - إذا اجتمعا، فالإِيمان أعمال القلوب، والإِسلام من أعمال الجوارح.
- - إذا افترقا فالإِيمان هو الإِسلام، والإِسلام هو الإِيمان.
- الحقيقة هي أنه لا يوجد إيمان صحيح بدون إسلام صحيح، ولا إسلام صحيح بدون إيمان صحيح؛ ولكن يوجد اسلام صوري بدون إيمان، وتوجد دعوى إيمان كاذبة غير صادقة.
- بيان المؤمنين حقا وهم الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم.
- بيان حكم المَنّ وأنه مذموم من الإِنسان، ومحمود من الرحمن عز وجل، وحقيقة المَنّ هي عَد النِّعمة وذكرها للمُنعَم عليه، وتعدادها المرة بعد المرة.
- بيان إحاطة علم الله بسائر المخلوقات، وأنه لا يخفى عليه من أعمال العباد شيء.
- هدايات الأيات [1-5]
- بيان شرف القرآن ومجده وكرمه.
- تقرير البعث والوحي الإِلهي.
- البيان الواضح على البعث والجزاء وإمكانهما.
- تقرير عقيدة القضاء والقدر بتقرير كتاب المقادير.
- هدايات الأيات [6-11]
- تقرير عقيدة البعث بمظاهر القُدرة الإِلهية في الكون.
- مشروعية النظر والاعتبار فيما يحيط بالإِنسان من مظاهر الكون والحياة؛ للعبرة ولزيادة الإِيمان، والوصول به إلى مستوى اليقين.
- فضل العبد المُنيب وفضيلة الإِنابة إلى الله تعالى، والمُنيب هو الذي يرجع إلى ربه في كل ما يهمه، والإِنابة هي التوبة إلى الله والرجوع إلى طاعته بعد معصيته.
- هدايات الأيات [12-15]
- تعزية الرسول صلى الله عليه وسلم بإِعلامه بأن قومه ليسوا أول من كذب الرسل.
- تهديد المصرين على التكذيب من كفار قريش بالعذاب إذ ليسوا بأفضل من غيرهم، وقد أهلكوا لما كذبوا.
- تقرير البعث والجزاء وإثبات عقيدتهما بالأدلة العقلية كبدء الخلق.
- ضعف إدراك المنكرين للبعث لظلمة نفوسهم بالشرك والمعاصي.
- هدايات الأيات [16-22]
- بيان قدرة الله وعلمه وأنه أقرب إلى الإِنسان من حبل وريده ألا فليتق الله كل إنسان.
- تقرير عقيدة أن لكل إنسان مكلف ملكين يكتبان حسناته وسيئاته.
- بيان أن للموت سكرات قطعًا "اللهم هون علينا سكرات الموت".
- ساعة الاحتضار يؤمن كل إنسان بالدار الآخرة إذ يرى بعينه ما كان ينكره.
- تقرير عقيدة البعث والجزاء؛ بعرض بعض أحوال وأهوال الآخرة.
- هدايات الأيات [23-30]
- تقرير عقيدة البعث والجزاء.
- التحذير من الصفات الست التي جاءت في الآية وهي: "الكفر، والعناد، ومنع الخير، والاعتداء، والشك، والشرك".
- بيان خصومة أهل النار من إنسان وشيطان.
- نفي الظلم عن الله تعالى وهو كذلك، فلا يظلم الله أحدًا من خلقه.
- إثبات صفة القدم للربّ تعالى كما يليق هذا الوصف بذاته التي لا تشبه الذوات، سبحانه وتعالى عن صفات المحدثين من خلقه.
- هدايات الأيات [31-35]
- فضل التقوى وكرامة المتقين على ربّ العالمين.
- فضل الأواب الحفيظ وهو الذي كلما ذكر ذنبه استغفر ربّه.
- بيان أكبر نعيم في الجنة وهو رضا الله، والنظر إلى وجهه الكريم.
- هدايات الأيات [36-45]
- مشروعية تخويف العصاة والمكذبين بالعذاب الإلهي، وقربه منهم.
- للانتفاع بالمواعظ شروط أن يكون السامع ذا قلب حيٍّ واعٍ، وأن يلقى بسمعه كاملًا، وأن يكون حاضر الحواس شهيدها.
- وجوب الصبر والاستعانة على تحقيقه بالصلاة.
- مشروعية الذِّكر والدعاء بعد الصلاة فرادى لا جماعات.
- تقرير البعث وتفصيل مبادئه.
- المواعظ ينتفع بها أهل القلوب الحيَّة.
- هدايات الأيات [1-14]
- تقرير عقيدة البعث والجزاء حيث أقسم تعالى على ذلك.
- تقرير عقيدة القضاء والقدر في قوله {يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ}.
- لعن الله الخراصين الذين يخرصون، ويكذبون، ويسألون استهزاء وسخرية، لا طلبًا للعلم والمعرفة للعمل.
- هدايات الأيات [15-23]
- بيان ما للمتقين من نعيم مقيم في الدار الآخرة.
- بيان صفات المتقين من التهجد بالليل، والاستغفار في آخره، والانفاق في سبيل الله.
- بيان أن في الأرض كما في الأنفس آيات، ودلائل على قدرة الله على البعث والجزاء.
- بيان أن في السماء رزق العباد فلا يطلب إلا من الله تعالى، وأن ما نُوعَدُ من خير وشر أمره في السماء، ومنها ينزل بأمره تعالى، فليكن طلبنا الخير من الله دائما وتعوذنا من الشر بالله وحده.
- هدايات الأيات [24-30]
- تقرير النبوة المحمدية.
- فضيلة إبراهيم أبي الأنبياء وإمام الموحدين.
- وجوب إكرام الضيف.
- الخوف الفطري عند وجود أسبابه لا يقدح في العقيدة ولا يُعَدُ شِركًا.
إلى هنا تنتهي هدايات الجزء السادس والعشرون.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
* ونسعد بتدبراتكم وهداياتكم ..
نفعنا الله وإياكم ورزقنا العمل بها.
 



تعليقات
إرسال تعليق