الأربعون الرمضانية من أحاديث خير البرية .. الحديث السابع عشر
"الفَرقُ بَينَ صِيامِنا وصِيامِ أهلِ الكِتاب"
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد ..
أهلًا بكم متابعي مدونة -طريقك للجنة-، شَهرُ رَمضانَ مِن مَواسمِ الخيرِ الَّتي تَحمِلُ النَّفحاتِ الَّتي أُمِرْنا أنْ نَتعرَّضَ لها ونَنْهَلَ مِن خيرِها، ومع حديث جديد من أحاديث الأربعون الرمضانية، والحديث السابع عشر "الفَرقُ بَينَ صِيامِنا وصِيامِ أهلِ الكِتاب"؛ لنتعرف على شرح هذا الحديث، وبيان ما فيه من أحكام وفوائد.
أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخَير واليُمن والبَركات.
* الحديث السابع عشر: "الفَرقُ بَينَ صِيامِنا وصِيامِ أهلِ الكِتاب".
عَن
عَمرُو بِن العَاص رَضِيَ الله عَنهُ أَنَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ
قَال: "فَصْلُ ما بيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الكِتَابِ، أَكْلَةُ
السَّحَرِ" رَواهُ مُسلِم.
* شرح الحديث السابع عشر.
- يُوضِّحُ لَنا هذا الحديثُ أهميَّةَ السُّحورِ للصائمِ في رَمَضَانَ، وأنَّ هذه الأَكْلَةَ تُميِّز صيامَ المسلمين عن صيامِ أهلِ الكِتابِ مِنَ اليَهُودِ والنَّصارَى.
- فيَجِب أن يَحرِصَ المُسلِمُ على تَناوُلِ السَّحورِ؛ استجابةً لحديثِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
وقد قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في هذا الحديثِ: 
- "فَصْلُ ما بيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الكِتَابِ، أَكْلَةُ السَّحَرِ"، أي: إنَّ أَكلةَ السَّحرِ تُفرِّقُ بينَ طَبِيعَةِ صِيامِنا وصيامِ أهلِ الكِتابِ مِنَ اليَهُودِ والنَّصارَى؛ لأنَّ الله أباح لنا بعضَ ما حرَّم عليهم.
- مُخالَفَتنا إيَّاهم في ذلك تَقَعُ مَوقِعَ الشُّكرِ لتلك النِّعمة؛ لأنَّهم لا يتسَحَّرونَ ونحن مَأْمورون بالسُّحورِ.
- ووقتُ السُّحورِ هو وَقْتُ السَّحَرِ، وهو قُبَيْل طُلوعِ الفَجْرِ الصادِقِ كما بيَّنت رواياتٌ أُخرَى.
* فوائد من الحديث السابع عشر.
- حِرْصُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم على التميُّزِ والاختِلافِ عن أهلِ الكتابِ في العباداتِ المشترَكةِ بيننا وبينهم.
- الحَثُ على السُّحورِ.
- للسُّحورِ حِكَمِ ومَقاصِدِ مِنهَا:
- - أنَّه مَعُونةٌ على العبادةِ؛ فإنَّه يُعينُ الإنسانَ على الصِّيامِ.
- - أنَّ فيه مُخالفةَ أهلِ الكِتابِ؛ لأنَّهم لا يتسَحَّرونَ.
تقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
 





تعليقات
إرسال تعليق